الإمارات: توفير 100 مليون وجبة بعد جمع تبرعات بقيمة 27.2 مليون دولار

حققت أهدافها بعد 10 أيام من إطلاقها وتعمل على تغطية 30 دولة

جانب من عمليات توزيع الوجبات في عدد الدول التي تغطيها الحملة (الشرق الأوسط)
جانب من عمليات توزيع الوجبات في عدد الدول التي تغطيها الحملة (الشرق الأوسط)
TT

الإمارات: توفير 100 مليون وجبة بعد جمع تبرعات بقيمة 27.2 مليون دولار

جانب من عمليات توزيع الوجبات في عدد الدول التي تغطيها الحملة (الشرق الأوسط)
جانب من عمليات توزيع الوجبات في عدد الدول التي تغطيها الحملة (الشرق الأوسط)

قالت الإمارات أمس إنها نجحت في جمع 100 مليون درهم (27.2 مليون دولار) من التبرعات التي قدمها الأفراد والمؤسسات من داخل البلاد وخارجها، والتي تعادل 100 مليون وجبة، وذلك بعد 10 أيام من انطلاق حملة التبرعات، مشيرة إلى أنها حققت بذلك هدفها في ثلث المدة الزمنية المقررة.
وقالت حملة 100 مليون وجبة والتي ستكون خلال شهر رمضان، وتغطي 30 دولة في قارات أفريقيا وآسيا وأوروبا وأميركا الجنوبية، إنه رغم تحقيق أهدافها بالكامل فستستمر الحملة في تمكين المحسنين وفاعلي الخير وأصحاب الأيادي البيضاء من رجال الأعمال والشركات والمؤسسات وأفراد المجتمع من الوصول بتبرعاتهم ومساهماتهم النقدية إلى آفاق إنسانية وإغاثية وجغرافية أرحب في أنحاء العالم من دون تمييز.
وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي قد أعلن قبل بداية شهر رمضان بيومين عن إطلاق حملة «100 مليون وجبة»، تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، بهدف تمكين المحسنين وأهل الخير من الأفراد والمؤسسات والشركات داخل دولة الإمارات وخارجها من التبرع لتوفير الدعم الغذائي للمحتاجين والفئات الأقل دخلاً في 30 دولة، وذلك بالتعاون مع كل من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة والشبكة الإقليمية لبنوك الطعام ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية التابعة لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.
وأكد محمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء الأمين العام لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أن نجاح حملة 100 مليون وجبة في تحقيق هدفها وجمع 100 مليون درهم (27.2 مليون دولار) بعد 10 أيام من إطلاقها يترجم القيم الإنسانية لمجتمع دولة الإمارات بكل فئاته ومؤسساته في العطاء والتراحم والتعاضد الإنساني والمساهمة الفاعلة في دعم مبادرات العمل الخيري التي تطلقها وتنفذها الدولة لدعم المحتاجين حول العالم.
وأشار إلى تسجيل حملة 100 مليون وجبة 185 ألف متبرع ومساهم في الحملة حتى الآن، مبيّناً أن 12 بنك طعام ومؤسسات خيرية إماراتية وبرنامج الأغذية العالمي شركاء في التوزيع في 30 دولة، وتابع «المساهمين بتبرعاتهم النقدية في حملة 100 مليون وجبة شكلوا معاً شبكة أمان لتقديم العون والإغاثة وتوفير الدعم الغذائي للفئات الأقل قدرة في الدول التي تغطيها الحملة، وذلك بعدما نجحت الحملة في توسيع نطاقها إلى آفاق جغرافية أوسع ما مكن أهل الخير والإحسان من الأفراد والمؤسسات من الوصول بتبرعاتهم إلى فضاءات إنسانية وإغاثية أرحب».
وأضاف أن «حملة 100 مليون وجبة لم تنجح في تحقيق هدفها وحسب، وإنما تمكنت مع إحداث تفاعل مجتمعي واسع، وأنتجت حراكاً خيرياً وإغاثياً تضامن مع أهدافها الإنسانية النبيلة وهو ما يرسخ مكانة العمل الخيري في دولة الإمارات باعتباره ثقافة شعب يمارسها في حياته اليومية».
وأشار إلى أن حملة 100 مليون وجبة وفي ظل النجاح الذي حققته في 10 أيام من انطلاقها وبالتزامن مع توسيع نطاقها الجغرافي ليشمل 30 دولة في 4 قارات حول العالم تسهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات في صدارة دول العالم الأكثر عطاءً وإحساناً.


