شارات المسلسلات قصة عرض وطلب تروج في موسم رمضان

نانسي عجرم تؤدي شارة مسلسل «راحوا» - وائل كفوري يغني للمرة الأولى شارة من خلال «داون تاون» - ملحم زين يغني شارة «350 غرام» - ناصيف زيتون يغني شارة مسلسل «للموت»
نانسي عجرم تؤدي شارة مسلسل «راحوا» - وائل كفوري يغني للمرة الأولى شارة من خلال «داون تاون» - ملحم زين يغني شارة «350 غرام» - ناصيف زيتون يغني شارة مسلسل «للموت»
TT

شارات المسلسلات قصة عرض وطلب تروج في موسم رمضان

نانسي عجرم تؤدي شارة مسلسل «راحوا» - وائل كفوري يغني للمرة الأولى شارة من خلال «داون تاون» - ملحم زين يغني شارة «350 غرام» - ناصيف زيتون يغني شارة مسلسل «للموت»
نانسي عجرم تؤدي شارة مسلسل «راحوا» - وائل كفوري يغني للمرة الأولى شارة من خلال «داون تاون» - ملحم زين يغني شارة «350 غرام» - ناصيف زيتون يغني شارة مسلسل «للموت»

تلعب شارات المسلسلات التي تعرض في موسم رمضان من كل عام، دورا أساسيا في جذب مشاهدي هذه الأعمال على اختلافهم. فهي تشكل لهم أحيانا كثيرة محطة فنية لا تنسى.
ومنذ أعوام قليلة أخذت شارات أعمال الدراما تحتل حيزا لا يستهان به على الساحة الفنية. وصار التنافس على غنائها من قبل نجوم معروفين، يشكل سوقا بحد ذاته، يشبه إلى حد كبير سوق الحفلات الغنائية. ومع غياب هذه الأخيرة في زمن الوباء، تحتل شارات أعمال الدراما مساحة لا يستهان بها من أجندة الفنانين. وهي مبنية على عرض وطلب، فإما يوافق الفنان على أدائها لأنها تناسب تطلعاته المادية ومكانته الفنية، أو يرفضها لأنها لا تتماشى مع خططه وبرمجته لأعماله.
وفي موسم رمضان 2021 يدخل نجوم جدد هذه التجربة. ويأتي وائل كفوري في مقدمهم، إذ وافق ولأول مرة خلال مشواره الغنائي على أداء شارة مسلسل «داون تاون». والأمر نفسه ينطبق على المغنية عبير نعمة التي انتهت من تسجيل شارة المسلسل السوري «خريف العشاق». ومن الفنانين الذين يدخلون تجربة غناء شارات الدراما لمرة جديدة ملحم زين ونانسي عجرم وناصيف زيتون ومعين شريف ويارا وغيرهم. ولكن يبقى السؤال المطروح ما هو الدافع الأساسي الذي يسهم في غناء الفنان شارات المسلسلات أو العكس؟ يرد الإعلامي الدكتور جمال فياض أحد المطلعين عن كثب بالأمور الفنية: «إنها مسألة عرض وطلب يدرسها الفنان من ناحية والمنتج من ناحية ثانية. وعادة ما يرتبط قرار الفنان ارتباطا مباشرا بنوعية العمل الذي يشارك فيه وبأبطاله. عندها يستطيع أن يضمن رواج الأغنية، سيما وأنها تعرض أكثر من مرة في اليوم الواحد وعلى مدى شهر كامل. وبعض هذه الشارات شكلت محطات مضيئة في مشوار فنانين كثر. كما أغنية «مشاعر» و«يا بتفكر يا بتحس» لشيرين عبد الوهاب والتي غنتهما كشارات لمسلسلي «حكاية حياة» و«خمسة ونص».
وبرأي فياض أن أجر الفنان على غنائه لشارة معينة يتبع الفئة التي ينتمي إليها. ويقول في سياق حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «الموضوع هنا يصبح شبيها إلى حد كبير بموضوع الأجور التي تتفاوت قيمتها بين فنان من الصف الأول وآخرين من فئات متدنية في حفلات الغناء. وتصل بعض المبالغ التي تدفع في هذا السياق من قبل شركات الإنتاج إلى 100 ألف دولار وما فوق. فمطرب الصف الأول يستطيع فرض الأجر الذي يناسبه، وعلى شركة الإنتاج، إما الموافقة أو الرفض».
