الحساء من أقدم الأطباق في العالم ويتصدر مائدة رمضان

طرق مبتكرة لإعداد أطباق تتنافس فيها الحريرية والفِريك

الطاهية دينا حمدي 
شوربة العدس من أكثر أنواع الحساء التي تقدم على الطاولة الرمضانية 
كوارع مصرية على طريقة دينا حمدي
الطاهية دينا حمدي شوربة العدس من أكثر أنواع الحساء التي تقدم على الطاولة الرمضانية كوارع مصرية على طريقة دينا حمدي
TT

الحساء من أقدم الأطباق في العالم ويتصدر مائدة رمضان

الطاهية دينا حمدي 
شوربة العدس من أكثر أنواع الحساء التي تقدم على الطاولة الرمضانية 
كوارع مصرية على طريقة دينا حمدي
الطاهية دينا حمدي شوربة العدس من أكثر أنواع الحساء التي تقدم على الطاولة الرمضانية كوارع مصرية على طريقة دينا حمدي

من منّا لا يشتهي تذوق حساء تنبعث منه رائحة مزيج ذائب من المكونات تغازل الخيال وتثير الشهية؟ فليس الطعم الشهي هو السر وراء أنه طبق أساسي على سفرة رمضان، يمتاز بفوائده الجمّة، بقدر ما يوصف بأنه مقوٍّ لجدار المعدة.
مئات الوصفات حول العالم، كلٌّ منها يمثّل شعبه، لكن لكل بلد ثقافته الخاصة وأسراره لطهي الأكلات الشعبية، خصوصاً الحساء. تقول جانيت كلاركسون، مؤلفة كتاب «الحساء: تاريخ عالمي»، إن الحساء هو أحد أقدم الأطعمة وأكثرها انتشاراً في العالم.
وتضيف في كتابها: «كل ثقافة لديها نوع من الحساء له جذور قديمة للغاية». وذكرت خلال رحلة بحثها عن تاريخ الحساء أن الأجداد كانوا يطبخون كل شيء، بدايةً من أصداف السلاحف إلى أعواد الخيزران في الحساء.
قديماً، ساعد الحساء على ظهور ثقافة غلْي الطعام، ما أسهم في طهي الحبوب والأعشاب معاً بهدف التغذية وللأغراض الطبية. هناك ثلاثة مسميات لهذا الطبق تعتمد على شكل وقوام المكونات الرئيسية، عُرف قديماً بـ«الحساء» ثم ظهرت كلمة «مرق» مع اختلاف المكون الرئيسي من الحبوب والأعشاب إلى اللحوم، ثم عُرف «اليخني»، وهو أيضاً شكل من الحساء لكنه يحتوي على بعض المكونات الصلبة... الأصل في تحضير الحساء مهماً اختلفت التسمية هو «فقط بعض الأشياء تُطهى في الماء، ليصبح الماء منكهاً بمذاق ما يحتويه».
وعن الحساء، تقول الطاهية المصرية دينا حمدي لـ«الشرق الأوسط»: «إنها الطريقة الشهية لتعزيز المناعة، لذلك أفضل أنواع الحساء الصحية، لا سيما بعد جائحة (كورونا)، هو حساء الخضراوات، ليس لقيمته الغذائية فحسب وإنما مذاقه الشهيّ المتنوع يجعله خياراً مناسباً». وتضيف: «أميل للحساء المجهّز بطريقة (البيريه) أو المزج، على طريقة حساء العدس، والقرع، والبطاطس، وبالتالي فإن جميع الخضراوات يمكن تقديمها بهذه الطريقة».
وتضيف دينا: «إن هذا الصنف من الحساء الأعلى من حيث القيمة الغذائية، فضلاً عن المذاق الطيب والقوام الكريمي»، كذلك «يسمح الحساء (البيريه) بالتنوع والابتكار، فهو باختصار مجموعة من الخضراوات المتجانسة مع الماء ومزيج خاص من التوابل ورشّة من الأعشاب الطازجة».
ولأن الشيف دينا صاحبة مشروع إحياء بقايا الطعام، المعنيّ بالحد من الإهدار، كان تفضيلها لحساء «البيريه» له غرض آخر، تقول: «حساء الخضراوات المجهّز بهذه الطريقة هو أفضل وسيلة لاستغلال الخضراوات التي أوشكت على العطب، إذ لاحظت مثلاً أن الطماطم أصبحت ناضجة وربما تفسد قريباً، يمكن أن تُقطع ويضاف إليها زيت الزيتون، وتُترك في الفرن حتى تأخذ مذاقاً مُدخناً، ثم يضاف إليها البصل والثوم والزعتر والنعناع والريحان، وتُخلط جيداً للحصول على أشهى حساء».
