منى هلا: أحلم بتمصير مسرحية «سويني تود»

الفنانة المصرية ـ النمساوية تحدثت عن شغفها الدائم بالترحال

الفنانة منى هلا
الفنانة منى هلا
TT

منى هلا: أحلم بتمصير مسرحية «سويني تود»

الفنانة منى هلا
الفنانة منى هلا

قالت الفنانة المصرية - النمساوية منى هلا، إنها تحلم بتمصير المسرحية العالمية «سويني تود»، مؤكدة في حوارها مع «الشرق الأوسط» امتلاكها مواهب فنية متنوعة على غرار الغناء والتمثيل والطهي بجانب تقديم البرامج، مشيرة إلى عدم إصابتها بـ«التشتت» بسبب عدم التركيز في مجال واحد، وقالت إن لديها شغفا كبيرا بالتنقل المستمر والترحال بين دول العالم.
وانتهت هلا من تصوير الجزء الثالث من المسلسل الكوميدي «بيت العيلة» وتستعد لتصوير مسلسل «الجاثوم» ومسلسل «حرير مخملي» مع مصطفي فهمي.
وعن مشاركتها في الجزء الثالث من مسلسل «بيت العيلة» تقول هلا: «أنا محظوظة بالمشاركة في المسلسل الذي حقق نجاحاً لافتاً في أجزائه السابقة، وله جمهور كبير وإضافة لأي فنانة». مؤكدة أنها لا تشغل نفسها بالمقارنة مع بقية الفنانات: «أستبعدها لأنني أعمل على تقديم الدور بشكل مختلف بعيداً عن أسلوب بطلتي الجزء الأول والثاني رزان مغربي وهنا شيحة، وقدمت دوري بطريقتي الخاصة فكل ممثلة قادرة على صنع بروفايل للشخصية تشبهها هي فقط».
وفسرت سبب اختفائها عن الساحة الفنية بمصر منذ مشاركتها في فيلم «ليل خارجي»، بعدم عرض أعمال جيدة عليها خلال الفترة الماضية بالإضافة إلى مشاركتها في أعمال فنية بأوروبا على غرار فيلم «ليالي الشمال» الذي تم تصويره بالكامل في السويد، وتناول مشكلة اللاجئين واستقطابهم من قبل الجماعات الإرهابية.
وتعتز هلا لكونها فنانة مصرية تشارك في أعمال عالمية بأوروبا وأميركا باللغة العربية والإنجليزية والألمانية قائلة: «نصفي نمساوي والنصف الآخر مصري وحياتي بالكامل تقريبا في أوروبا والنمسا تحديداً، لكن الشهرة جاءتني من مصر أولاً».
وتكشف أن هناك فارقا كبيرا بين أسلوب العمل في مصر وأوروبا، وخصوصا فيما يتعلق باحترام مواعيد التصوير من قبل النجوم الكبار، لافتة: «ربما يعود ذلك إلى مدى فهم معنى النجومية، إذ يعتبر البعض أن التأخير عن الموعد وانتظار فريق العمل له نجومية».
وترفض الفنانة الشابة فكرة تصنيف الفنان بشكل عام، وتصنيفها ممثلة كوميدية بشكل خاص قائلة: «التصنيف الفني يظلم الفنان، فأنا قدمت تراجيدي واجتماعي وقادرة على تقديم جميع الألوان الفنية، ففيلم (ليل خارجي) أحد أهم أفلامي والذي أعتبره علامة في مشواري، لم يكن كوميديا وهو دليل على أنني قادرة على التنوع، كذلك دوري الصغير في فيلم (الباشا تلميذ)، ومسلسل (قلب ميت) قدمت به دورا تراجيديا وحصلت على جائزة عن هذا الدور، وحصلت أيضا على جائزة أفضل ممثلة صاعدة عن مسلسل (قصة حب) مع الفنان جمال سليمان».
وتحرص هلا على تقديم وصفات طعامها اليومي لمتابعيها عبر صفحتها بـ«إنستغرام» بهدف مساعدتهم على اتباع نظام غذائي صحي قائلة: «أنا نباتية، وما أقدمه على صفحتي مجرد مساعدة لمتابعيّ من النباتيين لشعوري بمسؤولية تجاههم فقد عشت معاناتهم كثيراً، وأصبت بأنيميا حادة جراء عدم حصولي على القدر الكافي من الطعام المناسب».
وتتطلع منى لدخول مجال التقديم التلفزيوني مرة أخرى من خلال برنامج للطهي، قائلة: «لدي برنامج صورت منه حلقتين أقدم من خلاله أكلات صحية وسيتم عرضه قريبا عبر قناتي بـ(يوتيوب) وبعيداً عن فكرة البرنامج سواء كانت طبخا أم غيره، فإنه لدي خبرة سابقة في هذا المجال إذ عملت في بداياتي كمذيعة من خلال عدة برامج على غرار (يلا بينا، صح صح معانا) وأتمنى أيضا تقديم برنامج توعوي للأطفال».
وترى هلا أن تنوع مواهبها «نعمة كبيرة» وليست نقمة لكن مشكلتها في التمويل والمنتج الذي يبحث عن العائد على حساب المحتوى قائلة: «مشكلة إظهار مواهبي الفنية المتنوعة تكمن في معضلة التمويل، ومدى الإيمان بفكرة الفنان الشامل بعيداً عن التجارة».
وتشير هلا إلى قيامها حاليا بتصوير سباعية «الجاثوم» والذي تجسد فيه دور «عفريتة تسكن المنزل» وتدور الأحداث في إطار من الرعب وسوف يتم عرضه خارج موسم رمضان المقبل، كما تحضر كذلك للمشاركة في مسلسل صعيدي بعنوان «حرير مخملي»، بالإضافة إلى تسجيل عدد من الأغنيات السينغل.
واختتمت حوارها بالتأكيد على أملها في تحقيق أهم أحلامها وهو تمصير مسرحية «سويني تود» التي تم تقديمها عام 1982 على مسرح برودواي، وأنا معجبة جداً بها وبأحداثها، فهي مسرحية استعراضية ورواية عالمية تحكي قصة رجل تعرض للظلم والسجن 25 عاما وبعد خروجه قرر قتل الناس، فهي تركز على رمزية «الإنسان يأكل أخاه الإنسان»، بالإضافة إلى أن المسرحية بها كثير من الاستعراضات الغنائية التي تستهويني.