ويتقاضى فنانون من الصفين الثاني والثالث مبالغ تتراوح ما بين 20 و30 ألف دولار على غناء الشارة. فيما تشكل مبالغ تتراوح ما بين 60 و70 و80 ألف دولار أجورا متوسطة تناسب بعض أسماء المشاهير.
ويقول دكتور فياض: «هناك نجوم، من باب المبدأ لا يغنون الشارات، كالفنان عمرو دياب. كما أن المسلسل الذي يلعب بطولته تيم حسن مثلا ويتوقع له نجاح أكيد، يشجع الفنان بشكل أكبر على غناء شارته. أحيانا كثيرة تستعيض شركات الإنتاج عن الفنان بفريق كورال، سعيا وراء توفير المال. وهو ما اتبعه القيمون على مسلسل «باب الحارة» واستعانوا بمغن مبتدئ لمقاطع الصولو في الشارة».
الشارة قد تحقق النجومية للفنان، ولذلك بعضهم يدرسون الخطوة بتأن. فيكونون على معرفة بقصة العمل وأبطاله، وما ستدره لهم من انتشار وربح مادي. ويعطي جمال فياض أمثالا على ذلك: المطرب حسين الجسمي خياراته متأنية، وكذلك الأمر بالنسبة لشيرين عبد الوهاب، التي ستؤدي هذا العام شارة مسلسل «لحم غزال» من بطولة غادة عبد الرازق.
ويعود تاريخ غناء شارات المسلسلات إلى سنين طويلة، عندما كان مغنون مصريون أمثال علي الحجار ومحمد الحلو أشهر من يؤديها. ومن الفنانين الذين اشتهروا في مصر إثر تقديمهم شارة مسلسل، الفنان اللبناني وائل جسار وذلك بعيد غنائه شارة مسلسل «الدالي».
وغنى من بعدها مجموعة أخرى لمسلسلات «أريد رجلا» و«الشك» و«قوت القلوب» و«ناصر» وغيرها.
ويختم فياض: «تتكفل شركات الإنتاج الدرامية بدفع تكاليف شارة مسلسل من ألفها إلى بائها، وكلما كانت أسماء أبطال العمل معروفة، يتوقع لها نجاح أكبر».
ويتابع مشاهدو مسلسلات رمضان المقبل، شارات مغناة بصوت نانسي عجرم لمسلسل «راحوا» وهي بعنوان «ما تحكم عاحدا». فيما انتهى مؤخراً ملحم زين من غناء شارة مسلسل «350 غرام» لعابد فهد وكارين رزق الله بعنوان «عايش وحدي» من ألحان وكتابة أسامة وغدي الرحباني. فيما يتولى زياد برجي غناء شارة مسلسل «2020» تحت عنوان «بيختلف الحديث». أما ناصيف زيتون ومعين شريف ويارا فيغنون شارات مسلسلات «للموت» و«الكندوش» و«ولاد العم».


مقالات ذات صلة

«الجلابية» سمة رمضانية تتربع على عرش الموضة كل عام

«الجلابية» سمة رمضانية تتربع على عرش الموضة كل عام

«الجلابية» سمة رمضانية تتربع على عرش الموضة كل عام

يتنافس مصممو الأزياء كل عام لتقديم تصاميم تتوافق مع الموضة، وبين أحدث صيحات الموضة وصرعاتها، تحافظ الجلابية الرمضانية على مكانتها بين الأزياء في شهر رمضان بدول الخليج وأغلب الدول الإسلامية، وهو ما لفت أنظار أغلب دور الأزياء العالمية، وجعلها تعتمدها ضمن قائمة الأزياء التي لها طابع تراثي خاص يتوافق مع الموضة، بعد أن أصبحت سمة رمضانية متعارفاً عليها، ولها إقبال بين النساء. وترى مصممة الأزياء وخبيرة المظهر منال الجديبي، أن لرمضان في السعودية خصوصية تميزه عن بقية البلدان الإسلامية، من خلال الطقوس الخاصة، والعادات التي تتميز بها كل منطقة، وفي هذا الشهر الفضيل اعتادت السيدات والفتيات ارتداء الجلابيات