مقالات ذات صلة

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

يوميات الشرق وحدها الثقة بمَن يعمل معهم تُخفّف الحِمْل (صور المخرج)

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

ينظر المخرج السوري سامر البرقاوي إلى ما قدَّم برضا، ولا يفسح المجال لغصّة من نوع «ماذا لو أنجرتُ بغير هذا الشكل في الماضي؟»... يطرح أسئلة المستقبل.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق تعبُ مصطفى المصطفى تجاه أن يكون الدور حقيقياً تسبَّب في نجاحه (صور الفنان)

مصطفى المصطفى: ننجح حين نؤدّي الدور لا وجهات نظرنا

اكتسبت الشخصية خصوصية حين وضعها النصّ في معترك صراع الديوك. بمهارة، حضن الديك ومنحه الدفء. صوَّره مخلوقاً له وجوده، ومنحه حيّزاً خاصاً ضمن المشهد.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

بين الوجوه ما يُنجِح الصورة من المحاولة الأولى، وبينها غير المهيّأ للتصوير. يتدخّل أحمد الحرك لالتقاط الإحساس الصحيح والملامح المطلوبة.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الفنان المصري دياب حمل السلاح من أجل «مليحة» (الشرق الأوسط)

دياب: لن أجامل أحداً في اختيار أدواري

أكد الفنان المصري دياب أنه وافق على مسلسل «مليحة» ليكون بطولته الأولى في الدراما التلفزيونية من دون قراءة السيناريو، وذكر أنه تعلّم حمل السلاح من أجل الدور.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق استلهمت الكثير من نجمي العمل بسام كوسا وتيم حسن (إنستغرام)

فايا يونان لـ«الشرق الأوسط»: الشهرة بمثابة عوارض جانبية لا تؤثر عليّ

تابعت فايا يونان دورها على الشاشة الصغيرة في مسلسل «تاج» طيلة شهر رمضان. فكانت تنتظر موعد عرضه كغيرها من مشاهديه.

فيفيان حداد (بيروت)

الشماغ السعودي في ذروة مواسم بيعه

بائع يستعرض عشرات الأنواع من الشماغ الذي يبلغ أعلى مواسمه البيعية في آخر رمضان (الشرق الأوسط)
بائع يستعرض عشرات الأنواع من الشماغ الذي يبلغ أعلى مواسمه البيعية في آخر رمضان (الشرق الأوسط)
TT

الشماغ السعودي في ذروة مواسم بيعه

بائع يستعرض عشرات الأنواع من الشماغ الذي يبلغ أعلى مواسمه البيعية في آخر رمضان (الشرق الأوسط)
بائع يستعرض عشرات الأنواع من الشماغ الذي يبلغ أعلى مواسمه البيعية في آخر رمضان (الشرق الأوسط)

