أدوات المطبخ البلاستيكية السوداء قد تصيبك بالسرطان

أواني الطهي البلاستيكية السوداء قد تكون ضارة بالصحة (رويترز)
أواني الطهي البلاستيكية السوداء قد تكون ضارة بالصحة (رويترز)
TT

أدوات المطبخ البلاستيكية السوداء قد تصيبك بالسرطان

أواني الطهي البلاستيكية السوداء قد تكون ضارة بالصحة (رويترز)
أواني الطهي البلاستيكية السوداء قد تكون ضارة بالصحة (رويترز)

أصبحت أواني الطهي البلاستيكية السوداء عنصراً أساسياً في كثير من المطابخ، لكنها قد تكون ضارة، إذ أثبتت دراسة جديدة أنها قد تتسبب في أمراض مثل السرطان والسمية العصبية.

ووفق صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فقد اختبرت الدراسة، التي أجراها باحثون في معهد أمستردام للحياة والبيئة في جامعة فريجي، 203 منتجات منزلية مصنوعة من البلاستيك الأسود، وكان 85 في المائة منها يحتوي على تركيزات عالية من مثبطات اللهب المسببة للسرطان واضطرابات الهرمونات.

وأوضحت ميغان ليو، المؤلفة المشاركة في الدراسة، أن المواد المثبطة للهب هي نفسها الموجودة في الأجهزة الإلكترونية، مثل التلفاز أو الهواتف الجوالة أو الكمبيوتر.

وهذا ينطبق بشكل خاص على العناصر البلاستيكية السوداء -وليست ذات الألوان الأخرى- لأن المكونات الإلكترونية المعاد تدويرها، والتي تستخدم مثبطات اللهب، تميل إلى أن تكون سوداء.

وقالت ليو: «لا ينبغي استخدام هذه المواد الكيميائية المسببة للسرطان من البداية، ومع إعادة التدوير، فإنها تدخل بيئتنا ومنازلنا بأكثر من طريقة».

وأضافت: «المستويات العالية التي وجدناها مثيرة للقلق ويمكن أن تكون خطيرة، خصوصاً للأطفال والنساء في مرحلة الإنجاب».

وتشمل المخاوف الصحية ذات الصلة بهذه المواد، السرطان واضطراب الغدد الصماء والسمية العصبية والسمية الإنجابية والتنموية، وفقاً للباحثين.

وكانت إحدى المواد الكيميائية التي جرى اكتشافها في الأواني هي المادة المحظورة «DecaBDE»، والتي كانت تستخدم سابقاً لصنع أغلفة الأجهزة الإلكترونية. وكشفت الدراسة أن المادة لا تزال تتسرب إلى منازلنا من خلال البلاستيك المُعاد تدويره.

وعلى الرغم من أنه من المستحيل تقريباً التخلُّص من كل ما قد يكون ضارّاً في منزلك، فإن جيمي آلان، الأستاذ المُساعد في قسم علم الأدوية والسموم في جامعة ولاية ميشيغان، قال إن الناس يجب أن يعملوا على التخلُّص من هذه الأدوات المسمومة.

وفي حين أن أدوات المطبخ المعدنية والخشبية وتلك المصنوعة من السيراميك كلها خيارات جيدة، فإن آلان يفضل المعدن؛ لأنه أسهل في التنظيف وآمن لاستخدامه في الطهي بدرجات حرارة عالية.


مقالات ذات صلة

دهون العضلات قد تزيد خطر الوفاة بأمراض القلب

صحتك دهون العضلات قد تزيد خطر الوفاة بسبب النوبات القلبية أو قصور القلب (رويترز)

دهون العضلات قد تزيد خطر الوفاة بأمراض القلب

أظهرت دراسة أن الأشخاص الذين لديهم جيوب خفية من الدهون في عضلاتهم معرضون لخطر أكبر للوفاة، بسبب النوبات القلبية أو قصور القلب، بغض النظر عن وزن الجسم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الغرسة يمكنها تغيير نشاط المخ وتحسين الحالة المزاجية (أ.ف.ب)

غرسة دماغية يمكنها تحسين المزاج

ستخضع غرسة دماغية، يمكنها تحسين الحالة المزاجية باستخدام الموجات فوق الصوتية، للتجربة من قِبل هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا الساعات الذكية تزيد من قلق الأشخاص بشأن صحتهم (رويترز)

الساعات الذكية تزيد من قلق الأشخاص بشأن صحتهم

أظهر تقرير جديد أن أكثر من نصف مالكي الساعات الذكية يقولون إن هذه الأجهزة تجعلهم يشعرون بمزيد من التوتر والقلق بشأن صحتهم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك بائع للفاكهة في الصين (أ.ف.ب)

دراسة: تناول المأكولات الغنية بالألياف يحمي الجسم من العدوى

أفادت دراسة علمية حديثة بأن تناول المأكولات الغنية بالألياف يزيد من حماية الجسم من العدوى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك القواعد الأساسية للرجال المعاصرين تمكِّنهم من الحفاظ على لياقتهم البدنية

