الأجواء الرمضانية تجتذب جمهور الأوبرا المصرية

إقبال على «الليلة الكبيرة» و«الفنون الشعبية» ضمن «هلّ هلالك»

حفلات الإنشاد الديني تستهوي الجمهور في رمضان
حفلات الإنشاد الديني تستهوي الجمهور في رمضان
TT

الأجواء الرمضانية تجتذب جمهور الأوبرا المصرية

حفلات الإنشاد الديني تستهوي الجمهور في رمضان
حفلات الإنشاد الديني تستهوي الجمهور في رمضان

في أجواء مسائية مفعمة ببهجة الطقوس الرمضانية المصرية الأصيلة، تواصل دار الأوبرا عرض فقراتها الفنية ضمن النسخة الخامسة من برنامج «هلّ هلالك» الرمضاني، وذلك بعد تأجيل الاحتفالات العام الماضي بسبب الجائحة. وتجتذب عروض وحفلات هذا العام الجمهور رغم تصاعد إصابات كورونا في مصر، ومن بين تلك العروض أوبريت «الليلة الكبيرة» التراثي، وفقرات الفنون الشعبية المتنوعة والسيرك.
النسخة الخامسة من برنامج «هلّ هلالك» افتتحتها قبل يومين الفنانة المصرية فاطمة محمد علي، بباقة من أشهر الأغاني الدينية والوطنية، منها: «والله بعودة يا رمضان، وأم النبي، ومحمد يا رسول الله، وبحبك يا مصر، وألفين صلاة على النبي، والقلب يعشق كل جميل».
فيما يستهل أوبريت «الليلة الكبيرة» البرنامج الرمضاني اليومي بالأوبرا، وهو رائعة الشاعر صلاح جاهين، والموسيقار سيد مكاوي، من إنتاج فرقة مسرح القاهرة للعرائس برئاسة الفنان محمد نور، وديكور مصطفى كامل، وتصميم عرائس للدكتور ناجي شاكر، وإخراج صلاح السقا.
ويعد الأوبريت من أشهر الأعمال التي تم تقديمها على مسرح العرائس في مصر خلال العقود الماضية، وتم عرض الأوبريت للمرة الأولى في 1 مايو (أيار) من عام 1961. ويصف المولد الشعبي المصري بشكل مشوق ومميز عبر شخصيات «الأراجوز، وبائع الحمص، وبائع البخت، والقهوجي، والمعلم، والعمدة، والراقصة، ومدرب الأسود، والأطفال، والمصوراتي، ولاعب السيرك، والمنشد، والفلاح».
وشارك عدد كبير من الفنانين بأصواتهم في الأوبريت، في مقدمتهم سيد مكاوي وشفيق جلال، ومحمد رشدي، وعبده السروجي، وحورية حسن، وإسماعيل شبانة، وصلاح جاهين، وشافية أحمد، وهدى سلطان.
وعلى غرار الأعوام الماضية، يتضمن برنامج «هلّ هلالك» أيضاً «ركن الطفل» وورشة الأشغال الفنية التي تساعد الطفل على التدريب على التلوين واختيار الألوان المناسبة لكل شخصية.
وتستمر فعاليات برنامج «هلّ هلالك» حتى يوم ٢١ رمضان الموافق 3 مايو (أيار) المقبل، وتبدأ جميع الفعاليات في الثامنة والنصف من مساء كل ليلة، بأسعار تذاكر ٣٠ و٢٠ جنيهاً مصرياً (الدولار الأميركي يعادل 15.7 جنيه)، مع مراعاة الإجراءات الاحترازية الخاصة بكورونا.
وسجلت مصر مساء أول من أمس 855 إصابة جديدة بفيروس كورونا، بالإضافة إلى 42 حالة وفاة، بحسب وزارة الصحة المصرية.
وأعلنت وزارة الثقافة المصرية، في وقت سابق، تنظيم 1224 فعالية فنية وفكرية خلال شهر رمضان الجاري، في الفترة من 6 حتى 27 من الشهر المعظم؛ منها 370 فعالية تطلقها قطاعات الوزارة عبر منصاتها على شبكة الإنترنت و857 فعالية في المسارح وفي المناطق المفتوحة، وتستضيف دار الأوبرا المصرية 27 عرضاً موسيقياً وغنائياً يغلب عليها الطابع الروحي والديني، كما ينظم قطاع الفنون التشكيلية خلال الشهر 59 نشاطاً فعلياً تشمل مجموعة من ورش الحرف التراثية على غرار الحلي، وأعمال القشرة على الخشب، والرسم على الجلود، والرسم على الزجاج، والملابس التراثية، والأويما، والمشغولات الجلدية، وغيرها.
فيما تنظم الهيئة العامة لقصور الثقافة برنامجاً ضخماً من الفعاليات تقام بالقاهرة والمحافظات، يشمل 600 فعالية فكرية وفنية وإبداعية موجهة لمختلف شرائح المجتمع.
وفي سياق منفصل، افتتحت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة المصرية، مساء أول من أمس، فعاليات معرض فيصل الرمضاني التاسع للكتاب، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب في منطقة فيصل بالجيزة (غرب القاهرة)، ويستمر حتى 18 رمضان الجاري.
ويضم المعرض الذي تم تأجيل افتتاحه العام الماضي بسبب جائحة كورونا، مئات الكتب بأسعار مخفضة تبدأ من جنيه واحد وحتى 20 جنيهاً لكل إصدارات وزارة الثقافة ودور النشر المشاركة.
ويقام المعرض على مساحة 8 آلاف متر مربع، بمشاركة 42 دار نشر خاصة، بجانب قطاعات وزارة الثقافة ومؤسسة دار المعارف، والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ومكتبات سور الأزبكية، ويصاحبه برنامج للعروض الفنية المتنوعة، بالإضافة إلى ورش عمل خاصة بالأطفال.


