مصر: تعنّت إثيوبيا بشأن المفاوضات سيؤدي لزيادة الاحتقان

القاهرة تكثف جهود «ترشيد المياه» مع استمرار أزمة «سد النهضة»

سد النهضة الإثيوبي (أ.ب)
سد النهضة الإثيوبي (أ.ب)
TT

مصر: تعنّت إثيوبيا بشأن المفاوضات سيؤدي لزيادة الاحتقان

سد النهضة الإثيوبي (أ.ب)
سد النهضة الإثيوبي (أ.ب)

قال وزير الموارد المائية والري المصري، محمد عبد العاطي، إن «تعنت الجانب الإثيوبي ورفض العودة للمفاوضات، خلال محادثات (كينشاسا)، موقف (معيق)، وسيؤدي إلى تعقيد أزمة (سد النهضة)، وزيادة (الاحتقان) في المنطقة». وأضاف عبد العاطي، أمس، أن «مفاوضات (كينشاسا) لم تحقق أي تقدم، ولم يتم التوصل إلى أي اتفاق حول إعادة استئناف المفاوضات»، لافتاً إلى أن «إثيوبيا رفضت مختلف المقترحات والبدائل المقدمة من جانب دولتي المصب (مصر والسودان)، والتي تستهدف إعادة إطلاق عملية التفاوض مرة ثانية، سعياً للوصول إلى حلول للقضايا الفنية والقانونية الخلافية».
وأطلع الوزير عبد العاطي، رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي، أمس، على نتائج جولة مفاوضات «كينشاسا»، مجدداً في الصدد نفسه «التأكيد على ما تمتع به الجانبان المصري والسوداني من مرونة خلال تلك الجولة من المفاوضات، بما يعكس الرغبة الجادة في التوصل إلى اتفاق حول (سد النهضة)». وبحسب «مجلس الوزراء المصري» أمس، فقد أشار وزير الري إلى أن «مصر شاركت في جولة (كينشاسا) من أجل إطلاق مفاوضات تجري تحت قيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفق جدول زمني محدد، للتوصل لاتفاق (عادل ومتوازن ومُلزم قانوناً)».
يأتي هذا في وقت تواصل الحكومة المصرية «تكثيف جهود (ترشيد المياه) في ظل استمرار (أزمة السد الإثيوبي)». وتتبنى القاهرة «استراتيجية قومية لـ(ترشيد استهلاك المياه)، وتوفير بدائل جديدة»، حيث «تعاني البلاد من شح في موارد المياه العذبة». وجدد مدبولي، أمس، «التأكيد على أهمية المشروع القومي لـ(تأهيل وتبطين الترع) في تحسين عملية إدارة وتوزيع المياه».
... المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».