«أوبر» تدفع 1.1 مليون دولار لامرأة عمياء رفض سائقون توصيلها

الرحلات الملغاة أدت إلى تأخرها عن العمل مما ساهم في طردها من وظيفتها

شعار أوبر يظهر خارج مقر الشركة في سان فرانسيسكو (أ.ف.ب)
شعار أوبر يظهر خارج مقر الشركة في سان فرانسيسكو (أ.ف.ب)
TT

«أوبر» تدفع 1.1 مليون دولار لامرأة عمياء رفض سائقون توصيلها

شعار أوبر يظهر خارج مقر الشركة في سان فرانسيسكو (أ.ف.ب)
شعار أوبر يظهر خارج مقر الشركة في سان فرانسيسكو (أ.ف.ب)

أُجبرت شركة «أوبر» على دفع 1.1 مليون دولار (795 ألف جنيه إسترليني) لامرأة عمياء رفض سائقون توصليها في 14 مناسبة، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
وقالت ليزا إيرفينغ إنه في بعض المرات أساء السائقون إليها لفظياً وقاموا بمضايقتها بشأن نقل كلب الإرشاد الخاص بها، بيرني، معها في السيارة.
وزُعم أن أحد السائقين قطع رحلتها بعد أن ادعى زوراً أنها وصلت إلى وجهتها.
وصدر حكم بأن سائقي «أوبر» مارسوا تمييزاً غير قانوني ضدها بسبب حالتها الصحية.
ورفضت المحكمة ادعاء «أوبر» بأن الشركة نفسها ليست مسؤولة، لأنها جادلت بأن سائقيها يتمتعون بوضع متعاقدين وليس موظفين.
وقالت إيرفينغ، من سان فرانسيسكو، إنها كانت قلقة على سلامتها بعد أن تقطعت بها السبل عدة مرات في وقت متأخر من الليل بسبب رفض السائقين توصيلها.
كما زعمت أن الرحلات الملغاة أدت أيضاً إلى تأخرها عن العمل، مما ساهم في طردها من وظيفتها.
وقالت إن سلوك السائقين استمر رغم شكواها لـ«أوبر».
وأوضح متحدث باسم إيرفينغ: «خلاصة القول هي أنه بموجب قانون خاص بالأميركيين ذوي الإعاقة، يجب أن يكون كلب الإرشاد قادراً على الذهاب إلى أي مكان يذهب إليه الكفيف».
وفي بيان صدر في وسائل الإعلام عقب الحكم، قال متحدث باسم «أوبر» إن الشركة «فخورة» بالمساعدة التي تقدمها للركاب المكفوفين.
وتابع: «يُتوقع من السائقين الذين يستخدمون تطبيق (أوبر) تقديم خدمات للركاب مع (حيوانات الخدمة)، والامتثال للقوانين، ونحن نقدم تثقيفاً منتظماً للسائقين بشأن هذه المسؤولية».
وأضاف: «فريقنا المتفاني ينظر في كل شكوى ويتخذ الإجراء المناسب».
وهذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها «أوبر» معركة قانونية من مجتمع المكفوفين.
في عام 2014. رفع الاتحاد الوطني للمكفوفين في الولايات المتحدة دعوى قضائية ضد تطبيق «أوبر» بسبب لوائح كلاب الإرشاد.
وتمت تسوية القضية في عام 2017 عندما وافقت «أوبر» على التأكد من أن سائقيها يعرفون أنهم ملزمون قانوناً بتقديم الخدمة للأشخاص الذين لديهم كلاب إرشادية.