لكل بلد ثقافته وحساؤه، وحسب تصنيف لـ«سي إن إن ترافيل»، في مارس (آذار) الماضي، فإن هناك 20 نوع حساء هي الأكثر شعبية على مستوى العالم، ويأتي في المقدمة حساء من المطبخ النيجيري يُعرف باسم «بانجا»، وهو أقرب إلى طريقة (اليخني)، وتميّزه مجموعة التوابل السرية، حتى إنها تباع في الأسواق الكبرى تحت اسم «توابل البانجا».
ثم تتنوع البلدان العشرون بين فرنسا وفيتنام والصين واليابان وأوكرانيا وإسبانيا وإندونيسيا وغيرها، أما الحساء العربي الذي انضم إلى تصنيف «سي إن إن» فيشمل حساء الفريك المعروف في الجزائر وليبيا وتونس، ثم جاء حساء الحريرة، أحد الأطباق الشعبية في المغرب.
وعن أغرب أنواع الحساء تقول الطاهية دينا: «تناولت خلال سفراتي أنواعاً وأطباقاً كثيرة، أغربها كان حساء الجازباتشو، وهي وصفة إسبانية شهيرة يميّزها عن غيرها من الوصفات أنها تُقدم باردة، وتتكون من الخيار والفلفل الألوان، صحيح أن مذاقها شهي، لكنها لا تناسب سفرة رمضان، بينما من الأفضل تقديمها في حفلات الاستقبال».
وتضيف: «بحكم إقامتي في الإمارات أصبحت أكثر إقبالاً على ابتكار أنواع جديدة من حساء الخضراوات، بفضل تنوع الأصناف المتوفرة في السوق الإماراتية، مثلاً، أجهّز حساء من الكرنب الصيني على طريقتي الخاصة، كذلك مزيج البصل الأخضر مع خضراوات مثل البطاطس والكوسا».
دفعت جائحة «كورونا» إلى مزيد من الاهتمام بطبق الحساء، انطلاقاً من أنه فرصة لتقديم حصة من الخضراوات والأعشاب والتوابل المُعزِّزة لجهاز المناعة.
وتقول دينا إن من مِنح الجائحة التي نعيشها أنها جعلت المواطنين يعون أهمية ما يأكلون، وأصبحت القيمة الغذائية للأطباق أولوية، وباتت المغذيات الطبيعية غرضاً أساسياً عند تحضير الطبق، ومن ثم لا نجد أفضل من الحساء القائم على الخضراوات كأساس والمزين بالأعشاب والتوابل كدفعة معزِّزة للمناعة وحائط صد أمام الفيروس».
وتنصح: «لن تجد طبقاً لإضافة توابل مثل الكركم والزنجبيل أفضل من الحساء، فهو فرصة لتعزيز القيمة الغذائية وإضفاء مذاق مميز».
من أنواع الحساء أيضاً التي جاءت على قائمة تفضيلات الطاهية المصرية، حساء العظام، أو كما يُعرف في الشرق الأوسط باسم «الكوارع»، وتقول عنها دينا: «صحيح أن جيل الألفية لا يفضلها وربما لا يعرفها، لكنه حساء عصري يناسب كل وقت، لن نجد أفضل من (الكوارع) وصفة لتعزيز صحة البشرة، وعلاج مشكلات المفاصل، فهي من أفضل الأطعمة التي تمدّ الجسم بالكولاجين الذي يُفقد مع العمر، لذلك أعدّها إكسير الشباب».
وعلى سفرة رمضان، اختارت دينا أن تشاركنا حساء البصل الأخضر، وتقول: «إنه عام مميز، جمع بين رمضان وأعياد شم النسيم، وفي الخلفية ما زال (كورونا) حاضراً يهدد بإفساد المشهد، لذا لن أجد أفضل من البصل الأخضر ليكون حاضراً، ليس إلى جوار أطباق السمك المملح، بينما مع زهرات البروكلي الغنية بمضادات الأكسدة».
وحساء البصل الأخضر مكوَّن من البصل المقطع والمقلَّب في قطعة من الزبدة، مع زهرات البروكلي، وثلاثة أكواب من الماء أو المرق، ويُترك المزيج حتى النضج ثم يضاف إليه الملح والفلفل ويُخلط جيداً للحصول على قوام مناسب.
وتنتهي قائلة: «لا مانع من إضافة كريمة الطهي أو الكريمة الحامضة لتعزيز المذاق، لكن الأهم هو تزيين طبق الحساء بقطع البصل الأخضر».