أسماء الغابري (جدة)
كمال أبو رية لـ«الشرق الأوسط»: أسعى لتنويع أدواري

كمال أبو رية لـ«الشرق الأوسط»: أسعى لتنويع أدواري

يشارك الفنان المصري كمال أبو رية في مسلسلَي «عملة نادرة»، و«الكبير أوي 7» خلال موسم رمضان، ويقول إنه «يسعى لتنويع أدوراه». وأكد أبو رية لـ«الشرق الأوسط» أن «(عملة نادرة) يضم عدداً من نجوم الدراما مثل نيللي كريم، وجمال سليمان، وأحمد عيد، وجومانا مراد، ومحمد لطفي، وفريدة سيف النصر، والشركة المنتجة للمسلسل قامت ببناء قرية كاملة على مساحة 30 فداناً، وكان هناك اهتمام شديد من صُناع المسلسل بالتفاصيل الصغيرة سواء على مستوى الملابس أو الديكورات».

رشا أحمد (القاهرة)
يوميات الشرق هل تشهد مسلسلات رمضان حشداً لضيوف الشرف؟

هل تشهد مسلسلات رمضان حشداً لضيوف الشرف؟

تصدَّر الفنان المصري أحمد السقا، محرك البحث «غوغل»، بعدما كشف البرومو الدعائي لمسلسل «الكبير أوي» الجزء السابع، عن مشاركته في إحدى الحلقات كضيف شرف، ولاقى ذلك تفاعلاً كبيراً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث أعرب الكثيرون عن ترحيبهم بالسقا وانتظارهم للحلقة، بينما أبدى آخرون قلقهم على صحة السقا بسبب إطلالته في البرومو. تفاعُل الجمهور تجاه السقا أثار حديثاً في «السوشيال ميديا» عن ظهور عدد من الفنانين كضيوف شرف خلال موسم دراما رمضان هذا العام. وحسبما أُعلن، تظهر الفنانة سوسن بدر في مسلسل «بابا المجال» ضيفة شرف، إذ تؤدي دور والدة مصطفى شعبان خلال أحداث المسلسل.

نادية عبد الحليم (القاهرة)
رمضانيات «لمّة رمضان» ببيروت يفتقدها الشهر الفضيل في البيوت

«لمّة رمضان» ببيروت يفتقدها الشهر الفضيل في البيوت

تبدلات كثيرة يشهدها الشهر الفضيل في لبنان، وتشمل تقاليد وعادات مختلفة، كانت منذ زمن قريب تشكل رموزاً له. وأبرز هذه التغييرات تمثلت بغياب الدعوات إلى موائد الإفطار المعروفة بـ«لمّة رمضان» في البيوت. هذه المناسبة كان ينتظرها الكبار كما الصغار كي يلتئم شمل العائلة، فينظم الأهل والأقارب جلسات بيتوتية حول المائدة، وتتبارى ربات المنازل خلالها على صنع أطباق من أصناف مختلفة. كما كان الضيف يحمل معه الحلوى والهدايا لأصحاب الدعوة مشاركة منه في المناسبة. اليوم باتت مائدة الإفطار تقتصر على أفراد العائلة الواحدة، فلا جيران ولا أهل ولا أقارب يدعون إليها.