مقالات ذات صلة

الرئيس التنفيذي لـ«أوبر»: ندرس شراكات في قطاع النقل الجوي والمركبات ذاتية القيادة

الاقتصاد دارا خسروشاهي الرئيس التنفيذي لـ«أوبر» (تصوير: عبد العزيز النومان)

الرئيس التنفيذي لـ«أوبر»: ندرس شراكات في قطاع النقل الجوي والمركبات ذاتية القيادة

كشفت شركة «أوبر» للنقل التشاركي أنها تدرس فرص عقد الشراكات في قطاع النقل الجوي المتقدم بما يشمل طائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
شمال افريقيا مطالِب بوقف التعامل مع شركات «النقل الذكي» في مصر (تصوير: عبد الفتاح فرج)

«واقعة تحرش جديدة» في مصر تصعّد الحملة ضد شركات «النقل الذكي»

تصاعدت وتيرة الحملة ضد شركات «النقل الذكي» في مصر خلال الساعات الماضية، بعد تكرر وقائع مضايقات ومحاولات خطف تسبب فيها سائقوها، ودخل مشاهير وبرلمانيون على الخط.

محمد عجم (القاهرة)
شمال افريقيا العاصمة المصرية القاهرة (غيتي)

واقعة اعتداء جديدة تعيد الجدل حول تطبيقات النقل الذكي في مصر

أثارت واقعة جديدة لسائق تابع لأحد تطبيقات النقل الذكي في مصر، حالة من الغضب والاستياء، بعد ما تم تداوله حول محاولة اختطاف والاعتداء على إحدى السيدات.

سارة ربيع (القاهرة)
تكنولوجيا تم تصميم حسابات «أوبر» الخاصة بالشباب لتوفير مزيد من المرونة للعائلات عند تنقلهم مع المحافظة على الأمان (شاترستوك)

«أوبر للشباب» خدمة جديدة حصرية للمراهقين في السعودية

مبادرة جديدة من «أوبر» للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاماً تسمح بطلب توصيلات خاصة بهم بإشراف أولياء الأمور إلى جانب مجموعة من ميزات الأمان.

نسيم رمضان (لندن)
العالم مشاة يسيرون أمام صف من سيارات الأجرة في وسط سيدني (أ.ف.ب)

الحكم على أوبر بتعويضات 178 مليون دولار لسائقي الأجرة الأستراليين

حصل سائقو سيارات الأجرة الأستراليون المتأثرون بصعود شركة أوبر العملاقة لخدمات النقل التشاركي على تعويضات بقيمة 178 مليون دولار.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

جراحات التجميل للرجال في السعودية... إقبالٌ لافت لغايات صحّية

جانب من «مؤتمر الطبّ التجميلي» الذي استضافته الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من «مؤتمر الطبّ التجميلي» الذي استضافته الرياض (الشرق الأوسط)
TT

جراحات التجميل للرجال في السعودية... إقبالٌ لافت لغايات صحّية

جانب من «مؤتمر الطبّ التجميلي» الذي استضافته الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من «مؤتمر الطبّ التجميلي» الذي استضافته الرياض (الشرق الأوسط)

تحدّث متخصِّصون في قطاع الطبّ التجميلي عن زيادة ملحوظة في أعداد الرجال المُقبلين على جراحات التجميل خلال السنوات الأخيرة في السعودية، مدفوعين بوعي متزايد حول مواجهة آثار الشيخوخة والاهتمام بالنضارة والصحّة.

وأكد عاملون في القطاع لـ«الشرق الأوسط»، خلال مؤتمر علمي، تضاعُف أعداد الرجال الزائرين عيادات التجميل بنسبة تصل إلى 200 في المائة خلال السنوات الـ10 الأخيرة، شاملةً مختلف الفئات العمرية.

جانب من «مؤتمر الطبّ التجميلي» الذي استضافته الرياض (الشرق الأوسط)

واحتلّت السعودية عام 2023 المركز الثاني عربياً في عدد اختصاصيي التجميل، والـ29 عالمياً، في حين بلغ حجم قطاع الطبّ التجميلي فيها أكثر من 5 مليارات دولار (20 مليار ريال).