مقالات ذات صلة

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

يوميات الشرق وحدها الثقة بمَن يعمل معهم تُخفّف الحِمْل (صور المخرج)

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

ينظر المخرج السوري سامر البرقاوي إلى ما قدَّم برضا، ولا يفسح المجال لغصّة من نوع «ماذا لو أنجرتُ بغير هذا الشكل في الماضي؟»... يطرح أسئلة المستقبل.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق تعبُ مصطفى المصطفى تجاه أن يكون الدور حقيقياً تسبَّب في نجاحه (صور الفنان)

مصطفى المصطفى: ننجح حين نؤدّي الدور لا وجهات نظرنا

اكتسبت الشخصية خصوصية حين وضعها النصّ في معترك صراع الديوك. بمهارة، حضن الديك ومنحه الدفء. صوَّره مخلوقاً له وجوده، ومنحه حيّزاً خاصاً ضمن المشهد.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

بين الوجوه ما يُنجِح الصورة من المحاولة الأولى، وبينها غير المهيّأ للتصوير. يتدخّل أحمد الحرك لالتقاط الإحساس الصحيح والملامح المطلوبة.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الفنان المصري دياب حمل السلاح من أجل «مليحة» (الشرق الأوسط)

دياب: لن أجامل أحداً في اختيار أدواري

أكد الفنان المصري دياب أنه وافق على مسلسل «مليحة» ليكون بطولته الأولى في الدراما التلفزيونية من دون قراءة السيناريو، وذكر أنه تعلّم حمل السلاح من أجل الدور.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق استلهمت الكثير من نجمي العمل بسام كوسا وتيم حسن (إنستغرام)

فايا يونان لـ«الشرق الأوسط»: الشهرة بمثابة عوارض جانبية لا تؤثر عليّ

تابعت فايا يونان دورها على الشاشة الصغيرة في مسلسل «تاج» طيلة شهر رمضان. فكانت تنتظر موعد عرضه كغيرها من مشاهديه.

