كبوة حادة لـ«بتكوين» مع انحسار الثقة

جمود للذهب والدولار ترقباً لاجتماع «الفيدرالي»

خسرت «بتكوين» تدفقات أسبوعية قياسية مع تحول المعنويات إلى الحذر (أ.ف.ب)
خسرت «بتكوين» تدفقات أسبوعية قياسية مع تحول المعنويات إلى الحذر (أ.ف.ب)
TT
20

كبوة حادة لـ«بتكوين» مع انحسار الثقة

خسرت «بتكوين» تدفقات أسبوعية قياسية مع تحول المعنويات إلى الحذر (أ.ف.ب)
خسرت «بتكوين» تدفقات أسبوعية قياسية مع تحول المعنويات إلى الحذر (أ.ف.ب)

أظهرت بيانات من «كوينشيرز» لإدارة العملات الرقمية أن العملة المشفرة «بتكوين» خسرت تدفقات أسبوعية قياسية مع تحول المعنويات بشكل عام تجاه العملات الرقمية إلى الحذر، بعد تعثر موجة صعود حاد.
وخسرت «بتكوين» تدفقات بلغت 21 مليون دولار في الأسبوع المنتهي في 23 أبريل (نيسان) الحالي، وهي أكبر تدفقات أسبوعية مسجلة. واجتذب قطاع الأصول المشفرة تدفقات إجمالية صافية بلغت 1.3 مليون دولار فقط، وهو أدنى رقم أسبوعي منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2020.
وقالت «كوينشيرز» إن إجمالي الأصول المشفرة تحت الإدارة بلغ 54.3 مليار دولار حتى نهاية الأسبوع الماضي، انخفاضاً من 64.2 مليار دولار في منتصف أبريل. وبعد أن سجلت مستوى قياسياً مرتفعاً عند حوالي 65 ألف دولار في منتصف أبريل، هوت «بتكوين» حوالي 25 في المائة. لكن العملة المشفرة الأكبر في العالم من حيث القيمة السوقية صعدت بما يصل إلى عشرة في المائة يوم الاثنين، ثم 3.8 في المائة حتى ظهر الثلاثاء، وسجلت في أحدث تداول 54673 دولاراً، وهو ما يبرز التقلبات الحادة في قيمتها.
من ناحية أخرى، اجتذبت «إيثريوم»، ثاني أكبر العملات المشفرة، تدفقات أسبوعية بلغت 34 مليون دولار، ليرتفع إجمالي التدفقات منذ بداية العام إلى 792 مليون دولار، وهو ما يعكس موجة جديدة من المعنويات الإيجابية بين المستثمرين.
من جانبها، استقرت أسعار الذهب الثلاثاء مع تطلع المتعاملين في السوق لاجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) لاستقاء مؤشرات بشأن آفاق السياسة النقدية، بينما ضغط صعود الدولار على جاذبية المعدن.
واستقر الذهب في السوق الفورية عند 1780.61 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 05.19 بتوقيت غرينتش. ولم يطرأ تغير يذكر على عقود الذهب الأميركية الآجلة عند 1780.40 دولار للأوقية. وقال إليا سبيفاك من «ديلي إف.إكس»، «بدأنا نرى صعوداً قليلاً للدولار وعائدات السندات أيضاً».
وارتفع الدولار مقابل عملات منافسة، ما يقلل من جاذبية المعدن بالنسبة لحائزي العملات الأخرى، بينما استقرت عائدات سندات الخزانة الأميركية لأجل عشرة أعوام قرب مستوى 1.570 في المائة.
ولا يُتوقع أن يجري مجلس الاحتياطي الفيدرالي أي تغييرات كبيرة في السياسة خلال الاجتماع الذي يستمر يومين وينتهي الأربعاء، إلا أن المستثمرين يتابعون عن كثب نظرة رئيس مجلس الإدارة جيروم باول المستقبلية لاقتصاد البلاد.
ونزل البلاديوم 0.1 في المائة إلى 2924.12 دولار للأوقية، بعدما صعد لأعلى مستوى على الإطلاق عند 2941 دولاراً يوم الاثنين. وتراجعت الفضة 0.2 في المائة إلى 26.17 دولار للأوقية، وهبط البلاتين 0.2 في المائة إلى 1240.71 دولار.
وحوم الدولار فوق أقل مستوى في أسابيع مقابل عملات رئيسية أخرى الثلاثاء تحت ضغط ضعف عائدات سندات الخزانة الأميركية قبل قرار مجلس «الفيدرالي»، في حين لم يطرأ تغير يذكر على الين بعد أن أبقى بنك اليابان المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير.
وفقد الدولار الذي يعد ملاذاً آمناً جاذبيته إلى حد كبير بعدما بدأت الأسهم العالمية الأسبوع عند مستويات قياسية مرتفعة، لكن تراجعاً طفيفاً في الأسواق ساهم في بقاء العملة الأميركية فوق المستويات المتدنية في الآونة الأخيرة.
وكان تداول العملات ضعيفاً إلى حد بعيد، وسجل مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأميركية مقابل ستة من رئيسية، ارتفاعاً أقل من 0.1 في المائة عند 90.972 في التعاملات الصباحية في لندن بعد أن نزل لأقل مستوى منذ الثالث من مارس (آذار) خلال الليل عند 90.679.
وتقدم الدولار 0.2 في المائة إلى 108.34 ين، وهو عملة ملاذ آمن أخرى، ليواصل صعوده من أقل مستوى في سبعة أسابيع عند 107.48 ين يوم الجمعة.
ونزل الدولار حوالي ثلاثة في المائة منذ أواخر مارس مع تحرك عائدات سندات الخزانة الأميركية في نطاق ضيق إثر هبوطها من أعلى مستوى في 14 شهراً عند 1.7760 في المائة، مما يضعف من جاذبية عائد الدولار.
ونزل اليورو 0.1 في المائة إلى 1.2069 دولار، لكنه ظل قريباً من ذروة شهرين التي بلغها الاثنين عند 1.2117 دولار. ونزل الدولار الأسترالي المرتبط بالسلع الأولية، وهو مؤشر للإقبال على المخاطرة، 0.3 في المائة إلى 0.7781 بعدما صعد 0.7 في المائة الليلة السابقة مقترباً من ذروة خمسة أسابيع. وتراجع اليوان الصيني في التعاملات الخارجية 0.1 في المائة عقب صعوده لأعلى مستوى في سبعة أسابيع عند 6.4710 مقابل الدولار.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد أوراق نقدية من فئة الدولار الأميركي (رويترز)