مقالات ذات صلة

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

يوميات الشرق تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه (البوستر الرسمي)

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه. وظيفتها تتجاوز الجمالية الفنية لتُلقي «خطاباً» جديداً.

فاطمة عبد الله (بيروت)
ثقافة وفنون مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

صدر حديثاً عن دائرة الثقافة في الشارقة العدد 62 لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 من مجلة «المسرح»، وضمَّ مجموعة من المقالات والحوارات والمتابعات حول الشأن المسرح

«الشرق الأوسط» (الشارقة)
يوميات الشرق برنامج «حركة ونغم» يهدف لتمكين الموهوبين في مجال الرقص المسرحي (هيئة المسرح والفنون الأدائية)

«حركة ونغم» يعود بالتعاون مع «كركلا» لتطوير الرقص المسرحي بجدة

أطلقت هيئة المسرح والفنون الأدائية برنامج «حركة ونغم» بنسخته الثانية بالتعاون مع معهد «كركلا» الشهير في المسرح الغنائي الراقص في مدينة جدة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق أشرف عبد الباقي خلال عرض مسرحيته «البنك سرقوه» ضمن مهرجان العلمين (فيسبوك)

«سوكسيه»... مشروع مسرحي مصري في حضرة نجيب الريحاني

يستهد المشروع دعم الفرق المستقلّة والمواهب الشابة من خلال إعادة تقديم عروضهم التي حقّقت نجاحاً في السابق، ليُشاهدها قطاع أكبر من الجمهور على مسرح نجيب الريحاني.

انتصار دردير (القاهرة )
الاقتصاد أمسية اقتصاد المسرح شهدت مشاركة واسعة لمهتمين بقطاع المسرح في السعودية (الشرق الأوسط)

الأنشطة الثقافية والترفيهية بالسعودية تسهم بنسبة 5 % من ناتجها غير النفطي

تشير التقديرات إلى أن الأنشطة الثقافية والفنية، بما فيها المسرح والفنون الأدائية، تسهم بنسبة تتراوح بين 3 و5 في المائة من الناتج المحلي غير النفطي بالسعودية.

أسماء الغابري (جدة)

تانيا قسيس لـ«الشرق الأوسط»: أحمل معي روح لبنان ووجهه الثقافي المتوهّج

تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
TT

تانيا قسيس لـ«الشرق الأوسط»: أحمل معي روح لبنان ووجهه الثقافي المتوهّج

تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})

تتمسك الفنانة تانيا قسيس بحمل لبنان الجمال والثقافة في حفلاتها الغنائية، وتصرّ على نشر رسالة فنية مفعمة بالسلام والوحدة. فهي دأبت منذ سنوات متتالية على تقديم حفل غنائي سنوي في بيروت بعنوان «لبنان واحد».