فيفيان حداد (بيروت)

المؤثرة «ماما الطبّاخة» نموذج للمرأة العربية العصامية

تقول إن مهنتها صعبة وتصلح للرجال أكثر من النساء (ماما طباّخة)
تقول إن مهنتها صعبة وتصلح للرجال أكثر من النساء (ماما طباّخة)
TT

المؤثرة «ماما الطبّاخة» نموذج للمرأة العربية العصامية

تقول إن مهنتها صعبة وتصلح للرجال أكثر من النساء (ماما طباّخة)
تقول إن مهنتها صعبة وتصلح للرجال أكثر من النساء (ماما طباّخة)

تلتصق بالأرض كجذور شجرة منتصبة تصارع العواصف بصلابة بانتظار الربيع. زينب الهواري تمثل نموذجاً للمرأة العربية المتمكنّة. فهي تطهو وتزرع وتحصد المواسم، كما تربّي طفلتها الوحيدة المقيمة معها في إحدى البلدات النائية في شمال لبنان. غادرت زينب بلدها مصر وتوجّهت إلى لبنان، ملتحقة بجذور زوجها الذي رحل وتركها وحيدة مع ابنتها جومانا. تركت كل شيء خلفها بدءاً من عملها في وزارة الثقافة هناك، وصولاً إلى عائلتها التي تحب. «كنت أرغب في بداية جديدة لحياتي. لم أفكّر سوى بابنتي وكيف أستطيع إعالتها وحيدة. أرض لبنان جذبتني وصارت مصدر رزقي. هنا كافحت وجاهدت، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي رحت أنشر ما أقوم به. توسّع جمهوري ليطول الشرق والغرب. اليوم تنتظرني آلاف النساء كي يتعلمّن مني وصفة طعام لذيذة. وكذلك يكتسبن من منشوراتي الإلكترونية كيفية تحضير المونة من موسم لآخر».

"ماما الطبّاخة" تزرع وتسعد بحصاد موسم الخرشوف (ماما طباّخة)

تروي زينب لـ«الشرق الأوسط» قصة حياتها المليئة بمواقف صعبة. «كانت ابنة أختي التي رحلت في زمن (كورونا) هي ملهمتي. قبلها كنت أجهل كيف أتدبّر أمري. فتحت لي حساباً إلكترونياً، ونصحتني بأن أزود المشاهدين بوصفات طعام. وانطلقت في مشواري الجديد. لعلّ جارتي أولغا هي التي لعبت الدور الأكبر في تقدمي وتطوري. علّمتني طبخات لبنانية أصيلة. كما عرّفتني على أنواع المونة اللبنانية اللذيذة. كل ما أقوم به أصنعه من مكونات طبيعية بعيداً عن أي مواد كيمائية. أزرع وأحصد وأطهو على الحطب. أعيش بسلام في قرية نائية مع ابنتي. هنا اكتشفت معنى الحياة الهانئة والحقيقية».

تحب تحضير الطعام كي تسعد الناس حولها (ماما طباّخة)

قصتها مع الطبخ بدأت منذ كانت في الـ13 من عمرها. «كانت والدتي تعمل فأقوم بمهام المطبخ كاملة. صحيح أنني درست الفنون الجميلة، ولكن موهبة الطهي أسرتني. في لبنان بدأت من الصفر عملت في مطعم وتابعت دورات مع شيف عالمي. اكتسبت الخبرة وتعلّمت أصول المطبخ الإيطالي والصيني. ولكنني عشقت المطبخ اللبناني وتخصصت به».

تصف حياتها بالبسيطة وبأنها تعيش ع «البركة» كما يقولون في القرى اللبنانية. وعن منشوراتها تقول: «أحضّر الطبق مباشرة أمام مشاهديّ. وكذلك أي نوع مونة يرغبون في تعلّم كيفية تحضيرها. أمضي وقتي بين الأرض والحصاد والطبخ. أجد سعادتي هنا وبقربي ابنتي التي صارت اليوم تفضّل الاعتناء بالدجاج وقطف المحصول على أن تنتقل إلى بيروت. إنها ذكية وتحقق النجاح في دراستها. أتمنى أن تصل إلى كل ما تحلم به عندما تكبر. فكل ما أقوم به هو من أجل عينيها».

