مقتل رئيس تشاد في المعركة ضد المتمردين

رحيله ترك فراغاً ومخاوف… والبلاد في عهدة مجلس عسكري

محمد إدريس ديبي خلال الإعلان العسكري عن مقتل والده أمس... وفي الإطار الرئيس الراحل خلال تصويته في 11 أبريل الحالي (أ.ب)
محمد إدريس ديبي خلال الإعلان العسكري عن مقتل والده أمس... وفي الإطار الرئيس الراحل خلال تصويته في 11 أبريل الحالي (أ.ب)
TT

مقتل رئيس تشاد في المعركة ضد المتمردين

محمد إدريس ديبي خلال الإعلان العسكري عن مقتل والده أمس... وفي الإطار الرئيس الراحل خلال تصويته في 11 أبريل الحالي (أ.ب)
محمد إدريس ديبي خلال الإعلان العسكري عن مقتل والده أمس... وفي الإطار الرئيس الراحل خلال تصويته في 11 أبريل الحالي (أ.ب)

لم يهنأ الرئيس التشادي إدريس ديبي أنتو، بانتخابه لولاية سادسة يستكمل بها عهوده الطويلة التي بدأت قبل 30 عاماً، فقد أصيب بجروح نهاية الأسبوع الماضي وتوفي أمس في معارك بشمال البلاد ضد مجموعات مسلحة متمردة منضوية تحت لواء «جبهة التعاقب والوئام» المعارضة التي هددت مساء بمواصلة الزحف نحو العاصمة نجامينا.
وفور الإعلان عن وفاة رئيس البلاد تشكل مجلس عسكري انتقالي برئاسة الجنرال محمد ديبي، ابن الرئيس المتوفى، وأعلنت حالة الطوارئ، وفرض منع التجول، وأغلقت الحدود البرية والجوية، وحل البرلمان والحكومة، ما خلق فراغاً دستورياً وأثار مخاوف مما يمكن أن يحصل في الفترة المقبلة. لكن القوات المسلحة أكدت، في بيان، أن المجلس الانتقالي سيكون ضامناً للاستقلال الوطني وسلامة أراضي تشاد، وللوحدة الوطنية، وسيحترم المعاهدات والاتفاقات الدولية.
ومع مقتل ديبي الذي حكم تشاد بيد من حديد، وتغلب على محاولات عدة لإسقاطه، يكون الغرب، وتحديداً فرنسا، فقد حليفاً قوياً كان يعتد به في محاربة التنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل. إلا أن ديبي يترك وراءه فراغاً ومخاوف ومشكلات اقتصادية واجتماعية وتنموية. وتدل الأرقام المتوافرة على أن تشاد تحتل الموقع 187 على لائحة البلدان الأقل تطوراً من أصل 189 بلداً.
كان ديبي يعد «رجل فرنسا» في منطقة الساحل فيما كان سلفه حسين حبري، الذي أزاحه عن السلطة عام 1990، يعد «رجل أميركا». وأصدر الإليزيه بياناً عبر فيه عن تأثره لخسارة «صديق شجاع لفرنسا»، ودعا المجلس العسكري إلى أن تكون الفترة الانتقالية «لمدة محدودة» زمنياً، وأن تتم في ظروف «سلمية».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.