قال مالك السفينة اليابانية العملاقة المتحفظ عليها إثر عرقلتها الملاحة في قناة السويس إنه يتفاوض مع السلطات المصرية بعدما طالبته بسداد تعويضات بقيمة 900 مليون دولار. وجنحت سفينة الحاويات «إم في إيفر غيفن»، التي تزيد حمولتها على 200 ألف طن، في مجرى قناة السويس ما أدى إلى عرقلة حركة الملاحة لستة أيام في الاتجاهين في المجرى المائي البالغ الأهمية.
ونقلت وسائل إعلام مصرية أن الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أعلن أنه تم التحفظ رسمياً على السفينة «إيفر غيفن»، بمنطقة البحيرات المرة بالإسماعيلية (وسط القناة)، بسبب مماطلة الشركة المستأجرة للسفينة في دفع التعويضات. وقال ربيع إن نتائج التحقيقات بشأن جنوح السفينة سيتم الإعلان عنها يوم الخميس.
وأشار رئيس هيئة قناة السويس إلى أنه قرار التحفظ على السفينة لا يعني وقف المفاوضات لإنهاء الأزمة. وقال إن القناة عرضت على السفينة التي تحمل علم بنما قرابة 900 مليون دولار كتعويض، لكن الشركة المستأجرة للسفينة، تجادل في 90 في المائة من قيمة المبلغ المطروح كتعويض عن الحادث الذي عطل المجرى الملاحي في القناة لمدة 6 أيام، والأضرار التي لحقت بالقناة، بالإضافة إلى تكلفة تعويم السفينة.
وبناء على ذلك، أكد ربيع أن المحكمة الاقتصادية في الإسماعيلية أصدرت قراراً بتوقيع الحجز التحفظي على السفينة لحين دفع التعويضات، ومنع الشركة المستأجرة للسفينة من التصرف فيها تصرفاً يضر بمستحقات هيئة قناة السويس.
وقالت شركة أخبار وبيانات الشحن العالمية «لويدز ليست» إنّ السفينة التي تعد أطول من أربعة ملاعب لكرة القدم، أعاقت خلال فترة جنوحها بالقناة، شحنات تقدر قيمتها بنحو 9.6 مليار دولار يومياً بين آسيا وأوروبا. وخسرت مصر ما بين 12 و15 مليون دولار من عائداتها يومياً جراء تعطّل حركة العبور، حسب ما أعلنت هيئة قناة السويس. وقال رئيس الهيئة إنه «تم التحفظ على السفينة البنمية إيفر غيفن، لعدم سدادها مبلغاً قدره 900 مليون دولار»، على ما نقلت عنه موقع صحيفة «الأهرام» الحكومية، الثلاثاء. وقالت متحدثة باسم مالك السفينة شوي كيسن كيشا لوكالة الصحافة الفرنسية إن مصيرها «الآن... في الساحة القانونية».
ونقلت وكالة جيجي برس اليابانية عن متحدث لم تذكر اسمه قوله إن الشركة «على خلاف مع سلطة القناة في المحادثات بشأن المبلغ المناسب (للتعويض)» لكن المناقشات جارية.
وتم نقل السفينة المملوكة لشركة يابانية تايوانية التي ترفع علم بنما إلى مرسى في القناة بعد تحريرها في 29 مارس (آذار)، وتم تسيير ما يصل إلى 420 سفينة في المداخل الشمالية والجنوبية للقناة في أوائل أبريل (نيسان).
وأضافت الصحيفة أن مبلغ التعويض تضمن «قيمة ما تسببت فيه السفينة الجانحة من خسائر للهيئة فضلاً عن التعويم وعملية الصيانة، وذلك بموجب حكم قضائي أصدرته محكمة الإسماعيلية الاقتصادية». وذكرت تقارير أن تعويم السفينة وجهود الإنقاذ المكثفة أسفرت عن أضرار جسيمة للقناة. وفي العام المالي 2019 – 2020، حققت القناة إيرادات سنوية تخطّت 5.7 مليار دولار، حسب الأرقام الرسمية المعلنة.
«إيفر غيفن» تناور «قناة السويس» في محيط التعويضات
مصر تتحفظ عليها رسمياً بعد المماطلة
«إيفر غيفن» تناور «قناة السويس» في محيط التعويضات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة