تحذير من استخدام أجهزة مشي كهربائية من «بيلوتون» لتسببها بحوادث

شعار شركة «بيلوتون» الأميركية (أ.ب)
شعار شركة «بيلوتون» الأميركية (أ.ب)
TT

تحذير من استخدام أجهزة مشي كهربائية من «بيلوتون» لتسببها بحوادث

شعار شركة «بيلوتون» الأميركية (أ.ب)
شعار شركة «بيلوتون» الأميركية (أ.ب)

حذرت وكالة «سي بي إس سي» الأميركية لحماية المستهلك، أمس السبت، من استخدام مشايات «تريد بلاس» الكهربائية التي تنتجها شركة «بيلوتون» في المنازل التي تضم أطفالاً أو حيوانات أليفة، بعد تسجيل عدد من الحوادث أدى أحدها إلى مقتل شخص.
وأوضحت الوكالة، في بيان، أنها رصدت 39 حادثاً منذ إعلان «بيلوتون» مقتل طفل في مارس (آذار) الفائت.
ورأت الوكالة أن الجهاز الذي يبلغ سعره الأساسي 4295 دولاراً «يشكل مخاطر جسيمة على الأطفال»، ويعرضهم «للخدوش والكسور والوفاة».
وشرحت الوكالة أن أطفالاً كثراً علقوا تحت حزام المشاية الكهربائية أو تعرضوا للسحب. وأشارت إلى أن حيواناً وأغراضاً تعرضت للجر تحت «تريد بلاس»، مما قد يؤدي إلى فقدان المستخدم توازنه.
إلا أن «بيلوتون» التي اشتهرت خصوصاً بدراجاتها الرياضية المنزلية المتصلة، سارعت إلى «دحض الاستنتاجات» التي توصلت إليها الوكالة، وأصدرت بياناً بعد دقيقة من بيان «سي بي إس سي» الذي وصفته بأنه «غير دقيق ومضلِل».
واعتبرت المجموعة أن «لا سبب للتوقف عن استخدام (تريد بلاس) في حال اتباع كل التحذيرات وتعليمات السلامة».
وذكّرت «بيلوتون» بأن تعليمات الجهاز توصي «بإبقاء الأطفال والحيوانات الأليفة بعيداً عن (تريد بلاس) في كل الأوقات»، وتنصح بعدم استخدامه من قبل الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 16 عاماً. كذلك توصي المجموعة بإبقاء مفتاح استخدام المشاية بعيداً عن متناول الأولاد.
وأشارت صحيفة «واشنطن بوست» إلى أن الشركة لم تبدأ سحب الأجهزة من السوق لتصليحها أو استبدالها، كما طالبتها الوكالة.
وأفادت «بيلوتون»، في بيانها، السبت، بأنها دعت الوكالة «إلى إصدار بيان مشترك عن خطر عدم اتباع التحذيرات وتعليمات السلامة المرفقة» بالجهاز، وأنها سعت إلى تصحيح ما تعتبره «غير دقيق» في بيان «سي بي إس سي».
إلا أن الوكالة «لم تكن راغبة في إجراء مناقشات جادة» مع «بيلوتون»، حسب المجموعة.



5 يوروات «عقاب» مدرسة ألمانية لكل تلميذ متأخر

الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
TT

5 يوروات «عقاب» مدرسة ألمانية لكل تلميذ متأخر

الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)

قلَّة لم تتأخر عن موعد بدء الدراسة في الصباح، لأسباب مختلفة. لكنَّ اعتياد التلامذة على التأخر في جميع الأوقات يُحوّل المسألة إلى مشكلة فعلية.

في محاولة للتصدّي لذلك، بدأت مدرسة «دورير» الثانوية بمدينة نورمبرغ الألمانية، فرض غرامة تأخير مقدارها 5 يوروات على كل تلميذ يُخالف بشكل دائم، ودون عذر، لوائح الحضور في التوقيت المحدّد.

وذكرت «وكالة الأنباء الألمانية» أنه بعد مرور أشهر على تنفيذ هذه الخطوة، لم يكن المدير رينر جيسدورفر وحده الذي يرى أن الإجراء يحقق نتائج جيدة.

إذ يقول مجلس الطلاب إن عدد التلاميذ المتأخرين عن حضور الفصول الدراسية تَناقص بدرجة كبيرة منذ فرض الغرامة، يوضح جيسدورفر أن الإجراء الجديد لم يفرض في الواقع بوصفه نوعاً من العقوبة، مضيفاً: «ثمة كثير من التلاميذ الذين مهما كانت الأسباب التي لديهم، لا يأتون إلى المدرسة في الوقت المحدّد». ويتابع المدير أن أولئك الصغار لا يكترثون بما إذا كنت تهدّدهم بالطرد من المدرسة، لكنْ «دفع غرامة مقدارها 5 يوروات يزعجهم حقاً».

ويؤكد أن الخطوة الأخيرة التي تلجأ إليها المدرسة هي فرض الغرامة، إذا لم يساعد التحدث إلى أولياء الأمور، والمعلّمون والاختصاصيون النفسيون بالمدرسة، والعاملون في مجال التربية الاجتماعية على حلّ المشكلة.

وحتى الآن فُرضت الغرامة على حالات محدودة، وهي تنطبق فقط على التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 9 سنوات و11 عاماً، وفق جيسدورفر، الذي يضيف أن فرض الغرامة في المقام الأول أدّى إلى زيادة الوعي بالمشكلة.

وتشير تقديرات مدير المدرسة إلى أن نحو من 5 إلى 10 في المائة من التلاميذ ليسوا مهتمّين بالتحصيل التعليمي في صفوفها، إلى حدِّ أن هذا الاتجاه قد يُعرّض فرصهم في التخرج للخطر.

بدورها، تقول متحدثة باسم وزارة التعليم بالولاية التي تقع فيها نورمبرغ، إن المسؤولية تتحمَّلها كل مدرسة حول تسجيل هذه المخالفات. وتضيف أنه في حالات استثنائية، يمكن للسلطات الإدارية لكل منطقة فرض غرامة، بناء على طلب المدارس أو السلطات الإشرافية عليها.

ويقول قطاع المدارس بالوزارة إن المدارس المحلية أبلغت عن تغيُّب التلاميذ عن الفصول الدراسية نحو 1500 مرة، خلال العام الماضي؛ إما بسبب تأخّرهم عن المدرسة أو التغيب طوال أيام الأسبوع، وهو رقم يسجل زيادة، مقارنةً بالعام السابق، إذ بلغ عدد مرات الإبلاغ 1250، علماً بأن الرقم بلغ، في عام 2019 قبل تفشّي جائحة «كورونا»، نحو 800 حالة.

أما رئيس نقابة المعلّمين الألمانية، ستيفان دول، فيقول إن إغلاق المدارس أبوابها خلال فترة تفشّي الجائحة، أسهم في فقدان بعض التلاميذ الاهتمام بمواصلة تعليمهم. في حين تشير جمعية مديري المدارس البافارية إلى زيادة عدد الشباب الذين يعانون متاعب نفسية إلى حدٍّ كبير منذ تفشّي الوباء؛ وهو أمر يمكن أن يؤدي بدوره إلى الخوف المرَضي من المدرسة أو التغيب منها.