بأغانٍ مصرية وزينة رمضان... الفلسطينيون يحتفون بشهر الصوم (صور)

بأغانٍ مصرية وزينة رمضان... الفلسطينيون يحتفون بشهر الصوم (صور)
TT

بأغانٍ مصرية وزينة رمضان... الفلسطينيون يحتفون بشهر الصوم (صور)

بأغانٍ مصرية وزينة رمضان... الفلسطينيون يحتفون بشهر الصوم (صور)

ملأت الفوانيس الملونة والزينات المزخرفة المميزة لشهر رمضان شوارع القدس، اليوم (الاثنين)، مع استعداد الفلسطينيين لشهر صوم أكثر تحرراً من قيود مرض «كوفيد - 19» على غير ما كان عليه الوضع إبان ذروة الجائحة، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
وقبل حلول شهر الصوم الذي يبدأ، غداً (الثلاثاء)، تسود المدينة حالة بهجة تفوق كثيراً الوضع في العام الماضي؛ حيث كانت الصلاة محظورة في المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين، بسبب الجائحة.
ورغم عدم وجود سائحين أجانب في القدس فإن أعداداً أكبر من الناس تجوب المدينة القديمة، حيث شهدت الحركة في المتاجر بعض الانتعاش.
وقال المتسوق محمد أبو صبيح: «بسبب (كورونا) تقريباً سنة الوضع تعبان وتعيس لكل التجار والناس، اليوم الوضع بسبب تطعيم (كورونا) تحسن».

وأدرجت إسرائيل الفلسطينيين سكان القدس الشرقية في حملتها السريعة للتطعيم باللقاحات المضادة لفيروس «كورونا».
لكن لم يتضح بعد ما إذا كان الفلسطينيون من سكان الضفة الغربية المحتلة سيتمكنون من الحضور إلى الصلاة في المسجد الأقصى خلال رمضان كما كان يحدث في السنوات الماضية أم لا، وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إنه لم يُتخذ قرار بعد بخصوص تصاريح العطلات.
وقد يتعقد الوضع بسبب الوتيرة البطيئة كثيراً للتطعيمات التي تجريها السلطة الفلسطينية مقارنة بإسرائيل التي واجهت مطالبات دولية بضمان تطعيم الفلسطينيين.

وقالت السلطة الفلسطينية في الضفة إنها ستسمح لمزيد من المحلات بفتح أبوابها ليلاً، وبإقامة صلاة التراويح في المساجد باستثناء يوم الجمعة، أكثر أيام الأسبوع زحاماً، حيث ستُقام في الخارج. غير أنها ستفرض حظر تجول أثناء الليل على الحركة بين المدن والقرى ومخيمات اللاجئين بسبب (كوفيد – 19). كما أنها ستمنع المطاعم من تقديم وجبات إفطار في داخلها، وكذلك محلات بيع الحلويات من فتح أبوابها للزبائن قائلة إن بوسعهما العمل من خلال خدمة توصيل الطلبات فقط.
وفي غزة، عجت الأسواق بالمتسوقين رغم ارتفاع الإصابات اليومية بمقدار ثلاثة أضعاف، وأجبر ذلك السلطات الصحية في القطاع على إغلاق المدارس وفرض حظر تجول ليلي، وحظر التجمعات الكبيرة، لكن الأمر لم يصل إلى مستوى الإغلاق التام.

وبينما تدوّي مكبرات صوت بأغانٍ مصرية ترحب بقدوم شهر رمضان، قال حاتم الحلو، صاحب محل: «السنة هاي جبت بضاعة من مصر وما جبت بضاعة من الصين، وفيه إقبال رهيب جداً. الناس بدها تدخل الفرحة على بيوتها، (كورونا) منكدة على الناس والناس بدها تفرح».
يذكر أن إسرائيل ضمّت القدس الشرقية بعد احتلالها مع الضفة الغربية في حرب عام 1967.


مقالات ذات صلة

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

يوميات الشرق وحدها الثقة بمَن يعمل معهم تُخفّف الحِمْل (صور المخرج)

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

ينظر المخرج السوري سامر البرقاوي إلى ما قدَّم برضا، ولا يفسح المجال لغصّة من نوع «ماذا لو أنجرتُ بغير هذا الشكل في الماضي؟»... يطرح أسئلة المستقبل.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق تعبُ مصطفى المصطفى تجاه أن يكون الدور حقيقياً تسبَّب في نجاحه (صور الفنان)

مصطفى المصطفى: ننجح حين نؤدّي الدور لا وجهات نظرنا

اكتسبت الشخصية خصوصية حين وضعها النصّ في معترك صراع الديوك. بمهارة، حضن الديك ومنحه الدفء. صوَّره مخلوقاً له وجوده، ومنحه حيّزاً خاصاً ضمن المشهد.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

بين الوجوه ما يُنجِح الصورة من المحاولة الأولى، وبينها غير المهيّأ للتصوير. يتدخّل أحمد الحرك لالتقاط الإحساس الصحيح والملامح المطلوبة.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الفنان المصري دياب حمل السلاح من أجل «مليحة» (الشرق الأوسط)

دياب: لن أجامل أحداً في اختيار أدواري

أكد الفنان المصري دياب أنه وافق على مسلسل «مليحة» ليكون بطولته الأولى في الدراما التلفزيونية من دون قراءة السيناريو، وذكر أنه تعلّم حمل السلاح من أجل الدور.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق استلهمت الكثير من نجمي العمل بسام كوسا وتيم حسن (إنستغرام)

فايا يونان لـ«الشرق الأوسط»: الشهرة بمثابة عوارض جانبية لا تؤثر عليّ

تابعت فايا يونان دورها على الشاشة الصغيرة في مسلسل «تاج» طيلة شهر رمضان. فكانت تنتظر موعد عرضه كغيرها من مشاهديه.