مقالات ذات صلة

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

يوميات الشرق وحدها الثقة بمَن يعمل معهم تُخفّف الحِمْل (صور المخرج)

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

ينظر المخرج السوري سامر البرقاوي إلى ما قدَّم برضا، ولا يفسح المجال لغصّة من نوع «ماذا لو أنجرتُ بغير هذا الشكل في الماضي؟»... يطرح أسئلة المستقبل.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق تعبُ مصطفى المصطفى تجاه أن يكون الدور حقيقياً تسبَّب في نجاحه (صور الفنان)

مصطفى المصطفى: ننجح حين نؤدّي الدور لا وجهات نظرنا

اكتسبت الشخصية خصوصية حين وضعها النصّ في معترك صراع الديوك. بمهارة، حضن الديك ومنحه الدفء. صوَّره مخلوقاً له وجوده، ومنحه حيّزاً خاصاً ضمن المشهد.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

بين الوجوه ما يُنجِح الصورة من المحاولة الأولى، وبينها غير المهيّأ للتصوير. يتدخّل أحمد الحرك لالتقاط الإحساس الصحيح والملامح المطلوبة.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الفنان المصري دياب حمل السلاح من أجل «مليحة» (الشرق الأوسط)

دياب: لن أجامل أحداً في اختيار أدواري

أكد الفنان المصري دياب أنه وافق على مسلسل «مليحة» ليكون بطولته الأولى في الدراما التلفزيونية من دون قراءة السيناريو، وذكر أنه تعلّم حمل السلاح من أجل الدور.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق استلهمت الكثير من نجمي العمل بسام كوسا وتيم حسن (إنستغرام)

فايا يونان لـ«الشرق الأوسط»: الشهرة بمثابة عوارض جانبية لا تؤثر عليّ

تابعت فايا يونان دورها على الشاشة الصغيرة في مسلسل «تاج» طيلة شهر رمضان. فكانت تنتظر موعد عرضه كغيرها من مشاهديه.

فيفيان حداد (بيروت)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.