علاج جديد للسرطان يدرِّب الخلايا المناعية على اكتشاف المرض ومهاجمته

خلايا سرطانية خبيثة (رويترز)
خلايا سرطانية خبيثة (رويترز)
TT

علاج جديد للسرطان يدرِّب الخلايا المناعية على اكتشاف المرض ومهاجمته

خلايا سرطانية خبيثة (رويترز)
خلايا سرطانية خبيثة (رويترز)

كشف علماء بريطانيون عن علاج مذهل للسرطان يعتمد على تدريب الخلايا المناعية للمريض على البحث عن المرض والقضاء عليه.
وحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أطلق العلماء على هذا النوع من العلاج «CAR T – cell»، وهو شكل من أشكال العلاج بالخلايا التائية، يقوم باستخدام قوة الجهاز المناعي للمريض للتعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها.
ويطبق هذا العلاج عن طريق ربط المرضى بجهاز يشبه آلة غسيل الكلى المستخدمة لمرضى الكلى، وأخذ عينات من دمهم ثم فصل الخلايا التائية الموجودة في هذه العينات.
ويقوم العلماء بجمع 200 مل من الخلايا التائية، وهو الأمر الذي يمكن أن يستغرق ست ساعات.
وفي المختبر، يتم بعد ذلك «هندسة» وتدريب هذه الخلايا التائية لتعقب وتدمير السرطان. يتم ذلك باستخدام فيروس معطِّل لإدخال مادة وراثية ترشِّد الخلايا إلى صنع بروتين يسمى مستقبِل المستضد الخيمري (CAR) الذي يتعرف على بروتين معين في الخلايا السرطانية للمريض ويدمره.
وأشار فريق الدراسة إلى أن التجارب التي أُجريت على هذا العلاج جاءت بنتائج مذهلة، حيث تم شفاء عدد من المرضى الذين استنفدوا جميع الخيارات الأخرى وقيل لهم إن أمامهم أشهراً فقط للعيش.
كما أكدوا أن بعض المرضى لم يحتاجوا إلا لجرعة واحدة فقط من العلاج للشفاء التام من مرضهم.
ومن المثير للاهتمام أيضاً أن العلماء وجدوا أن الخلايا التائية بقيت في جسم المرضى كـ«عقار حي» لمنع عودة السرطان.
وتكلف العملية برمتها نحو 250 ألف جنيه إسترليني لكل مريض، ويستغرق إجراؤها نحو شهر.


مقالات ذات صلة

تقرير: «كوكا كولا» مسؤولة عن مئات آلاف الأطنان من نفايات البلاستيك في المحيطات

العالم زجاجات بلاستيكية كُتب عليها «زجاجة مُعاد تدويرها 100 %» من كوكاكولا موضوعة على رف في متجر في ماريلاند الولايات المتحدة 25 مارس 2025 (أ.ف.ب)

تقرير: «كوكا كولا» مسؤولة عن مئات آلاف الأطنان من نفايات البلاستيك في المحيطات

بحلول عام 2030، ستكون شركة «كوكاكولا» مسؤولة عن أكثر من 600 ألف طن من النفايات البلاستيكية التي تُرمى في المحيطات والممرات المائية في مختلف أنحاء العالم سنوياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ميا لاف النائبة الجمهورية من يوتا حينها بقاعة مجلس الشيوخ 22 فبراير 2018 بولاية يوتا في سولت ليك سيتي (أ.ب)

وفاة ميا لاف أول نائبة جمهورية سوداء في الكونغرس الأميركي عن 49 عاماً

تُوفيت ميا لاف، أول نائبة سوداء في الكونغرس عن الحزب الجمهوري، أمس الأحد، عن عمر ناهز 49 عاماً، بعد صراع استمر ثلاث سنوات مع سرطان الدماغ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك شخص يُجري فحصاً لداء السكري (رويترز)

مرض السكري قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان

توصلت دراسة جديدة إلى أن الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني يواجهون خطراً مزداداً للإصابة ببعض أخطر أنواع السرطان، من بينها سرطانات الكبد والبنكرياس

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك يؤكد الخبراء على ضرورة زيادة الاستثمار في مجالات البحث العلمي والوقاية من السرطان ويدعون إلى ضمان وصول عادل إلى خدمات الرعاية الصحية خاصة في الدول النامية والمناطق المحرومة (رويترز)

اتجاهات مقلقة لانتشار السرطان في الولايات المتحدة خلال 2025

يحذّر الخبراء من اتجاهات مقلقة في انتشار السرطان تستدعي الانتباه، منها زيادة حالة السرطان بين الشباب وسرطان عنق الرحم.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
صحتك يمكن أن تؤثر بشرة الشخص على صحته (رويترز)

