مذكرة تعاون بين «العالم الإسلامي» وماليزيا لتفعيل «وثيقة مكة»

جانب من لقاء أمين رابطة العالم الإسلامي مع وزير الشؤون الإسلامية الماليزي (الشرق الأوسط)
جانب من لقاء أمين رابطة العالم الإسلامي مع وزير الشؤون الإسلامية الماليزي (الشرق الأوسط)
TT

مذكرة تعاون بين «العالم الإسلامي» وماليزيا لتفعيل «وثيقة مكة»

جانب من لقاء أمين رابطة العالم الإسلامي مع وزير الشؤون الإسلامية الماليزي (الشرق الأوسط)
جانب من لقاء أمين رابطة العالم الإسلامي مع وزير الشؤون الإسلامية الماليزي (الشرق الأوسط)

وقعت رابطة العالم الإسلامي ووزارة الشؤون الإسلامية الماليزية مذكرة تعاون مشترك تتضمن تفعيل مضامين وثيقة مكة المكرمة في ماليزيا.
ومن خلال المذكرة، سيتم إعداد خطة عمل مشتركة ذات برنامج زمني محدد، وقال بيان للرابطة، إنه سيتم رفع هذه الوثيقة التاريخية للجهات الماليزية المعنية بالحوار والتواصل الحضاري، ومن ثم نشرها في وسائل الإعلام وعقد الفعاليات الفكرية والثقافية لمناقشتها في الإطار الأكاديمي، كما سيسعى الطرفان لإدماج مبادئ الوثيقة في المناهج التعليمية، وإتاحتها للمنظمات المدنية الماليزية.
وتشمل المذكرة تبادل الدعوات بين الرابطة والوزارة في الإطار الأكاديمي، حيث سينفذ الطرفان أنشطة مشتركة بهذا الخصوص تتضمن عقد مؤتمرات وندوات ومحاضرات وحلقات نقاش، وسيشترك الطرفان في التباحث حول القضايا الإنسانية المعاصرة وسبل معالجتها على النطاقين الإسلامي والدولي، وستعمل المذكرة على خدمة اللغة العربية وثقافتها، وتشجيع الاهتمام بها في أوساط الشعب الماليزي.
وستعمل الرابطة والوزارة على التعريف بالإسلام وبمبادئه، ومكافحة الغلو والتطرف والإسلاموفوبيا، بالإضافة إلى توضيح موقف الدين من الحركات المتطرفة والتيارات المنحرفة.
ويأتي توقيع المذكرة خلال استقبال الدكتور محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين، الدكتور ذو الكفل محمد البكري وزير الشؤون الإسلامية الماليزي، الذي يزور السعودية على رأس وفد رفيع يضم عدة وزارات.
وأصدر الأمين العام للرابطة، ووزير الشؤون الإسلامية الماليزي بياناً مشتركاً أكدا فيه سعادتهما بالاجتماع الأخوي الذي عقداه واستعرضا فيه مجالات التعاون المشترك، وعبر الوزير الماليزي عن حرص بلاده على تنمية أواصر الأخوة مع كافة المنظمات والشعوب الإسلامية.
كما نوه، البكري بالجهود العالمية التي يقوم بها العيسى بوصفه أميناً عاماً للرابطة والتي أثمرت عن تحقيق الرابطة لنقلة نوعية في الأداء وساهمت بشكل غير مسبوق في مد جسور التعاون والتفاهم بين مختلف أتباع الملل، مشيدا العيسى بمملكة ماليزيا؛ معتبراً إياها أنموذجاً للتسامح والتعايش في دول التنوع الديني.
وأوضح العيسى حرص الرابطة على تعميق علاقاتها مع ماليزيا التي يكن لها جميع المسلمين التقدير والمحبة، فيما ثمن، الدكتور البكري جهود خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين في خدمة الإسلام والمسلمين ومن ذلك خدمة ضيوف الرحمن؛ مؤكداً أن الرابطة تعتبر المرجعية الأولى للمسلمين؛ وعلى تقدير بلاده لجهود الرابطة في الدول الإسلامية والعالم كله، وحرصها على ترسيخ قيم الوئام والتعايش عالمياً دينياً وثقافياً.
وخلال الاستقبال، كرم، الوفد الماليزي، الدكتور محمد العيسى بجائزة السلام الماليزية لجهوده الساعية إلى أفضل عناية بشؤون المسلمين ودراسة قضاياهم ومشكلاتهم وإيجاد أفضل الحلول المناسبة لها، ودعم جهود السلام والوئام حول العالم.



الإمارات تعترض على خرائط مزعومة لإسرائيل

علم الإمارات (رويترز)
علم الإمارات (رويترز)
TT

الإمارات تعترض على خرائط مزعومة لإسرائيل

علم الإمارات (رويترز)
علم الإمارات (رويترز)

أدانت الإمارات بأشد العبارات ما نشرته حسابات رسمية تابعة للحكومة الإسرائيلية على منصات التواصل الاجتماعي لخرائط للمنطقة، تزعم أنها لـ«إسرائيل التاريخية»، تضم أجزاء من الأرض الفلسطينية المحتلة، ومن الأردن ولبنان وسوريا، مشيرة إلى أن ذلك يعد إمعاناً في تكريس الاحتلال وخرقاً صارخاً وانتهاكاً للقوانين الدولية.

وأكدت وزارة الخارجية - في بيان لها - رفض الإمارات القاطع لجميع الممارسات الاستفزازية التي تستهدف تغيير الوضع القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة، ولكل الإجراءات المخالفة لقرارات الشرعية الدولية، التي تهدد بالمزيد من التصعيد الخطير والتوتر، وتعيق جهود تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

كما شددت الوزارة على ضرورة دعم كل الجهود الإقليمية والدولية لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدماً، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وجددت الوزارة مطالبتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالاضطلاع بمسؤولياتهما عن تعزيز الأمن والسلم عبر حل القضايا والصراعات المزمنة في المنطقة.

وأشارت إلى أن بناء السلام في المنطقة هو السبيل لترسيخ دعائم الاستقرار والأمن المستدامين بها وتلبية تطلعات شعوبها في التنمية الشاملة والحياة الكريمة.