7 نصائح للرجال للياقة بدنية تتجاوز العمر

القواعد الأساسية للرجال المعاصرين تمكِّنهم من الحفاظ على لياقتهم البدنية ليتمتعوا بصحة أفضل يوماً بعد يوم وفي أي عمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)

أدوية لعلاج السُّمنة تشكل خطراً على الكلى والبنكرياس

الدكتور زياد العلي درس وفريقه تأثير أدوية لعلاج السمنة على الكلى والبنكرياس (جامعة واشنطن في سانت لوي)
الدكتور زياد العلي درس وفريقه تأثير أدوية لعلاج السمنة على الكلى والبنكرياس (جامعة واشنطن في سانت لوي)
TT

أدوية لعلاج السُّمنة تشكل خطراً على الكلى والبنكرياس

الدكتور زياد العلي درس وفريقه تأثير أدوية لعلاج السمنة على الكلى والبنكرياس (جامعة واشنطن في سانت لوي)
الدكتور زياد العلي درس وفريقه تأثير أدوية لعلاج السمنة على الكلى والبنكرياس (جامعة واشنطن في سانت لوي)

حذّرت دراسة أميركية من أن أدوية شائعة تُستخدم لعلاج السّكري والسّمنة قد تزيد من خطر الإصابة بمشاكل في الكلى والبنكرياس والجهاز الهضمي، رغم فوائدها المتعددة.

وأوضح الباحثون من جامعة واشنطن في سانت لويس، أن النتائج تقدّم أدلة تدعم استخدام هذه الأدوية بشكل آمن وفعّال من خلال مراقبة المخاطر المحتملة؛ مما يُسهم في تحسين الرعاية الصحية، وفق النتائج المنشورة، الاثنين، في دورية (Nature Medicine).

أُجريت الدراسة على فئة شائعة من أدوية السّكري من النوع الثاني، لا تقتصر فوائدها على تحسين التحكم في مستويات السكر في الدم، بل تُستخدم أيضاً لعلاج السّمنة بسبب قدرتها على تحفيز فقدان الوزن.

وتُعرف هذه الفئة بـ«ناهضات الببتيد المشابه للغلوكاجون 1» (GLP-1)، وتضمّ أدوية مثل «أوزمبيك» و«ويجوفي» اللذين يؤخذان عن طريق الحقن أسبوعياً.

وتُحاكي هذه الأدوية الهرمونات الطبيعية التي تقلّل الشهية وتُبطئ عملية الهضم؛ ما يمنح شعوراً أطول بالشبع. كما تُستخدم بالتزامن مع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية لتعزيز فقدان الوزن وتحسين السيطرة على مستويات السكر في الدم.

وحلّلت الدراسة بيانات طبية لأكثر من مليوني مريض بالسكري من قاعدة بيانات وزارة شؤون المحاربين القدامى في الولايات المتحدة، لتقييم تأثيرات هذه الأدوية مقارنةً بأدوية تقليدية مثل «جارديانس» و«جليبيزيد» تُستخدم لعلاج السكري.

وكشفت النتائج أن أدوية «ناهضات الببتيد المشابه للغلوكاجون 1» تقلّل بشكل كبير من مخاطر الاضطرابات العصبية والسلوكية، بما في ذلك الإدمان على الكحول والمخدرات، والفصام، فضلاً عن تقليل خطر الإصابة بالخَرف ومرض ألزهايمر.

وعلى الرغم من الفوائد، أشارت الدراسة إلى وجود آثار جانبية تشمل الغثيان، والقيء، والإسهال، وفي حالات نادرة، شلل المعدة. كما أظهرت الدراسة أن هذه الأدوية قد تؤدي إلى مشاكل خطيرة في الكِلى والبنكرياس، مثل التهاب البنكرياس الحاد.

وأكد الباحثون أهمية مراقبة الأطباء لوظائف الكلى لدى المرضى الذين يتناولون هذه الأدوية، إذ قد تتطور مشاكل الكلى دون أعراض واضحة حتى تصل إلى مراحل متقدمة يصعب علاجها.

وقال الدكتور زياد العلي، الباحث الرئيسي للدراسة من جامعة واشنطن في سانت لويس، إن «تلك الأدوية تعمل على مستقبلات في الدماغ مسؤولة عن التحكم في الدوافع والمكافأة؛ مما قد يُفسّر فعاليتها في تقليل الإدمان وتحسين الصحة الدماغية».

وأضاف أن «هذه الأدوية تقلّل الالتهاب في الدماغ وتُسهم في خسارة الوزن، وهما عاملان أساسيان لصحة الدماغ، لكنها ليست خالية من المخاطر».

وأشار العلي إلى أن نتائج الدراسة تُقدّم خريطة شاملة لتأثيرات الأدوية على أنظمة الجسم كافة، ممّا يُساعد على تحسين الرعاية السريرية وتوجيه الأبحاث المستقبلية.

ودعا إلى استخدام هذه الأدوية بطرق مدروسة ومتكاملة مع تغييرات في نمط الحياة أو أدوية أخرى لتحقيق أفضل النتائج وتقليل المخاطر المحتملة.