تراجع الدولار مع تزايد المخاوف بشأن النمو الأميركي وترقب بيانات الوظائف

تراجع الدولار الأميركي يوم الجمعة ليقترب من أدنى مستوى له في أربعة أشهر، في ظل تزايد القلق بشأن آفاق النمو في أكبر اقتصاد في العالم.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد شاشة تعرض مؤشرات الأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)

الأسواق المالية العالمية تتأرجح وسط تحولات كبرى في الإنفاق الأوروبي

شهدت الأسواق المالية العالمية، يوم الخميس، حالة من إعادة الضبط الجذرية، بعد أن أطلق الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إعادة هيكلة جذرية للعلاقات عبر المحيط الأطلسي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
خاص جانب من مضيق هرمز الذي تطل عليه محافظة مسندم العمانية (الشرق الأوسط)

خاص مسندم العمانية تشهد تحولات تنموية تعزز مكانتها الاستراتيجية على مضيق هرمز

تشهد محافظة مسندم تحولات تنموية كبيرة تهدف إلى تعزيز مكانتها الاستراتيجية، وتحقيق نهضة اقتصادية وسياحية متكاملة.

آيات نور (مسندم)
الاقتصاد عامل في مصنع «هيونداي موتور» في آسام بكوريا الجنوبية (رويترز)

تباطؤ قطاع التصنيع في كوريا الجنوبية مع تراجع التوظيف

سجل نشاط المصانع في كوريا الجنوبية انكماشاً في فبراير، مع تراجع التوظيف بأسرع وتيرة في عامين ونصف عام، وسط تصاعد حالة عدم اليقين بشأن الأوضاع الاقتصادية.

«الشرق الأوسط» (سيول )

«غولدمان ساكس» يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي

علم الولايات المتحدة الأميركية على مبنى الكابيتول في واشنطن (رويترز)
علم الولايات المتحدة الأميركية على مبنى الكابيتول في واشنطن (رويترز)
TT
20

«غولدمان ساكس» يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي

علم الولايات المتحدة الأميركية على مبنى الكابيتول في واشنطن (رويترز)
علم الولايات المتحدة الأميركية على مبنى الكابيتول في واشنطن (رويترز)

خفض مورغان ستانلي، بنك الاستثمار الأميركي، توقعاته للنمو الاقتصادي للعام الحالي في أميركا.

وقال البنك في تقرير حديث، السبت، إن هناك تأثيراً سلبياً على الاقتصاد الأميركي، نتيجة الرسوم الجمركية، وعلى سوق العمل، الذي ما يزال ضيقاً؛ ما أدى إلى ارتفاع التضخم.

وأوضح التقرير أنه يجب أن تترجم التعريفات إلى نمو أكثر مرونة، العام الحالي، في حين افترضنا سابقاً أنها ستؤثر على النمو بشكل رئيسي في عام 2026.

وقال الاقتصاديون في بنك مورغان ستانلي، بقيادة مايكل تي جابن، إنه تم تخفيض التوقعات للنمو في الربع الرابع من العام الجاري، إلى 1.5 في المائة من 1.9 في المائة في وقت سابق، كما خفضت توقعاتها للنمو لعام 2026 إلى 1.2 في المائة من 1.3 في المائة.

وتوقع التقرير أن تؤدي رسوم ترمب الجمركية إلى ارتفاع التضخم وستزيد الضغط على البنك المركزي الأميركي حيث يتطلع إلى السيطرة على الضغوط التضخمية المستمرة.

ويرى البنك أن «الأسواق ستحصل في نهاية المطاف على هذه التخفيضات، ولكن في وقت متأخر بكثير عما تتوقعه»، في إشارة إلى توقعات السوق الحالية لما يقرب من 3 تخفيضات في أسعار الفائدة العام الحالي.

وفي الوقت نفسه، خفض «غولدمان ساكس» أيضاً توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع من عام 2025 إلى 1.7 في المائة، من 2.2 في المائة سابقاً، ورفع احتمال الركود لمدة 12 شهراً إلى 20 في المائة من 15 في المائة.