عبير نعمة تطل في رمضان من خلال شارة مسلسل «خريف العشاق»

تؤدي الفنانة عبير نعمة لأول مرة شارة مسلسل رمضاني
تؤدي الفنانة عبير نعمة لأول مرة شارة مسلسل رمضاني
TT

عبير نعمة تطل في رمضان من خلال شارة مسلسل «خريف العشاق»

تؤدي الفنانة عبير نعمة لأول مرة شارة مسلسل رمضاني
تؤدي الفنانة عبير نعمة لأول مرة شارة مسلسل رمضاني

تتأنى المغنية اللبنانية عبير نعمة في خياراتها الفنية، فهي تحرص على أن تشبهها وتعبر عن شخصيتها. تلاقي أغاني ألبوماتها تجاوباً كبيراً من قبل محبيها؛ نظراً لموضوعاتها المميزة. اليوم تطل نعمة ولأول مرة في موسم رمضان من خلال شارة المسلسل السوري «خريف العشاق». وتحت عنوان «شو بحب» سيصدح صوتها على مدى 30 يوماً قبل عرض حلقات مسلسل تتوقع له النجاح الكبير. لماذا وافقت أخيراً على القيام بهذه الخطوة؟ ترد في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «المسلسل بحد ذاته يحمل قصة جميلة أعجبتني. كما أن أبطاله من محمد الأحمد وصفاء سلطان وأيمن زيدان... وغيرهم، يتمتعون بقاعدة شعبية كبيرة في العالم العربي. أما الأغنية فقد وافقت على أدائها لأنها متكاملة لحناً وكلاماً وتوزيعاً».
وتعود ألحان الشارة إلى طاهر مامللي وتوزيع أنس نقشي ومن كتابة وائل ديوب، وهي من النوع الرومانسي. وتعلق: «إنها ليست المرة الأولى التي يعرض علي غناء شارة مسلسل رمضاني، ولكني لم أنسجم مع أي عرض سابق. ومع (شو بحب) وجدت جميع الشروط التي أطلبها في عمل غنائي. فأحببت التغليفة برمتها، سيما أن موضوع المسلسل مختلف، وجرت معالجته بشكل راق من قبل كاتبته ديانا جبور ومخرجه جو سعيد، وهو من إنتاج شركة (إيمار الشام). فغناء شارة مسلسل معين له شروطه أيضاً. فلا أقبل القيام بهذه الخطوة إذا لم تكن على المستوى المطلوب».
متحمسة عبير نعمة لهذه التجربة، وعما إذا كانت ستشرع أمامها باب تجارب أخرى من هذا النوع، تقول: «إذا كانت ترتبط بعمل راق يحاكي تطلعاتي فلم لا؟ يحب الفنان دخول هذه التجربة، لأنها تشكل إضافة لمشواره. أحيانا كثيرة تحقق نجاحات كبيرة و(تضرب) كما نقول في عالمنا الفني. فالشارة الغنائية هي أيضاً نوع من أنواع الفنون الجميلة، وتلعب دوراً أساسياً في أعمال الدراما».
وعن شارات المسلسلات التي لفتتها تقول: «لقد شهدنا الأعوام الماضية شارات بأصوات فنانين عديدين. وأستطيع في هذه اللحظة ذكر بعض ما علق منها في ذهني، كشارة مسلسل (خمسة ونص) التي أدتها شيرين عبد الوهاب (يا بتفكر يا بتحس). وكذلك شارة مسلسل «الهيبة) بصوت الفنان ناصيف زيتون، وأخرى كتلك التي أداها جوزف عطية لمسلسل (الساحر) وأعجبتني كثيراً. إضافة إلى شارات غناها الفنان مروان خوري مثل (لو) التي تنساب إلى أذن المستمع من دون استئذان ويحفظها تلقائياً».
وترى عبير نعمة أنه يجب عدم الاستهانة بشارات المسلسلات؛ «لأنها تلعب دوراً أساسياً في الترويج للعمل الدرامي... إنه عمل يتطلب كثيراً من التأني ويلزمه فريق عمل كامل. وهناك نجوم عالميون كثر أدوا أغنيات أفلام سينمائية وشارات مسلسلات؛ لأنهم يعدّونها إضافة لمشوارهم. ولكن الأهم في هذا الموضوع هو أن تكون مناسبة لأصواتهم. فيستمتع الفنان بغنائها؛ لا سيما إذا كانت تشبهه في مكان معين».
منذ أسابيع قليلة قدمت عبير نعمة أغنية «فلوا» التي تحكي عن غياب من نحب من حياتنا، فلامست مشاعر الناس، وتماهوا معها بشكل ملحوظ؛ لأنها تتناول موضوعاً يعاني منه كثيرون. فهي تلمح إلى الهجرة، وكذلك إلى رحيل أشخاص من أفراد العائلة الواحدة، وقدمتها ضمن كليب مصور يجمع 5 قصص لـ5 نساء يعانين الوحدة، بعدما غادرهن أحباؤهن. وتعلق نعمة في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «لقد نفذت الأغنية قبل انفجار 4 أغسطس (آب)، ولكن موضوعها يناسب ما يشهده اللبنانيون اليوم في ظل أزمات متراكمة أدت إلى هجرة شبابنا، وكذلك إلى رحيل كثيرين. فالفراق مرٌ، وأردت ترجمته بهذه الأغنية؛ لأن موضوعها يمس كلاً منا. وهي من كلمات غسان مطر وألحاني وتوزيع طارق سكيكر. وتنبع من تجربة شخصية عاشها كاتب الأغنية. كما أنها تعبر عن معاناة عشتها شخصياً بعد فقداني جنيني. وعرف المخرج إيلي فهد كيف يضعها في حبكة تصويرية رائعة، فجاءت كاملة المعالم. فمن الضروري أن تحمل الأغنية عامة رسالة معينة تنبع من واقع نعيشه. فالفنان يرتبط ارتباطاً كبيراً بمجتمعه، ويعد جزءاً منه». وعن سبب ربطها بالعنصر النسائي؛ توضح: «هي موجهة للرجال والنساء معاً. ولكني أحببت أن أعطيها الطابع النسائي انطلاقاً مني بصفتي امرأة». وتشير نعمة إلى أنها تحب أن تحمل أغانيها الواقعية بعيداً عن عناصر البهرجة واللمعان. وتتابع: «كل منا يستقبل الفن على طريقته وبأسلوب يشبهه. وأنا شخصياً أبحث دائماً عمّا يعبر عني في أغنيات. وأغنية (فلوا) يمكن أن تشير إلى مدينتي بيروت أيضاً، التي أشبهها بامرأة مسنة جميلة جداً، تعرف مسبقاً أنها على مسافة قريبة من الموت، إلا إنها تستيقظ كل يوم وتتبرج وتقبع منتظرة الرحيل وهي في أبهى حلة».
وعن ألبومها المقبل، تقول: «سيتضمن نحو 8 أغنيات؛ بينها أغان قدمتها فردية، مثل (فلوا) و(هيدي الدني) لأسامة الرحباني. وأضيف إليها أغنيات من ألحان مروان خوري وأخرى لريان الهبر. وتحكي هذه الأخيرة عن الإيجابية التي تسكن حياة بعض الناس. أما أغنية مروان فسأتركها مفاجأة؛ لأنها كالعادة تحمل اللحن والكلام الجميلين من توقيعه. وهناك أغنيات أخرى تعاونت فيها مع شقيقي إيلي نعمة ومع الشعراء غسان مطر وجرمانوس جرمانوس وجوزف خليفة. وأتوجه بالشكر هنا إلى شركة (يونيفرسال ميوزك مينا) التي يعدّ هذا الألبوم ثاني تعاون معها. والأغاني ستنزل تباعاً بعد تصوير اثنتين منها لريان الهبر ومروان خوري».
وعن تجربتها مع الوباء؛ لا سيما أنها أصيبت بالعدوى منذ فترة، تقول: «لا شك أنها تجربة قاسية نعيشها، ومن يلتقط العدوى تبقى آثارها عليه إلى ما بعد الشفاء منها نفسياً وجسدياً. ولكن هذه التجربة بشكل عام دفعت بنا إلى تنظيم أولوياتنا في الحياة. فصرنا نقدر بشكل أكبر أموراً كانت تمر معنا مرور الكرام. كما ألغينا أخرى كنا نوليها اهتمامات لا تستأهلها».


مقالات ذات صلة

البطولة النسائية رهان متجدد في دراما رمضان بمصر

يوميات الشرق الفنانة المصرية غادة عبد الرازق (حسابها بـ«فيسبوك»)

البطولة النسائية رهان متجدد في دراما رمضان بمصر

يراهن عدد من الفنانات المصريات على أدوار «البطولة النسائية» خلال موسم الدراما الرمضاني المقبل 2025، حيث يشهد نحو 11 مسلسلاً من المقرر عرضها في الموسم الجديد.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق مسرحها محاكاة لغربة طوعية عاشتها في حياتها (صور زينة دكاش)

زينة دكاش لـ«الشرق الأوسط»: مسرحية «اللي شبكنا يخلّصنا» تختصر بعض حياتي      

أمضت زينة دكاش نحو 14 عاماً مع المساجين في لبنان تعالج أوجاعهم وآلامهم النفسية بالدراما، وكذلك أسهمت في تعديل بعض القوانين المُجحفة بحقّهم.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق الفنان محمد هنيدي (حسابه في «فيسبوك»)

دراما مصرية تتخطَّى أزمات اعتذارات مؤلّفين ومُخرجين

تجاوزت مسلسلات مصرية أزمة الاعتذارات التي تعرَّضت لها مؤخراً، وتنوّعت بين اعتذار مؤلّف أو مخرج، وجرت الاستعانة سريعاً بالبديل لاستكمال المشروع الفنّي.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق الفنان المصري فكري صادق قدَّم عشرات الأدوار المؤثّرة (فيسبوك)

الموت يُغيّب الممثل المصري فكري صادق

غيَّب الموت الفنان المصري فكري صادق عن 79 عاماً، تاركاً عشرات الأعمال الفنّية في السينما والمسرح والتلفزيون منذ السبعينات حتى الألفية الجديدة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق قصي خولي وديمة قندلفت في مسلسل «القدر» (إنستغرام)

«القدر»... مسلسل جديد يقتحم عالم الأمهات البديلة

جذب المسلسل العربي «القدر» الاهتمام عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن استطاع أن يقتحم عالم الأمهات البديلة، ويظهر حجم المشكلات والأزمات التي يتسبب فيها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.