معهد بريطاني ينصح بممارسة الرياضة بدلاً من المسكنات لمعالجة الآلام

شخص يمارس رياضة الجري (رويترز)
شخص يمارس رياضة الجري (رويترز)
TT
20

معهد بريطاني ينصح بممارسة الرياضة بدلاً من المسكنات لمعالجة الآلام

شخص يمارس رياضة الجري (رويترز)
شخص يمارس رياضة الجري (رويترز)

أوصى المعهد الوطني للصحة والرعاية والتميز في بريطانيا (نيس)، الأشخاص الذين يعانون من الآلام المزمنة غير معروفة الأسباب بممارسة التمارين الرياضية، بدلاً من اللجوء للمسكنات.
وأوضح المعهد أنه يجب على الأطباء في المستقبل أن ينصحوا المرضى باستخدام العلاجات الجسدية والنفسية بدلاً من المسكنات، فيما يقترح مستشارو الصحة الحكوميون اللجوء إلى مضادات الاكتئاب.
ووصفت صحيفة «الغارديان» البريطانية، توصية المعهد الوطني بأنها تغيير كبير في سياسة علاج الألم، ومن المحتمل أن تؤثر على الطريقة التي يعالج بها مئات الآلاف من الأشخاص الذين يعانون من تلك الحالة ويقدَّر عددهم بما بين 1 و6% من سكان إنجلترا.
وأوضح المعهد البريطاني أن هناك دليلاً ضئيلاً أو معدوماً على أن المسكنات يمكن أن تُحدث أي فرق في علاج الألم.
ولفتت الصحيفة إلى أن الألم الناجم عن حالة صحية معروفة مثل هشاشة العظام أو التهاب المفاصل الروماتويدي أو التهاب القولون بالألم الثانوي المزمن، فيما يُعرف الألم الأولي المزمن بأنه الألم الذي لا يرجع لسبب محدد ويستمر لمدة ثلاثة أشهر، على الأقل.
وأوصى المعهد بأن يضع الأطباء خطة رعاية ودعم مع المرضى حول كيفية مواجهة آلامهم وفقاً لتأثيرها السيئ على حياتهم اليومية والأنشطة التي يشعرون بأنهم يستطيعون القيام بها، وكذلك الصدق بشأن عدم اليقين في التشخيص.
ولفت إلى أن الخطة يجب أن تتضمن تدخلات أثبتت فاعليتها في معالجة الألم الأوّلي المزمن وتشمل برامج التمارين والعلاجات النفسية، وأوصى أيضاً بالوخز بالإبر، بشرط أن «يتم تقديمه ضمن معايير معينة محددة بوضوح» وكذلك يمكن استخدام مضادات اكتئاب مثل: أميتريبتيلين، وسيتالوبرام، ودولوكستين، وفلوكستين، وباروكستين، أو سيرترالين.
وقال إنه لا ينبغي أن يبدأ المصابون بأدوية شائعة الاستخدام مثل الباراسيتامول أو العقاقير المضادة للالتهابات أو المواد الأفيونية التي تعرِّض لمخاطر صحية منها الإدمان.
وذكر الدكتور بول كريسب، مدير مركز الإرشادات في المعهد: «بالدليل، تحقق المسكنات لمعظم الناس بالنسبة للألم الأساسي المزمن توازناً مناسباً بين الفوائد التي قد توفرها والمخاطر المرتبطة بها، بخلاف مضادات الاكتئاب».
ولفتت «الغارديان» إلى أن الكلية الملكية للممارسين العامين دعمت التوصية لكنها حذرت من إمكانية توفر أشكال العلاج الجديدة الموصى بها.
وقال البروفسور مارتن مارشال، رئيس الكلية: «الوصول إلى هذه العلاجات غير مكتمل في جميع أنحاء البلاد، لذلك يجب معالجة هذا الأمر على وجه السرعة».


مقالات ذات صلة

نصائح لتقليل التعرض للجسيمات البلاستيكية في طعامك

صحتك الجسيمات البلاستيكية الدقيقة قد تتسبب في أضرار صحية خطيرة (رويترز)

نصائح لتقليل التعرض للجسيمات البلاستيكية في طعامك

هناك طرق لتقليل كمية الجسيمات البلاستيكية الدقيقة التي تدخل إلى الجسم من خلال الطعام والشراب

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق المشي يومياً يعزز فرص العيش بصحة أفضل (جامعة سيوكس فولز الأميركية)

المشي ساعة يومياً يحسن صحة الناجيات من السرطان

وجدت دراسة أميركية أن المشي لمدة ساعة يومياً يحسن الصحة ويقلل بشكل كبير من خطر الوفاة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك مضغ مادة صلبة مثل الخشب يمكن أن يعزز مستويات مضادات الأكسدة الطبيعية في الدماغ (رويترز)

يحسّن الذاكرة... تأثير مفاجئ لمضغ الخشب على الدماغ

قالت دراسة جديدة إن مضغ مادة صلبة مثل الخشب يمكن أن يعزز مستويات مضادات الأكسدة الطبيعية في الدماغ البشري، مما قد يحسِّن بدوره ذاكرة الشخص.

