ارتفاع بالصادرات الصينية وقفزة بالواردات مع نمو الطلب

أحد الموانئ الصينية وقد بدا فيه انتعاش حركة الحاويات (أ.ف.ب)
أحد الموانئ الصينية وقد بدا فيه انتعاش حركة الحاويات (أ.ف.ب)
TT

ارتفاع بالصادرات الصينية وقفزة بالواردات مع نمو الطلب

أحد الموانئ الصينية وقد بدا فيه انتعاش حركة الحاويات (أ.ف.ب)
أحد الموانئ الصينية وقد بدا فيه انتعاش حركة الحاويات (أ.ف.ب)

ارتفعت صادرات الصين في مارس (آذار) الماضي، بنسبة 30.6 في المائة على أساس سنوي، لتأتي دون التوقعات، لكنها ما زالت تشير إلى نمو قوي في الطلب، في حين قفزت الواردات بوتيرة فاقت سرعتها التوقعات بلغت 38.1 في المائة. كان المحللون قد توقعوا في استطلاع رأي أجرته «رويترز» نمو الصادرات 35.5 في المائة على أساس سنوي بعد زيادتها 154.9 في المائة في فبراير (شباط).
وكانت التقديرات تشير إلى ارتفاع الواردات 23.3 في المائة على أساس سنوي ارتفاعاً من نمو 17.3 في المائة في فبراير. وأفاد تصريح من إدارة الجمارك الصينية في مؤتمر صحافي أمس (الثلاثاء)، بأن صادرات الصين المقومة باليوان في الربع الأول من العام قفزت 38.7 في المائة مقارنة بالفترة نفسها قبل عام، في حين زادت الواردات 19.3 في المائة على أساس سنوي. وبلغ الفائض التجاري الصيني في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 759.29 مليار يوان (115.99 مليار دولار). وأفادت بيانات الجمارك الصينية، الثلاثاء، بأن الصين سجلت فائضاً تجارياً بلغ 13.8 مليار دولار في مارس، مقارنة مع توقعات الاستطلاع ببلوغه 52.05 مليار دولار، ومع فائض عند 37.88 مليار دولار في فبراير. وخلصت حسابات أجرتها «رويترز» اعتماداً على بيانات الجمارك الصينية أمس، إلى أن فائض الصين التجاري مع الولايات المتحدة بلغ 21.37 مليار دولار في مارس انخفاضاً من 23.01 مليار دولار في فبراير.
كان الرئيس الأميركي جو بايدن قال الشهر الماضي، إن بلاده لا تسعى إلى مواجهة مع الصين فيما يتعلق بالخلافات حول التجارة، وحث نظيره الصيني على الالتزام بالقواعد الدولية.
يتزايد التوتر التجاري بين البلدين مع تعهد الصين باتخاذ خطوات لدعم حقوق ومصالح شركاتها بعد أن وضعت الولايات المتحدة كيانات صينية للحوسبة الفائقة على قائمة اقتصادية سوداء. في الأثناء، ارتفعت القروض المصرفية الجديدة في الصين بأكثر من المتوقع في مارس عن الشهر السابق بفعل طلب قوي من الشركات والأسر، بينما يسلك البنك المركزي مساراً حذراً بين دعم اقتصاد يتعافى بسرعة واحتواء مخاطر الديون. وبحسب بيانات نشرها بنك الشعب الصيني يوم الاثنين، قدمت البنوك الصينية قروضاً جديدة بالعملة المحلية قيمتها 2.73 تريليون يوان (416.62 مليار دولار) في مارس، ارتفاعاً من 1.36 تريليون يوان في فبراير ومتجاوزة توقعات المحللين البالغة 2.45 تريليون يوان. ووفقاً لحسابات «رويترز» على أساس بيانات البنك المركزي، فإن ذلك دفع الإقراض المصرفي في الربع الأول إلى مستوى قياسي مرتفع عند 7.67 تريليون يوان، محطماً المستوى القياسي السابق البالغ 7.1 تريليون يوان المسجل في الربع الأول من 2020 عندما بدأ صانعو السياسة النقدية تمديد إجراءات لم يسبق لها مثيل للتغلب على الصدمة الناجمة عن أزمة فيروس كورونا.


مقالات ذات صلة

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي التطورات الإقليمية

الخليج الأمير فيصل بن فرحان خلال لقائه جان نويل بارو في العاصمة باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي التطورات الإقليمية

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، الأربعاء، مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو تطورات الأوضاع الإقليمية، والجهود المبذولة لتحقيق الأمن في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد نائبة البرلمان الفرنسي أميليا لكرافي (الشرق الأوسط)

نائبة بالبرلمان الفرنسي: نتطلع لتعاون مستدام مع السعودية في ظل «رؤية 2030»

في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة العربية السعودية ضمن إطار «رؤية 2030»، تتجه الأنظار نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين السعودية وفرنسا.

أسماء الغابري (جدة)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو المستجدات الإقليمية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

في انتصار لدونالد ترمب... بيع ميناءين بقناة بنما لـ«بلاك روك»

شعار «بلاك روك» على مقرها الرئيسي في حي مانهاتن بمدينة نيويورك (رويترز)
شعار «بلاك روك» على مقرها الرئيسي في حي مانهاتن بمدينة نيويورك (رويترز)
TT

في انتصار لدونالد ترمب... بيع ميناءين بقناة بنما لـ«بلاك روك»

شعار «بلاك روك» على مقرها الرئيسي في حي مانهاتن بمدينة نيويورك (رويترز)
شعار «بلاك روك» على مقرها الرئيسي في حي مانهاتن بمدينة نيويورك (رويترز)

وافقت شركة «بلاك روك» الأميركية؛ كبرى شركات إدارة الأصول في العالم، على شراء ميناءين رئيسيين في قناة بنما من مالكهما الذي يتخذ من هونغ كونغ مقراً له، وذلك بعد ضغوط من دونالد ترمب بسبب النفوذ الصيني المزعوم في الممر المائي الحيوي.

وفي إشارة واضحة إلى الموانئ، زعم الرئيس الأميركي مراراً وتكراراً أن «الصين تدير قناة بنما»، مضيفاً الشهر الماضي: «سنستعيدها، أو سيحدث شيء قوي للغاية».

وستبيع شركة «سي كي هاتشيسون» المالكة الموانئ، ومقرها هونغ كونغ، الأعمال إلى كونسورتيوم يضم شركات: «بلاك روك» و«غلوبال إنفراستركتشر بارتنرز» و«تيرمينال إنفستمنت»، وفقاً لبيان صادر عن الشركة يوم الثلاثاء.

وفي استثمار واسع النطاق بهذا القطاع، سيستحوذ الكونسورتيوم على حصة 90 في المائة بشركة «سي كيه هاتشيسون» التي تدير الميناءين في بنما.

وتشمل الصفقة أيضاً حصة 80 في المائة من الشركات التابعة لـ«سي كيه هاتشيسون» في الموانئ، والتي تدير 43 ميناء في 23 دولة؛ بما فيها المملكة المتحدة وألمانيا.