يتابع الجزائريون منذ بداية شهر رمضان، بشغف المسلسل التلفزيوني «عاشور العاشر»، الذي يعرض في موسمه الثالث، ويمزج بين الفكاهة والسياسة ويحاكي الواقع الذي يعيشه المجتمع ونخبه الحاكمة.
ويروي المخرج جعفر قاسم، في مسلسله، قصصا تجري في قصر «المملكة العاشورية» بطلها سلطان يثير الغرابة بتصرفاته وعلاقاته بعائلته وطاقمه في الحكم، وصلاته أيضا بالرعية وبالدول المجاورة. ويتعامل سكان هذه المملكة، من خلال الأحداث التي تعكس الواقع بتهكم، بريبة مع سلطانهم وبسخرية في كثير من الأحيان لعدم ثقتهم بسداد رؤيته بخصوص تسيير شؤونهم. وهو في نظر غالبيتهم باحث عن مجد شخصي، لكنه يجد صعوبة في الوصول إليه وهو في دوامة متواصلة لأنه يقارن نفسه باستمرار بحاكم بلد مجاور، يعيش سكانه وضعا أفضل. كما يعدونه أداة يستخدمها محيطه المباشر، في غير مصلحته هو شخصيا، مما ينعكس على إدارة الشأن العام سلبا.
بالمقابل، يفضل أهل المملكة ابنة السلطان، «الأميرة عبلة» التي تزوجت واحدا منهم كدلالة على قربها من انشغالاتهم، وكثيرا ما تدخلت لدى والدها لحل مشاكلهم، معاكسة بذلك استشارات حاشيته، الذين تربطهم مصالح مع قوى أجنبية.
وعرف العمل الفني الذي بدأ عام 2015، نجاحا كبيرا في جزأيه الأول والثاني، بينما غاب عنه في جزئه الحالي الممثل الكوميدي المشهور صالح أوقروت، الذي تقمص شخصية «السلطان عاشور»، وعوضه في الدور الممثل الشاب الواعد حكيم زلوم. وبدا النقاد منقسمين حول مدى تحول الجزء الحالي عن الجزأين السابقين من حيث المضمون والدور الرئيسي.
وجاء العمل الفني في سياق استمرار الحراك الشعبي المطالب بالتغيير.
... المزيد
«عاشور العاشر» يمزج الكوميديا بالسياسة في الجزائر
انقسام بين النقاد حول أشهر عمل فني رمضاني
«عاشور العاشر» يمزج الكوميديا بالسياسة في الجزائر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة