اندماجات متوقعة مع استكمال إجراءات تأسيس شركات الطوافة السعودية

اندماجات متوقعة مع استكمال إجراءات تأسيس شركات الطوافة السعودية
TT

اندماجات متوقعة مع استكمال إجراءات تأسيس شركات الطوافة السعودية

اندماجات متوقعة مع استكمال إجراءات تأسيس شركات الطوافة السعودية

توقع مختصون في قطاع الحج والعمرة أن يُحدث النظام الجديد لتأسيس شركات الطوافة نقلة نوعية في اقتصادات الحج، وهذه النقلة مصحوبة بعدد من الاندماجات بين مؤسسات الطوافة في المرحلة المقبلة، مع تدفق استثمارات جديدة تنعش قطاع الشركات العاملة في الحج، والذي سينعكس على تجويد الخدمات المقدمة للحجاج.
جاءت هذه التوقعات بالتزامن مع بيان وزارة الحج والعمرة السعودية التي أوضحت فيه استكمال الإجراءات المتصلة بتأسيس شركات الطوافة بوصفها شركات مساهمة، وفقاً لأحكام نظام الشركات، والتوقيع على عقود تأسيس تلك الشركات طبقاً للأحكام النظامية ذات الصلة.
ووفقاً لنظام مقدمي خدمة حجاج الخارج، فإنه يتوجب على مؤسسات أرباب الطوائف ترتيب أوضاعها بما يتوافق مع أحكام نظام مقدمي خدمة حجاج الخارج، خلال سنة من نفاذه، بما يكفل الارتقاء بقطاع الحج والعمرة والنهوض به على النحو الذي يحقق الآمال والتطلعات، في ضوء «برنامج خدمة ضيوف الرحمن» المنبثق عن «رؤية المملكة 2030».
وقال محمود مغربي، المطوف ورجل الأعمال، لـ«الشرق الأوسط» إن «حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد حريصة على إنجاز هذا الملف الحيوي لما له من أهمية قصوى في تنظيم الحج بشكل عام، وله انعكاسات على القطاعات المختلفة المرتبطة بالحج»، لافتاً إلى أن «اعتماد تنفيذ هذا النظام يعود للظروف التي مر بها العالم جراء جائحة (كورونا) والتي كانت لها انعكاسات مختلفة على دول العالم».
وتابع مغربي أنه «ستستكمل هذه الإجراءات وفق المنهجية المعدة لها والتي ستحقق (رؤية 2030) فيما يخص دعم عنصر الحج بوصفه قطاعاً يعتمد عليه في الدخل العام وأمر حيوي في تحريك اقتصادات الحج»، موضحاً أن «توجه الحكومة لاتخاذ هذا القرار يأتي لما له من مزايا عديدة سيستفيد منها الحاج ومزودو الخدمة والعاملون في القطاع من مؤسسات طوافة وشركات مرتبطة بخدمة الحجاج».
ومن أبرز هذه المزايا، وفقاً لمغربي، «المنافسة ورفع مستوى تجويد الخدمات، خصوصاً أن السوق تحتاج لتجويد الخدمات التي تتوافق مع التطوير الذي نلمسه في مختلف القطاعات في السعودية، إضافة إلى أن هذا النظام سيخلق المنافسة بين شركات الحج، وتحديداً بعد 3 سنوات، وضمن مقررات النظام، سيحق للحاج أن يختار الشركة المناسبة حسب ما يتوفر من خدمات وأسعار، وهذا يخلق منافسة للمنتجات المقدمة للحاج أثناء تأدية الحج».
وسيفتح التنظيم الجديد مجالاً أوسع في التوظيف، بحسب المغربي، الذي شدد على أن «هذا سيسهم في دخول مستثمرين جدد، وذلك يتوافق مع (رؤية 2030) في إعطاء الفرص للقطاعات الخاصة وفق برامج وروى شاملة»، متوقعاً أن «التنظيم الجديد سيسهم في جذب المستثمرين في القطاعات الخاصة للحج؛ الأمر الذي سينعكس إيجاباً في نمو الاقتصاد فيما يخص أعمال الحج».
وسيحقق هذا الدخول من قبل المستثمرين، «رفع مستوى الأداء وخلق الإمكانات لتواكب العمل والأعداد المستهدفة، مع توقعات أن تشهد المرحلة المقبلة مع دخول استثمارات كبيرة، الإعلان عن عدد من حالات الاندماج لمواجهة المنافسة القوية».
وأكد مغربي أن «الدمج بين شركات ومؤسسات الطوافة يعد من الخيارات المطلوبة مستقبلاً، لما سيشكله هذا الاندماج من قوة اقتصادية قادرة على تقديم خدمات متنوعة بجودة عالية مع توفير فرص عمل في قطاعات مختلفة، خصوصاً أن هذه الاندماجات ستفرز كيانات قوية قادرة على مواجهة الاستثمارات التي ستدخل السوق».