أولى جدة تستعيد المسحراتي... والحكواتي

جدة تستعيد المسحراتي... والحكواتي

ينطلق، اليوم، في متحف عبد الرؤوف خليل بجدة، مهرجان «ليالي جدة الرمضانية»، وهو إحدى الفعاليات التي يقيمها أبناء مدينة جدة لإحياء ذكريات الماضي، بما في ذلك استعادة ظاهرة المسحراتي والحكواتي. ويحاكي المهرجان، الذي يُقام تحت إشراف وزارة الثقافة والهيئة العامة للترفيه، مظاهر حياة أقدم خمس حارات في جدة؛ باب مكة وحارة المظلوم وحارة البحر وحارة الشام وحارة اليمن، وأبرز العادات والتقاليد الاجتماعية في تلك الأماكن. عند دخولك من بوابة ساحة المتحف، تبدأ رحلة الاستمتاع بأجواء التاريخ، بدءاً من باب مكة الذي يستقبلك فيه وليد دياب أحد سكان البلد، مرحباً بك بالقهوة السعودية وبأشهر العبارات الترحيبية الحجازية،

أسماء الغابري (جدة)

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
TT

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)

منذ الحلقة الأولى لمسلسل «النار بالنار» لفت تيم عزيز المشاهد في دور (بارود). فهو عرف كيف يتقمص شخصية بائع اليانصيب (اللوتو) بكل أبعادها. فألّف لها قالباً خاصاً، بدأ مع قَصة شعره ولغة جسده وصولاً إلى أدائه المرفق بمصطلحات حفظها متابع العمل تلقائياً.
البعض قال إن دخول تيم عزيز معترك التمثيل هو نتيجة واسطة قوية تلقاها من مخرج العمل والده محمد عبد العزيز، إلا أن هذا الأخير رفض بداية مشاركة ابنه في العمل وحتى دخوله هذا المجال. ولكن المخرج المساعد له حسام النصر سلامة هو من يقف وراء ذلك بالفعل. ويقول تيم عزيز لـ«الشرق الأوسط»: «حتى أنا لم أحبذ الفكرة بداية. لم يخطر ببالي يوماً أن أصبح ممثلاً. توترت كثيراً في البداية وكان همي أن أثبت موهبتي. وفي اليوم الخامس من التصوير بدأت ألمس تطوري».
يحدثك باختصار ابن الـ15 سنة ويرد على السؤال بجواب أقصر منه. فهو يشعر أن الإبحار في الكلام قد يربكه ويدخله في مواقف هو بغنى عنها. على بروفايل حسابه الإلكتروني «واتساب» دوّن عبارة «اخسر الجميع واربح نفسك»، ويؤكد أن على كل شخص الاهتمام بما عنده، فلا يضيع وقته بما قد لا يعود ربحاً عليه معنوياً وفي علاقاته بالناس. لا ينكر أنه بداية، شعر بضعف في أدائه ولكن «مو مهم، لأني عرفت كيف أطور نفسي».
مما دفعه للقيام بهذه التجربة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» هو مشاركة نجوم في الدراما أمثال عابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز. «كنت أعرفهم فقط عبر أعمالهم المعروضة على الشاشات. فغرّني الالتقاء بهم والتعاون معهم، وبقيت أفكر في الموضوع نحو أسبوع، وبعدها قلت نعم لأن الدور لم يكن سهلاً».
بنى تيم عزيز خطوط شخصيته (بارود) التي لعبها في «النار بالنار» بدقة، فتعرف إلى باعة اليناصيب بالشارع وراقب تصرفاتهم وطريقة لبسهم وأسلوب كلامهم الشوارعي. «بنيت الشخصية طبعاً وفق النص المكتوب ولونتها بمصطلحات كـ(خالو) و(حظي لوتو). حتى اخترت قصة الشعر، التي تناسب شخصيتي، ورسمتها على الورق وقلت للحلاق هكذا أريدها».