من ألزهايمر إلى الاكتئاب والسرطان... كيف تؤثر بشرتك على صحتك؟

يمكن أن تؤثر بشرة الشخص على صحته وتسبب إصابته بعدة أمراض ومشكلات صحية من ألزهايمر إلى السرطان والاكتئاب وذلك وفقاً لما أكده عدد من الخبراء لصحيفة «نيويورك بوست»

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)

معرض أثري يحتفي بالمرأة المصرية «أيقونة الصمود» عبر العصور

جانب من المعرض الأثري (متحف الحضارة)
جانب من المعرض الأثري (متحف الحضارة)
TT

معرض أثري يحتفي بالمرأة المصرية «أيقونة الصمود» عبر العصور

جانب من المعرض الأثري (متحف الحضارة)
جانب من المعرض الأثري (متحف الحضارة)

بعنوان «نبض وحياة»، ينظّم المتحف القومي للحضارة المصرية معرضاً أثرياً مؤقتاً يحتفي بالمرأة المصرية عبر العصور، ويتضمّن منحوتات ومشغولات معدنية وخزفية مرتبطة بها منذ الأزمان القديمة والحضارات المتنوّعة.

ويتزامن المعرض المستمرّ لأسبوعين مع احتفالات «شهر المرأة» وفق بيان للمتحف، وهو شهر مارس (آذار) الذي يشهد اليوم العالمي للمرأة في الـ8 منه، وعيد الأم في 21، بالإضافة إلى «يوم المرأة المصرية» في 16. ويعكس مكانة المرأة المصرية بكونها نموذجاً فريداً في العطاء والنجاح، وأيقونة في التحدّي والصمود وإثبات الذات على مرّ العصور.

الإكسسوارات من أهم عناصر زِينة المرأة عبر العصور (متحف الحضارة المصرية)

ويضمّ المعرض مجموعة متميّزة من مقتنيات المتحف القومي للحضارة المصرية، يُعرض بعضها للجمهور للمرة الأولى، ويُقدّم لمحة عن مكانة المرأة المصرية ودورها الفعّال عبر العصور، كما يبرُز جوانب من حياتها اليومية وزينتها وجمالها من خلال مشغولات معدنية وخشبية وخزفية تعكس تطوّر أساليب الحياة النسائية في مصر القديمة، وفق نائبة الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف، الدكتورة نشوى جابر.

فيما أكد الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، الدكتور الطيب عباس، أنّ المتحف يضيء على المناسبات الثقافية المهمّة التي تُسهم في رفع الوعي الأثري والثقافي لفئات المجتمع، مشيراً إلى الدور المحوري الذي لعبته المرأة المصرية في بناء الحضارة المصرية وتطوّرها، وكان لإسهاماتها أثر بالغ في مختلف المجالات.

تمثال يُبرز المرأة المصرية عبر العصور (متحف الحضارة)

بدوره، يقول مدير العرض المتحفي في متحف الحضارة المصرية، الدكتور سيد أبو الفضل: «هذا الشهر احتفينا بالمرأة، ونظّمنا معرضاً أثرياً مؤقتاً عنها بعنوان (نبض وحياة)؛ يُشكّل استمراراً لنهج المتحف القومي للحضارة المصرية في الاحتفاء بالمناسبات المختلفة».

ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «المعرض يبرز دور المرأة في الحضارات المصرية المختلفة، واهتمامها بمفردات الجمال من زِينة وتصفيف شعر وعطور. وهو يُظهر دورها بكونها أماً ومربّية للأجيال المختلفة، وكذلك دورها سنداً لزوجها، وهو ما نراه في التماثيل المصرية القديمة».

قوارير العطر والأواني الخزفية من الآثار اللافتة في الحضارات المصرية المتعاقبة (متحف الحضارة)

ويُبرز المعرض بعض القطع الأثرية، منها تمثال من العصر الحديث لامرأة تجلس وتحتضن طفلها، وهو من أجمل القطع الأثرية، وفق أبو الفضل الذي يتابع: «نقول من خلال هذا الحدث شكراً لكل سيدة أسهمت بشيء قليل أو كثير لتربّي أجيالاً يمكن الاعتماد عليها في المستقبل».

ويتضمّن أيضاً بعض التماثيل من الحضارة المصرية القديمة، إضافة إلى عدد من القوارير التي احتوت على عطور أو أوانٍ خزفية، إلى جانب أدوات زِينة متنوّعة استخدمتها المرأة المصرية على مرّ الأزمان.

ويُعدُّ متحف الحضارة من أهم المتاحف المصرية؛ افتُتِح رسمياً مع نقل 22 مومياء ملكية إليه، فيما عرف بموكب المومياوات الملكية عام 2021، ويضمّ مجموعة مُختارة من القطع الأثرية التي تعبّر عن مراحل مختلفة من الحضارة المصرية القديمة، حتى العصر الحديث.