توقع تعافي قطاع السيارات في الصين خلال 2021

توقع تعافي قطاع السيارات في الصين خلال 2021
TT

توقع تعافي قطاع السيارات في الصين خلال 2021

توقع تعافي قطاع السيارات في الصين خلال 2021

توقع خبراء أن سوق السيارات في الصين سوف تتعافى بقوة من تداعيات أزمة جائحة كورونا، وتحقيق معدل نمو يتجاوز 6 في المائة خلال العام الجاري.
وتوقع كوي دونجشو، رئيس رابطة منتجي سيارات الركوب في الصين، وفق وكالة الأنباء الألمانية، السبت، قبل افتتاح المعرض الدولي للسيارات «أوتو شنغهاي»، أن تكون السوق قادرة على «معادلة النمو الاقتصادي، أو أن تتجاوزه بقليل». وتوقعت الحكومة الصينية تحقيق معدل نمو لاقتصاد البلاد بأكثر من 6 في المائة.
وتراجعت سوق السيارات في الصين بواقع 6 في المائة في عام 2020 بسبب تداعيات الوباء الذي ضرب البلاد بقوة في بداية العام الماضي.
ومنذ الصيف الماضي، تمكنت الصين إلى حد كبير من السيطرة على الوباء، حيث جرى الإبلاغ عن حالات تفش محدودة منذ ذلك الحين. ويتوقع أن تشهد مبيعات السيارات الكهربائية نموا سريعا في الصين، التي تعد أكبر سوق عالمية لهذه السيارات.
وقال كوي: «تحقيق (معدل نمو بواقع) 70 في المائة لن يكون مشكلة... أعتقد أن مركبات الطاقة الكبيرة سوف تتوسع أكثر». وأوضح أن المستهلكين الآن لديهم مزيد من الثقة في جودة وإمكانية الاعتماد على السيارات الكهربائية.
وقال جي شينجوانج، مدير رابطة منتجي السيارات في الصين، إنه يرى في القيود الضخمة على استخدام البنزين في المدن الكبرى قوة دافعة لتعزيز المبيعات في سوق السيارات الكهربائية.
يشار إلى أن المدن الصينية الكبرى تفرض قيودا على منح تراخيص السيارات، وتعطي أفضلية للسيارات الكهربائية.
وأوضح: «الآن، العامل الرئيسي هو القيود على سيارات الوقود. لا يشكل الدعم أو الوعي البيئي الأمر الرئيسي».
يأتي هذا في الوقت الذي ارتفعت فيه مبيعات السيارات الأوروبية في شهر مارس (آذار) الماضي بنسبة 63 في المائة، مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، لتعوض البداية الضعيفة في مطلع العام الجاري، في الوقت الذي لا تزال فيه قيود مكافحة على جائحة كورونا تلقي بظلالها على الأسواق الرئيسية.وذكرت رابطة مصنعي السيارات الأوروبية أن مبيعات السيارات الجديدة ارتفعت في مارس بنسبة 63 في المائة، مضيفة أن هذه الزيادة عوضت تراجع المبيعات في بداية العام، لتصل نسبة النمو في المبيعات خلال الربع الأول من العام إلى 0.9 في المائة.
وجاءت مبيعات السيارات الشهر الماضي أفضل نسبيا من حجم المبيعات في فترة ما قبل جائحة كورونا، حيث تم بيع 1.39 مليون سيارة جديدة في مارس الماضي، وهو أعلى معدل مبيعات منذ يونيو (حزيران) 2019. وقوبلت هذه البيانات بترحيب قطاع السيارات في أوروبا، لا سيما في ضوء تأخر انتعاش هذا القطاع في أوروبا مقارنة بالولايات المتحدة والصين.
وكان اهتمام شركات تصنيع السيارات تحول مؤخرا من التركيز على حجم الطلب إلى مشكلة نقص الإمدادات، في ظل تضرر عمليات الإنتاج في شركات مثل فولكس فاغن ورينو من مشكلة عدم توافر الرقائق الإلكترونية اللازمة في صناعة السيارات.
ونقلت بلومبرغ عن هربرت ديس، الرئيس التنفيذي لشركة فولكس فاغن، قوله في معرض هانوفر ميسه، إن «الوضع الحرج لإمدادات العديد من شرائح أشباه الموصلات على مستوى العالم له تأثير في الوقت الحالي على هذه الزيادة في حجم المبيعات».


مقالات ذات صلة

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يستقبل نظيره الفرنسي جان نويل بارو في الرياض (واس)

فيصل بن فرحان يناقش التطورات اللبنانية مع نظيريه الفرنسي والأميركي

ناقش وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، التطورات على الساحة اللبنانية والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال لقائه في مكتبه بالرياض السفير الفرنسي لودوفيك بوي (وزارة الدفاع السعودية)

وزير الدفاع السعودي والسفير الفرنسي يناقشان الموضوعات المشتركة

ناقش الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي مع لودوفيك بوي سفير فرنسا لدى المملكة، الاثنين، عدداً من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
TT

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)

أعلن اتحاد الغرف السعودية تشكيل أول لجنة وطنية من نوعها للطاقة والبتروكيماويات تحت مظلة القطاع الخاص، لتعزيز مشاركته في صناعة سياسات هذا القطاع الحيوي وتنمية استثماراته.

ووفق بيان للاتحاد، تم انتخاب الدكتور جابر الفهاد رئيساً، وسعد العجلان نائباً للرئيس، وستعمل اللجنة بالتكامل مع الوزرات والهيئات ذات الصلة، والشركات الكبرى لتحقيق مستهدفات القطاع وتمكين المستثمرين السعوديين والأجانب من الفرص المتاحة.

يأتي ذلك في ظل التوقعات بأن تصل استثمارات قطاع البتروكيماويات إلى 600 مليار دولار بحلول عام 2030، وخطط الوصول إلى 50 في المائة من الطاقة المتجددة ومشاريعها الضخمة، إلى جانب فرص الاستثمار ببرامج توطين المحتوى بالطاقة التي تستهدف توطين 75 في المائة من القطاع.

ويمثل قطاع الطاقة السعودي المصدر الأساسي للطاقة عالمياً، ويُقدَّر أثره الاقتصادي بنسبة 40 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، كما يُعدّ محركاً رئيسياً لقطاعات حيوية كالصناعة والنقل والخدمات اللوجستية والتعدين وغيرها، وعاملاً أساسياً في دعم النمو الاقتصادي بالمملكة.

وبحسب البيان، يأتي تشكيل اللجنة متسقاً مع التوجهات الجديدة لاتحاد الغرف الرامية لمواكبة القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية في «رؤية 2030»، ومن ضمنها قطاع الطاقة، لفتح آفاق استثمارية جديدة بالقطاع.