واثق من نفسه يقول تيم عزيز إنه يتمنى يوماً ما أن يصبح ممثلاً ونجماً بمستوى تيم حسن. ولكنه في الوقت نفسه لا يخفي إعجابه الكبير بالممثل المصري محمد رمضان. «لا أفوت مشاهدة أي عمل له فعنده أسلوبه الخاص بالتمثيل وبدأ في عمر صغير مثلي. لم أتابع عمله الرمضاني (جعفر العمدة)، ولكني من دون شك سأشاهد فيلمه السينمائي (هارلي)».
لم يتوقع تيم عزيز أن يحقق كل هذه الشهرة منذ إطلالته التمثيلية الأولى. «توقعت أن أطبع عين المشاهد في مكان ما، ولكن ليس إلى هذا الحد. فالناس باتت تناديني باسم بارود وتردد المصطلحات التي اخترعتها للمسلسل».
بالنسبة له التجربة كانت رائعة، ودفعته لاختيار تخصصه الجامعي المستقبلي في التمثيل والإخراج. «لقد غيرت حياتي وطبيعة تفكيري، صرت أعرف ماذا أريد وأركّز على هدف أضعه نصب عيني. هذه التجربة أغنتني ونظمت حياتي، كنت محتاراً وضائعاً أي اختصاص سأدرسه مستقبلاً».
يرى تيم في مشهد الولادة، الذي قام به مع شريكته في العمل فيكتوريا عون (رؤى) وكأنه يحصل في الواقع. «لقد نسيت كل ما يدور من حولي وعشت اللحظة كأنها حقيقية. تأثرت وبكيت فكانت من أصعب المشاهد التي أديتها. وقد قمنا به على مدى يومين فبعد نحو 14 مشهداً سابقاً مثلناه في الرابعة صباحاً صورنا المشهد هذا، في التاسعة من صباح اليوم التالي».
أما في المشهد الذي يقتل فيه عمران (عابد فهد) فترك أيضاً أثره عنده، ولكن هذه المرة من ناحية الملاحظات التي زوده بها فهد نفسه. «لقد ساعدني كثيراً في كيفية تلقف المشهد وتقديمه على أفضل ما يرام. وكذلك الأمر بالنسبة لكاريس بشار فهي طبعتني بحرفيتها. كانت تسهّل علي الموضوع وتقول لي (انظر إلى عيني). وفي المشهد الذي يلي مقتلها عندما أرمي الأوراق النقدية في الشارع كي يأخذها المارة تأثرت كثيراً، وكنت أشعر كأنها في مقام والدتي لاهتمامها بي لآخر حد»
ورغم الشهرة التي حصدها، فإن تيم يؤكد أن شيئاً لم يتبدل في حياته «ما زلت كما أنا وكما يعرفني الجميع، بعض أصدقائي اعتقد أني سأتغير في علاقتي بهم، لا أعرف لماذا؟ فالإنسان ومهما بلغ من نجاحات لن يتغير، إذا كان معدنه صلباً، ويملك الثبات الداخلي. فحالات الغرور قد تصيب الممثل هذا صحيح، ولكنها لن تحصل إلا في حال رغب فيها».
يشكر تيم والده المخرج محمد عبد العزيز لأنه وضع كل ثقته به، رغم أنه لم يكن راغباً في دخوله هذه التجربة. ويعلق: «استفدت كثيراً من ملاحظاته حتى أني لم ألجأ إلا نادراً لإعادة مشهد ما. لقد أحببت هذه المهنة ولم أجدها صعبة في حال عرفنا كيف نعيش الدور. والمطلوب أن نعطيها الجهد الكبير والبحث الجدّي، كي نحوّل ما كتب على الورق إلى حقيقة».
ويشير صاحب شخصية بارود إلى أنه لم ينتقد نفسه إلا في مشاهد قليلة شعر أنه بالغ في إبراز مشاعره. «كان ذلك في بداية المسلسل، ولكن الناس أثنت عليها وأعجبت بها. وبعدما عشت الدور حقيقة في سيارة (فولسفاكن) قديمة أبيع اليانصيب في الشارع، استمتعت بالدور أكثر فأكثر، وصار جزءاً مني».
تيم عزيز، الذي يمثل نبض الشباب في الدراما اليوم، يقول إن ما ينقصها هو تناول موضوعات تحاكي المراهقين بعمره. «قد نجدها في أفلام أجنبية، ولكنها تغيب تماماً عن أعمالنا الدرامية العربية».