مع ابنتها جومانا التي تساعدها في تحضير منشوراتها الإلكترونية (ماما طباّخة)

وعن سرّ أطباقها اللذيذة ووصفاتها التي وصلت الشرق والغرب تقول: «أحب عملي، والنجاح هو نتيجة هذا الحبّ. لطالما كنت أبحث عما يسرّ من هم حولي. ومع الطبق اللذيذ والشهي كنت أدخل الفرح لمن يحيط بي. اليوم كبرت دائرة معارفي من الجمهور الإلكتروني، وتوسّعت حلقة الفرح التي أنثرها. وأسعد عندما يرسلون إلي نجاحهم في وصفة قلّدونني فيها. برأيي أن لكل ربّة منزل أسلوبها وطريقتها في تحضير الطعام. وأنصح النساء بأن تحضّرن الطعام لعائلتهن بحبّ. وتكتشفن مدى نجاحهن وما يتميّزن به».

لقبها «ماما الطبّاخة» لم يأتِ عن عبث. وتخبر «الشرق الأوسط» قصّتها: «كانت جومانا لا تزال طفلة صغيرة عندما كان أطفال الحي يدعونها لتناول الطعام معهم. ترفض الأمر وتقول لهم: سأنتظر مجيء والدتي فماما طباخة وأحب أن آكل من يديها. وهكذا صار لقب (ماما الطباخة) يرافقني كاسم محبب لقلبي».

ببساطة تخبرك زينب كيف تزرع وتحصد الباذنجان لتحوّله إلى مكدوس بالجوز وزيت الزيتون. وكذلك صارت لديها خبرة في التعرّف إلى الزعتر اللذيذ الذي لا تدخله مواد مصطنعة. حتى صلصة البيتزا تحضّرها بإتقان، أمام كاميرا جهازها المحمول، وتعطي متابعيها النصائح اللازمة حول كيفية التفريق بين زيت زيتون مغشوش وعكسه.

تحلم زينب بافتتاح مطعم خاص بها ولكنها تستدرك: «لا أملك المبلغ المالي المطلوب، إمكانياتي المادية بالكاد تكفيني لأعيل ابنتي وأنفّذ منشوراتي الإلكترونية. فشراء المكونات وزرع المحصول وحصاده والاعتناء بالأرض عمليات مكلفة مادياً. والأهم هو تفرّغي الكامل لعملي ولابنتي. فأنا لا أحب المشاركة في صبحيات النساء وتضييع الوقت. وعندما أخلد إلى النوم حلم واحد يراودني هو سعادة ابنتي».

مؤخراً صارت «ماما الطبّاخة» كما تعرّف عن نفسها على صفحة «تيك توك»، تصدّر المونة اللبنانية إلى الخارج: «زبائني يتوزعون على مختلف بقاع الأرض. بينهم من هو موجود في الإمارات العربية والسعودية ومصر، وغيرهم يقيمون في أستراليا وأوروبا وأميركا وبلجيكا وأوكرانيا. أتأثر إلى حدّ البكاء عندما ألمس هذا النجاح الذي حققته وحدي. واليوم صرت عنواناً يقصده كل من يرغب في الحصول على منتجاتي. وأحياناً سيدة واحدة تأخذ على عاتقها حمل كل طلبات جاراتها في بلاد الاغتراب. إنه أمر يعزيني ويحفزّني على القيام بالأفضل».

لا تنقل أو تنسخ زينب الهواري وصفات طعام من موقع إلكتروني أو من سيدة التقتها بالصدفة. «أتكّل على نفسي وأستمر في المحاولات إلى أن أنجح بالطبق الذي أحضّره. لا أتفلسف في وصفاتي، فهي بسيطة وسريعة التحضير. أدرك أن مهنتي صعبة وتصلح للرجال أكثر من النساء. ولكنني استطعت أن أتحدّى نفسي وأقوم بكل شيء بحب وشغف».