وأوضح استشاري الأمراض الجلدية وطبّ التجميل والليزر، البروفسور سعد آل طلحاب، أنّ ثمة «زيادة كبيرة في أعداد أطباء ومراكز التجميل في المملكة»، مشيراً إلى «الانتشار الواسع لثقافة الجراحات التجميلية»، ولافتاً إلى أنّ «التركيز كان سابقاً على الفيلر والبوتوكس، واليوم ثمة اهتمام لافت بمحفّزات الكولاجين لمعالجة آثار الشيخوخة، إذ بات الجميع يسأل عن الخيارات المتاحة».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «نستطيع القول إنّ عدد الرجال زاد بشكل كبير، بعدما حُصر سابقاً برجل واحد مقابل كل 10 نساء، أما الآن فأصبح مقابل كل 10 نساء نحو 5 رجال، مما يعكس زيادة تتجاوز 200 في المائة».

وأوضح البروفسور الذي كان يتحدّث خلال مشاركته في مؤتمر «الأكاديمية العلمية للطبّ التجميلي» في نسخته الثالثة الذي عُقد مؤخراً في الرياض، أنّ المملكة تُوفّر أحدث التقنيات في مجال الطبّ التجميلي، بما فيها منتجات جديدة مثل «حقن الإكسوزوم»، وأحدث أجهزة الليزر لعلاج حَبّ الشباب.

وتابع: «رغم اهتمام الناس بالصحّة، لا يزال بعضٌ يلهث خلف الموضة و(الترند)، في حين يقع آخرون ضحية أشخاص غير مؤهَّلين؛ لذا ننصح بأهمية اختيار الطبيب المؤهَّل والمُنتجات الآمنة المُستخدمة».

احتلّت السعودية عام 2023 المركز الثاني عربياً في عدد اختصاصيي التجميل (الشرق الأوسط)

من جانبها، أكدت الصيدلانية السعودية، شروق شريفي، أنّ شركات التجميل العالمية تُركز بشكل كبير على التوعية، بالنسبة إلى أطباء التجميل أو للمجتمع عموماً. وأوضحت لـ«الشرق الأوسط» أنّ «نسبة النمو في قطاع التجميل لافتة، وقد تصل إلى 70 في المائة في ما يتعلّق بعدد الأطباء والمراكز».

وتابعت: «في الماضي، وُجِّه التجميل بشكل أساسي إلى النساء. أما الآن فيتزايد إقبال الرجال على هذه الخدمات».

إلى ذلك، شدَّد محمود الدفلاوي، وهو مدير تجاري في إحدى شركات التجميل العالمية، على أهمية إجراء جراحات التجميل بتقنية صحيحة، نظراً إلى أنها أصبحت مسألة أساسية في حياة كثيرين.

ورأى أنّ نحو 80 في المائة من زائري عيادات التجميل في المملكة يطلبون واحداً من 3 إجراءات: «محفّزات الكولاجين، وحقن الإكسوزوم، أو البوتوكس»، مؤكداً: «تنبغي معرفة حاجاتنا بدقة، واختيار العيادة والطبيب المناسبَيْن، وتجنُّب الانجراف خلف وسائل التواصل الاجتماعي و(الترندات)».

مطاردة «الترند» وتدخّل غير المؤهَّلين من تحدّيات قطاع التجميل في السعودية (الشرق الأوسط)

وأشار الدفلاوي إلى زيادة ملحوظة في أعداد الرجال الذين يقصدون عيادات التجميل في السنوات الأخيرة؛ إذ يُقبلون على إجراءات تجميلية متنوّعة، مثل: مكافحة علامات الشيخوخة، والحفاظ على النضارة، وتفتيح البشرة، وإزالة الهالات الداكنة.

يُذكر أنّ حجم سوق جراحات التجميل عالمياً يُقدَّر بنحو 70 مليار دولار خلال عامَي 2022 و2023، مع توقّعات بارتفاعه إلى نحو 140 ملياراً بحلول عام 2032.