فيفيان حداد (بيروت)

عروض فلكلورية وأزياء شعبية في الأسبوع العربي للتراث بباريس

فنون شعبية مصرية في أسبوع التراث العربي باليونيسكو (وزارة الثقافة المصرية)
فنون شعبية مصرية في أسبوع التراث العربي باليونيسكو (وزارة الثقافة المصرية)
TT

عروض فلكلورية وأزياء شعبية في الأسبوع العربي للتراث بباريس

فنون شعبية مصرية في أسبوع التراث العربي باليونيسكو (وزارة الثقافة المصرية)
فنون شعبية مصرية في أسبوع التراث العربي باليونيسكو (وزارة الثقافة المصرية)

شاركت مصر في الأسبوع العربي للتراث بمنظمة اليونيسكو في العاصمة الفرنسية باريس، الاثنين، بأنشطة متنوعة، بين حفلات للغناء والرقص التراثي، وعروض الأزياء المصرية، بالإضافة إلى محاضرات حول صون التراث غير المادي، والتراث العلمي.

وتضمّنت الفعاليات التي شاركت فيها مصر عروضاً فلكلورية استعراضية، مثل رقصة التنّورة بتنويعاتها المختلفة، بالإضافة إلى معرض للحِرَف اليدوية التراثية، وكذلك عرض أزياء شعبية مستوحى من التراث المصري عبر عصور مختلفة، إلى جانب عرض موسيقي غنائي بمشاركة السوبرانو العالمية المصرية فرح الديباني.

ويمثّل وزارة الثقافة المصرية في احتفالية اليونيسكو بأسبوع التراث العربي الدكتورة نهلة إمام، ممثلة مصر في اتفاقية صَون التراث الثقافي غير المادي، ومن المقرَّر أن تُلقي محاضرة خلال الفعاليات حول الآفاق المستقبلية لصَون التراث الثقافي غير المادي، وفق بيان لوزارة الثقافة المصرية، الثلاثاء.

وبينما تستعرض محاضرة إمام خارطة طريق تهدف إلى حماية التراث الثقافي، وتعزيز دوره بصفته وسيلةً لترسيخ الاحترام المتبادل بين الشعوب ودعم السلام في عالم يتّسم بالتوترات، مع إبراز دور التراث بصفته جسراً يربط بين الشعوب، ويدعو إلى احترام الإنسان والبيئة، ويشارك في الفعاليات الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار الأسبق، ومرشح مصر لرئاسة اليونيسكو لعام 2025، ويقدّم محاضرة عن تاريخ العلوم.

وتربط الفعاليات التي تُقام بين الأصالة والمعاصرة والتنمية المستدامة، وتعزيز الهوية الوطنية للشعوب العربية، ويشارك في الاحتفالية أكثر من بلد عربي بفعاليات ومبادرات متنوعة.

أسبوع التراث العربي باليونيسكو شهد عديداً من الفعاليات (وزارة الثقافة المصرية)

ويُعدّ حدث «أسبوع التراث العربي» هو الأول من نوعه في تاريخ عمل الدول العربية مع اليونيسكو، وتستهدف الفعالية الاحتفاء بالثقافة العربية، وتسليط الضوء على جوانبها المتعددة.

وتستهدف الفعاليات تسليط الضوء على التراث الثقافي والحضاري العربي الضارب بجذوره في أعماق التاريخ، والذي يتميّز بتنوّعه وفق تنوّع البيئات والدول العربية، كما يهدف إلى تعزيز مكانة الثقافة العربية في المنظمة الدولية، وكذلك العمل على تعزيز الحوار بين الثقافات والتفاهم المتبادَل، وعقد وتطوير شراكات بين الدول العربية ومنظمة اليونيسكو والدول الأعضاء الأخرى، فيما يتعلق بحفظ وحماية التراث.

وتهتم منظمة اليونيسكو بالتراث الثقافي غير المادي الذي تعرّفه بأنه «الممارسات والتقاليد والمعارف والمهارات التي تعتبرها الجماعات، وأحياناً الأفراد، جزءاً من تراثهم الثقافي، وما يرتبط بهذه الممارسات من آلات وقِطَع ومصنوعات وأماكن ثقافية».

وتؤكد - وفق إفادة على الصفحة الرسمية للمنظمة الدولية - أن «هذا التراث الثقافي غير المادي المتوارَث جيلاً عن جيل، تُبدِعه الجماعات والمجموعات من جديد بصورة مستمرة، بما يتّفق مع بيئتها وتفاعلاتها مع الطبيعة وتاريخها»، بما يُنمّي الإحساس بالهوية، ويُعزّز احترام التنوع الثقافي.

وكانت مصر قد تقدّمت بملفات لمنظمة اليونيسكو لصَون التراث الحضاري غير المادي لديها، ونجحت في تسجيل السيرة الهلالية في قائمة التراث الثقافي غير المادي عام 2008، كما سجّلت لعبة «التحطيب»، أو اللعب بالعصي لعبةً قتاليةً مستوحاةً من التراث المصري القديم، ضمن قائمة التراث غير المادي عام 2016، وسجّلت أيضاً الممارسات المتعلقة بالنخلة، والخط العربي، والنسيج اليدوي، والأراجوز، والاحتفالات المرتبطة برحلة العائلة المقدسة، والنقش على المعادن.