مقالات ذات صلة

وزير المالية: ميزانية السعودية 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الإستراتيجي

الاقتصاد وزير المالية السعودي محمد الجدعان (الشرق الأوسط) play-circle 01:31

وزير المالية: ميزانية السعودية 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الإستراتيجي

أكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان، أن ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الإستراتيجي على المشاريع التنموية وفق الإستراتيجيات القطاعية>

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير المالية متحدثاً في ملتقى «الميزانية السعودية 2025» (الشرق الأوسط)

الجدعان في ملتقى الميزانية: «رؤية 2030» هدفت إلى المحافظة على مالية مستدامة

قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان، إن النمو المستدام يعتمد على مالية مستدامة، وأن «رؤية 2030» هدفت للمحافظة على مالية عامة مستدامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد في أثناء توقيعه على الميزانية العامة للدولة لعام 2025 (واس)

الميزانية السعودية... استدامة مالية واستمرار في الإصلاحات

أقر مجلس الوزراء السعودي برئاسة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أمس (الثلاثاء)، ميزانية عام 2025 بإيرادات متوقعة عند 1.184 تريليون ريال.

مساعد الزياني (الرياض) عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد مترئساً جلسة مجلس الوزراء المخصصة لإقرار ميزانية عام 2025 (واس) play-circle 00:51

الميزانية السعودية 2025... نمو مستدام مدعوم بالإصلاحات الاقتصادية

جاء إعلان السعودية عن ميزانية العام المالي 2025 التي أقرّها مجلس الوزراء السعودي ليظهر مدى توسع الاقتصاد السعودي.

مساعد الزياني (الرياض) عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد يوقِّع على الميزانية العامة للعام المالي 2025 (واس) play-circle 00:51

محمد بن سلمان: ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد السعودية

قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد المملكة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الميزانية السعودية... استدامة مالية واستمرار في الإصلاحات

ولي العهد في أثناء توقيعه على الميزانية العامة للدولة لعام 2025 (واس)
ولي العهد في أثناء توقيعه على الميزانية العامة للدولة لعام 2025 (واس)
TT

الميزانية السعودية... استدامة مالية واستمرار في الإصلاحات

ولي العهد في أثناء توقيعه على الميزانية العامة للدولة لعام 2025 (واس)
ولي العهد في أثناء توقيعه على الميزانية العامة للدولة لعام 2025 (واس)

أقر مجلس الوزراء السعودي برئاسة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أمس (الثلاثاء)، ميزانية عام 2025 بإيرادات متوقعة عند 1.184 تريليون ريال (315.7 مليار دولار)، ونفقات بقيمة 1.285 تريليون ريال (342.6 مليار دولار)، وعجز بـ101 مليار ريال (26.9 مليار دولار).

وتظهر أرقام الميزانية المحافظة على الاستدامة المالية والاستمرار في تنفيذ الإصلاحات لتعزيز قوة الاقتصاد.

وقال ولي العهد في كلمة عقب إقرار الميزانية، إن المملكة ستواصل العمل على تنويع وتوسيع القاعدة الاقتصادية وتعزيز متانة مركزها المالي. وأضاف أن ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد المملكة، وهو ينمو بوتيرة متسارعة ويوجِد فرصاً غير مسبوقة.

وأكد الأمير محمد بن سلمان استمرار مساهمة الإنفاق الحكومي في تنويع الاقتصاد من خلال التركيز على تمكين القطاعات الواعدة، وتعزيز جذب الاستثمارات، وتحفيز الصناعات، ورفع نسبة المحتوى المحلي والصادرات غير النفطية. كما شدد على الاستمرار في تحقيق كامل برامج «رؤية 2030» والاستراتيجيات الوطنية، وتعزيز دور القطاع الخاص لزيادة مساهمته في المشاريع الاستثمارية، ما يمكّن الحكومة من مواصلة العمل على تعزيز النمو الاقتصادي الشامل والمستدام. وشدد على أن «المؤشرات الإيجابية للاقتصاد السعودي تأتي امتداداً للإصلاحات المستمرة في المملكة في ظل رؤية المملكة 2030»، معتبراً أن الإصلاحات التي قامت بها المملكة «انعكست إيجابياً على تصنيفاتها الائتمانية، نتيجةً لتبني الحكومة سياسات مالية تساهم في المحافظة على الاستدامة المالية وكفاءة التخطيط المالي».