يستعدُّ جراح سرطان من ولاية ويسكونسن الأميركية لإنجاز عمل بطولي بنشره الوعي حول هذا المرض.
وتحدّث كلارك غامبلين لـ«فوكس نيوز» عن مشاركته في تحدّي الماراثون العالمي، ضمن منافسة تشمل خوض 7 سباقات ماراثون في 7 قارات خلال 7 أيام متتالية.
سيُقام أول ماراثون في القارة القطبية الجنوبية يوم 31 يناير (كانون الثاني) 2025. ومن هناك، يتوجّه غامبلين وغيره من المشاركين إلى كيب تاون بجنوب أفريقيا، وبيرث بأستراليا، ودبي بالإمارات، فمدريد بإسبانيا، وفورتاليزا بالبرازيل، قبل خوض السباق النهائي في ميامي. سيقطع وزملاؤه في سباق الماراثون 183 ميلاً على مدار أسبوع.
علَّق: «خلال الأيام السبعة، سنمضي نحو 60 ساعة على الطائرة، ومن ثم نركض، فالطائرة، فالركض مجدداً، ثم الطائرة. إذا كنتَ مستعداً وتدرّبت جيداً، فلن يتراءى ذلك إنجازاً هرقلياً».
في حين قد يبدو مستحيلاً جسدياً أن يخوض الإنسان 7 سباقات ماراثون في 7 أيام متتالية، جذب تحدّي الماراثون العالمي العدَّائين في جميع أنحاء العالم طوال عقد تقريباً.
بدأ التدريب للسباق منذ عام، وقال: «إنه تحدٍّ بدني، لكنّ كثيراً من الأمور البدنية الصعبة يمكن تخطّيها».
لدى غامبلين فريق كامل خلفه، فتتولّى منظمة تحدّي الماراثون العالمي تدبير الخدمات اللوجيستية لجميع رحلات المشاركين والفنادق. كما استعان باختصاصي تغذية في المستشفى لمساعدته على تحقيق أهدافه المتعلّقة بالبروتين والسوائل، ولديه مدرّب بدني للمساعدة في الوقاية من الإصابات. لكنّ الشخص الذي ساعده أكثر من غيره، وفق قوله، هي زوجته: «ليست عدَّاءة محترفة، لكنها جزء كبير من مساعدتي على الاستعداد».
وأضاف: «بعدها مباشرة يأتي مدرّبي واختصاصيّ النُّظم الغذائية والعلاج الطبيعي. الأمر يتطلّب فريقاً».
اهتمّ غامبلين بالركض لمسافات طويلة منذ كان طالباً في كلية الطبّ. وخلال تحدّي الماراثون العالمي، سيركض لمصلحة مؤسّسة التوعية بسرطان الخصية، فهو نفسه من الناجين منه بعدما شُخِّص عام 2018.
يذكُر: «انتقلت من كوني جراح سرطان أعطي كل هذه النصائح، إلى أخذ النصيحة التي كنتُ أُسديها وتطبيقها في حياتي».
وبعد خضوعه للعلاج الكيميائي وعمليتين جراحيتين، شُفي منذ 4 سنوات.
لقد غذَّى غامبلين رغبته في نشر الوعي، بالتدريب الطويل والمضني. ورغم التحدّيات، قال إنه يتطلّع إلى التمتُّع بالروائع البسيطة للسباق، مثل التعرُّف إلى زملائه العدائين: «أنا على استعداد لإقامة بعض الصداقات على مدى الحياة والاستماع إلى قصص الآخرين».
في ميامي، سيرى غامبلين عائلته عند خطّ النهاية. قال: «في كثير من الأحيان، لا نحدّد أهدافنا بما يكفي في الحياة. نحن لا نخاطر بما فيه الكفاية، وهذه مخاطرة بالنسبة إليّ»، مضيفاً أنه يهدف إلى إلهام آخرين لينظروا أعلى مما كانوا عليه في العادة، مؤكداً أنه «في معظم الحالات، سينفّذ جسمك ما يأمره به العقل؛ لذا أعتقد أنه بإمكاننا تحدّي أنفسنا وتجاوُز الحدود التي وضعناها لها».