أفصح مختصون في نشاط صناعة واستيراد الشماغ السعودي عن بلوغ هذا الزي التقليدي الرسمي أعلى مواسم البيع السنوية، مسجلاً مبيعات تُقدَّر بنحو 900 مليون ريال سنوياً، كاشفين عن توجهات المستهلكين الذين يبرز غالبيتهم من جيل الشباب، وميلهم إلى التصاميم الحديثة والعالمية، التي بدأت في اختراق هذا اللباس التقليدي، عبر دخول عدد من العلامات التجارية العالمية على خط السباق للاستحواذ على النصيب الأكبر من حصة السوق، وكذلك ما تواجهه السوق من تحديات جيوسياسية ومحلية.
ومعلوم أن الشماغ عبارة عن قطعة قماش مربعة ذات لونين (الأحمر والأبيض)، تُطوى عادة على شكل مثلث، وتُلبس عن طريق وضعها على الرأس، وهي لباس تقليدي للرجال في منطقة الخليج العربي وبعض المناطق العربية في العراق والأردن وسوريا واليمن، حيث يُعد جزءاً من ثقافة اللبس الرجالي، ويلازم ملابسه؛ سواء في العمل أو المناسبات الاجتماعية وغيرها، ويضفي عليه أناقة ويجعله مميزاً عن غيره.
وقال لـ«الشرق الأوسط»، الرئيس التنفيذي لـ«شركة الامتياز المحدودة»، فهد بن عبد العزيز العجلان، إن حجم سوق الأشمغة والغتر بجميع أنواعها، يتراوح ما بين 700 و900 مليون ريال سنوياً، كما تتراوح كمية المبيعات ما بين 9 و11 مليون شماغ وغترة، مضيفاً أن نسبة المبيعات في المواسم والأعياد، خصوصاً موسم عيد الفطر، تمثل ما يقارب 50 في المائة من حجم المبيعات السنوية، وتكون خلالها النسبة العظمى من المبيعات لأصناف الأشمغة المتوسطة والرخيصة.
وأشار العجلان إلى أن الطلب على الملابس الجاهزة بصفة عامة، ومن ضمنها الأشمغة والغتر، قد تأثر بالتطورات العالمية خلال السنوات الماضية، ابتداءً من جائحة «كورونا»، ومروراً بالتوترات العالمية في أوروبا وغيرها، وانتهاء بالتضخم العالمي وزيادة أسعار الفائدة، إلا أنه في منطقة الخليج العربي والمملكة العربية السعودية، فإن العام الحالي (2023) سيكون عام الخروج من عنق الزجاجة، وسيشهد نمواً جيداً مقارنة بالأعوام السابقة لا يقل عن 20 في المائة.
وحول توجهات السوق والمستهلكين، بيَّن العجلان أن غالبية المستهلكين للشماغ والغترة هم من جيل الشباب المولود بين عامي 1997 و2012، ويميلون إلى اختيار التصاميم والموديلات القريبة من أشكال التصاميم العالمية، كما أن لديهم معرفة قوية بأسماء المصممين العالميين والماركات العالمية، لافتاً إلى أن دخول الماركات العالمية، مثل «بييركاردان» و«إس تي ديبون» و«شروني 1881» وغيرها إلى سوق الأشمغة والغتر، ساهم بشكل فعال وواضح في رفع الجودة وضبط المواصفات.
وأضاف العجلان أن سوق الملابس كغيرها من الأسواق الاستهلاكية تواجه نوعين من المشكلات؛ تتمثل في مشكلات جيوسياسية ناتجة عن جائحة «كورونا» والحرب الروسية الأوكرانية، ما تسبب في تأخر شحن البضائع وارتفاع تكاليف الشحن وارتفاع الأسعار بسبب التضخم وارتفاع أسعار الفائدة، بينما تتمثل المشكلات المحلية في انتشار التقليد للعلامات العالمية والإعلانات المضللة أحياناً عبر وسائل الاتصال الاجتماعي.
من جهته، أوضح ناصر الحميد (مدير محل بيع أشمغة في الرياض) أن الطلب يتزايد على الأشمغة في العشر الأخيرة من شهر رمضان من كل عام، ويبدأ الطلب في الارتفاع منذ بداية الشهر، ويبلغ ذروته في آخر ليلتين قبل عيد الفطر، مضيفاً أن الشركات تطرح التصاميم الجديدة في شهر شعبان، وتبدأ في توزيعها على منافذ البيع والمتاجر خلال تلك الفترة.
وأشار الحميد إلى أن سوق الأشمغة شهدت، في السنوات العشر الأخيرة، تنوعاً في التصاميم والموديلات والماركات المعروضة في السوق، وتنافساً كبيراً بين الشركات المنتجة في الجودة والسعر، وفي الحملات التسويقية، وفي إطلاق تصاميم وتطريزات جديدة، من أجل كسب اهتمام المستهلكين وذائقتهم، والاستحواذ على النصيب الأكبر من مبيعات السوق، واستغلال الإقبال الكبير على سوق الأشمغة في فترة العيد. وبين الحميد أن أكثر من نصف مبيعات المتجر من الأشمغة تكون خلال هذه الفترة، مضيفاً أن أسعارها تتراوح ما بين 50 و300 ريال، وتختلف بحسب جودة المنتج، والشركة المصنعة، وتاريخ الموديل، لافتاً إلى أن الشماغ عنصر رئيسي في الأزياء الرجالية الخليجية، ويتراوح متوسط استهلاك الفرد ما بين 3 و5 أشمغة في العام.