ترمب يتهم رئيس كوريا الجنوبية بـ«نهب» أميركا... ويشيد بكيم

الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن (يمين) وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون والرئيس الأميركي دونالد ترمب في لقاء بالمنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين عام 2019 (أ.ب)
الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن (يمين) وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون والرئيس الأميركي دونالد ترمب في لقاء بالمنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين عام 2019 (أ.ب)
TT

ترمب يتهم رئيس كوريا الجنوبية بـ«نهب» أميركا... ويشيد بكيم

الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن (يمين) وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون والرئيس الأميركي دونالد ترمب في لقاء بالمنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين عام 2019 (أ.ب)
الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن (يمين) وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون والرئيس الأميركي دونالد ترمب في لقاء بالمنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين عام 2019 (أ.ب)

اتهم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أمس (الجمعة) الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن بنهب الولايات المتحدة، مشددا على صداقته المفترضة مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال ترمب في بيان إن الزعيم الكوري الشمالي «كيم جونغ أون الذي تعرفت عليه (وأحببته) في ظل أصعب الظروف، لم يحترم يوما الرئيس الحالي لكوريا الجنوبية مون جاي إن».
وأضاف أن «الرئيس مون كان ضعيفا كقائد وكمفاوض إلا عندما يتعلق الأمر بالنهب العسكري المستمر والطويل الأمد للولايات المتحدة»، مؤكدا أنه «تمت معاملتنا كحمقى لعقود، ومع ذلك تمكنت من جعلهم يدفعون مليارات الدولارات الإضافية مقابل الحماية والخدمات العسكرية التي نقدمها».
وتابع ترمب أن إدارة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن «لن تطلب حتى المليارات الإضافية التي وافقت كوريا الجنوبية على دفعها لنا».
وخلال ولايته الرئاسية، نصب ترمب نفسه مفاوضا رئيسيا في محادثات السلام في شبه الجزيرة الكورية. وقد التقى في يونيو (حزيران) 2018 للمرة الأولى كيم جونغ أون في سنغافورة في أول قمة بين البلدين اللذين ما زالا تقنيا في حالة حرب.
وعقد اجتماعان آخران بين ترمب وكيم بعد ذلك.
وفي عهد ترمب، أرجأت كوريا الشمالية التجارب النووية والصاروخية لكنها، حسب محللين، واصلت تطوير برامج أسلحتها.
من جهتها، وافقت كوريا الجنوبية على دفع زيادة نسبتها 13.9 في المائة لكلفة وجود القوات الأميركية في شبه الجزيرة، بموجب اتفاق مدته ست سنوات لحل مشكلة تفاقمت في عهد ترمب.
وأضعف الخلاف المالي التحالف الأمني للحليفين بعد أن اتهم ترمب - الذي اتبع أسلوب إبرام الصفقات في السياسة الخارجية - كوريا الجنوبية مرارا بالاستفادة من الوجود الأميركي مجانا.
وتنشر واشنطن حوالي 28 ألفا و500 جندي في كوريا الجنوبية للدفاع عنها من كوريا الشمالية التي تملك سلاحا نوويا، وكذلك لحماية المصالح الأميركية في شمال شرقي آسيا.
بموجب الاتفاق الجديد، وافقت سيول على دفع 1.18 تريليون وون (1.03 مليار دولار) لعام 2021، مع زيادات سنوية بعد ذلك مرتبطة بميزانيتها الدفاعية.
ويمثل المبلغ زيادة نسبتها 13.9 في المائة عن مبلغ 920 مليون دولار تقريبا كانت سيول تدفعه بموجب الاتفاقية السابقة التي انتهت في 2019، لكنها بعيدة عن طلب إدارة ترمب الأول بأن تدفع سيول خمسة مليارات دولار سنويا.


مقالات ذات صلة

عمالقة التكنولوجيا يخطبون ودّ ترمب… بالملايين

الولايات المتحدة​ مؤسس شركة «أمازون» الأميركية العملاقة جيف بيزوس متحدثاً في لاس فيغاس (أ.ب)

عمالقة التكنولوجيا يخطبون ودّ ترمب… بالملايين

اصطف مليارديرات صناعة التكنولوجيا الأميركيون، وآخرهم مؤسس «أمازون» جيف بيزوس، لخطب ود الرئيس المنتخب قبل عودته للبيت الأبيض من خلال تبرعات بملايين الدولارات.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب في ولايته الأولى رئيساً للولايات المتحدة يلوح بيده خلال اجتماع ثنائي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان في 28 يونيو 2019 (رويترز)

ترمب ينتقد قرار بايدن إرسال صواريخ تستهدف العمق الروسي ويصفه بالأحمق

موسكو ترحب بانتقادات دونالد ترمب لقرار جو بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى ضد أهداف داخل عمق الأراضي الروسية

هبة القدسي (واشنطن)
المشرق العربي وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان والأميركي أنتوني بلينكن خلال إفادة صحافية مشتركة بعد مباحثاتهما في أنقرة الجمعة (رويترز)

«توافق عام» تركي - أميركي على مستقبل سوريا ما بعد الأسد

سيطر ملفان رئيسيان على مباحثات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في أنقرة؛ أولهما مستقبل سوريا ما بعد بشار الأسد، والثاني التباين حول مكافحة الإرهاب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

استطلاع: الأميركيون ليس لديهم ثقة كبيرة في اختيارات ترمب لأعضاء الحكومة

أظهر استطلاع جديد للرأي أن الأميركيين ليست لديهم ثقة كبيرة في اختيارات الرئيس المنتخب دونالد ترمب لأعضاء الحكومة، أو فيما يتعلق بإدارة ملف الإنفاق الحكومي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

نوّه الكرملين الجمعة بالتصريح الأخير لدونالد ترمب الذي اعترض فيه على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية لاستهداف مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.