«الشرق الأوسط» (سيول)
صحتك أكدت عدة دراسات على التأثير السلبي للإفراط في استخدام الشاشات على الصحة (رويترز)

الإفراط في استخدام الهاتف قد يصيب هذه الفئة العمرية بالهوس

توصلت دراسة حديثة إلى أن الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 10 و11 عاماً والذين يفرطون في استخدام الهاتف والشاشات قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأعراض الهوس.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فصيلة الدم يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية المبكرة (رويترز)

فصيلة دمك قد تزيد من خطر إصابتك بالسكتة الدماغية قبل الستين

كشفت دراسة جديدة عن أن فصيلة الدم يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية قبل سن الستين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

روبوت بحجم راحة اليد ينفذ مهام دقيقة في البيئات القاسية

الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)
الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)
TT
20

روبوت بحجم راحة اليد ينفذ مهام دقيقة في البيئات القاسية

الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)
الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)

طوّر مهندسون من جامعة يوكوهاما الوطنية في اليابان روبوتاً بحجم راحة اليد، قادراً على العمل بدقة فائقة في جميع الاتجاهات، حتى في أكثر البيئات قسوةً وتطرفاً.

وأوضحت النتائج، التي نشرت الجمعة، بدورية «Advanced Intelligent Systems» أن الروبوت الجديد يمكنه العمل في البيئات المعزولة، والمختبرات عالية الأمان، وحتى البيئات الفضائية، حيث يصعب على البشر التدخل.

واستلهم الباحثون تصميم الروبوت (HB-3) من خنافس وحيد القرن، وهي حشرات معروفة بحركتها القوية والمتعددة الاتجاهات، ما جعلها نموذجاً مثالياً لتطوير روبوت صغير يتمتع بالاستقلالية والدقة الفائقة. ويبلغ وزن الروبوت، الملقّب بـ«الخنفساء الآلية»، 515 غراماً فقط، وحجمه لا يتجاوز 10 سنتيمترات مكعبة، وهذا يجعله أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة.

ويتميز الروبوت بقدرة فريدة على التحرك في جميع الاتجاهات بدقة عالية، معتمداً على مشغلات كهروضغطية (Piezoelectric Actuators)، وهي تقنية تحول الطاقة الكهربائية إلى حركة ميكانيكية دقيقة للغاية. وتعمل هذه المشغلات بطريقة تشبه العضلات الصناعية، حيث تتمدد أو تنكمش عند تطبيق مجال كهربائي، مما يمنح الروبوت قدرة غير مسبوقة على التحرك بدقة تصل إلى مستوى النانومتر.

ووفق الباحثين، يتم التحكم بحركات الروبوت عبر دائرة قيادة مدمجة تعمل بمعالج متقدم، ما يتيح له تنفيذ مهام معقدة دون الحاجة إلى كابلات خارجية. كما زُوّد بكاميرا داخلية وتقنيات تعلم آلي، وهذا يسمح له بالتعرف على الأجسام وضبط حركاته في الوقت الفعلي وفقاً للبيئة المحيطة به.

بالإضافة إلى ذلك، يمكنه استخدام أدوات مختلفة، مثل ملقط دقيق لالتقاط وتجميع المكونات، وحاقن صغير لوضع قطرات دقيقة من المواد، كما يمكن تحويل أدواته إلى مجسات قياس، أو مكواة لحام، أو مفكات براغي، مما يمنحه مرونة واسعة للاستخدام في نطاقات مختلفة.

وأظهرت الاختبارات كفاءة عالية للروبوت في تنفيذ مهام متعددة داخل بيئات مغلقة، باستخدام أدوات دقيقة مثل ملقاط تجميع الشرائح الدقيقة أو محاقن لتطبيق كميات متناهية الصغر من السوائل، حيث حقق دقة فائقة مع معدل نجاح بلغ 87 في المائة.

بيئات صعبة

ووفق الباحثين، صُمم الروبوت للعمل في بيئات يصعب فيها التدخل البشري، حيث يمكن استخدامه في الجراحة الدقيقة ودراسة الخلايا، إضافة إلى تحليل المواد النانوية داخل البيئات المعقمة، ما يجعله أداة مهمة في مختبرات التكنولوجيا الحيوية والفيزياء المتقدمة.

وفي الصناعة الدقيقة، يساهم الروبوت في تصنيع المكونات الإلكترونية الصغيرة مثل رقائق أشباه الموصلات، مع القدرة على العمل في البيئات القاسية مثل الفراغ أو الغرف ذات الضغط العالي.

وخلص الباحثون إلى أن هذا الابتكار يمثل خطوة نحو روبوتات دقيقة مستقلة، مع إمكانات ثورية في المجالات الطبية والصناعية والبحثية. ورغم إنجازاته، يسعى الفريق إلى تحسين سرعة المعالجة وتطوير كاميرات إضافية لتعزيز دقة التوجيه مستقبلاً.