قائدة كورال للأطفال ومعلمة موسيقى، غنّت السوبرانو تانيا قسيس في حفلات تدعو إلى السلام في لبنان وخارجه. كانت أول فنانة لبنانية تغني لرئيس أميركي (دونالد ترمب) في السفارة الكويتية في أميركا. وأحيت يوم السلام العالمي لقوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان. كما افتتحت الألعاب الفرنكوفونية السادسة في بيروت.

تنوي قسيس إقامة حفل في لبنان عند انتهاء الحرب (حسابها على {إنستغرام})

اليوم تحمل تانيا كل حبّها للبنان لتترجمه في حفل يجمعها مع عدد من زملائها بعنوان «رسالة حب». ويجري الحفل في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري على مسرح «زعبيل» في دبي. وتعدّ قسيس هذا الحفل فرصة تتيح للبنانيين خارج وطنهم للالتقاء تحت سقف واحد. «لقد نفدت البطاقات منذ الأيام الأولى لإعلاننا عنه. وسعدت كون اللبنانيين متحمسين للاجتماع حول حبّ لبنان».

يشارك قسيس في هذا الحفل 5 نجوم موسيقى وفن وإعلام، وهم جوزيف عطية وأنطوني توما وميشال فاضل والـ«دي جي» رودج والإعلامي وسام بريدي. وتتابع لـ«الشرق الأوسط»: «نحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى مساندة بعضنا كلبنانيين. من هنا ولدت فكرة الحفل، وغالبية الفنانين المشاركين فيه يقيمون في دبي».

أغنية {معك يا لبنان} تعاونت فيها قسيس مع الـ{دي جي} رودج (حسابها على {إنستغرام})

خيارات تانيا لنجوم الحفل تعود لعلاقة مهنية متينة تربطها بهم. «الموسيقي ميشال فاضل أتفاءل بحضوره في حفلاتي. وهو يرافقني دائماً، وقد تعاونت معه في أكثر من أغنية. وكذلك الأمر بالنسبة لجوزيف عطية الذي ينتظر اللبنانيون المغتربون أداءه أغنية (لبنان رح يرجع) بحماس كبير. أما أنطوني توما فهو خير من يمثل لبنان الثقافة بأغانيه الغربية».

تؤكد تانيا أن حفل «رسالة حب» هو وطني بامتياز، ولكن تتخلله أغانٍ كلاسيكية أخرى. وتضيف: «لن يحمل مزاج الرقص والهيصة، ولن يطبعه الحزن. فالجالية اللبنانية متعاطفة مع أهلها في لبنان، وترى في هذا الحفل محطة فنية يحتاجونها للتعبير عن دعمهم لوطنهم، فقلقهم على بلادهم يسكن قلوبهم ويفضلون هذا النوع من الترفيه على غيره». لا يشبه برنامج الحفل غيره من الحفلات الوطنية العادية. وتوضح قسيس لـ«الشرق الأوسط»: «هناك تنسيق ومشاركة من قبل نجوم الحفل أجمعين. كما أن اللوحات الموسيقية يتشارك فيها الحضور مع الفنانين على المسرح. بين لوحة وأخرى يطل وسام بريدي في مداخلة تحفّز التفاعل مع الجمهور. وهناك خلطة فنية جديدة اعتدنا مشاهدتها مع الموسيقيين رودج وميشال فاضل. وسيستمتع الناس بسماع أغانٍ تربينا عليها، ومن بينها ما هو لزكي ناصيف ووديع الصافي وصباح وماجدة الرومي. وكذلك أخرى نحيي فيها مطربات اليوم مثل نانسي عجرم. فالبرنامج برمّته سيكون بمثابة علاج يشفي جروحنا وحالتنا النفسية المتعبة».

كتبت تانيا رسالة تعبّر فيها عن حبّها للبنان في فيديو مصور (حسابها على {إنستغرام})

تتشارك تانيا قسيس غناءً مع أنطوني توما، وكذلك مع جوزيف عطية والموسيقي رودج. «سأؤدي جملة أغانٍ معهما وبينها الأحدث (معك يا لبنان) التي تعاونت فيها بالصوت والصورة مع رودج. وهي من إنتاجه ومن تأليف الشاعر نبيل بو عبدو».

لماذا ترتبط مسيرة تانيا قسيس ارتباطاً وثيقاً بلبنان الوطن؟ ترد لـ«الشرق الأوسط»: «لا أستطيع الانفصال عنه بتاتاً، فهو يسكنني دائماً وينبض في قلبي. والموسيقى برأيي هي أفضل طريقة للتعبير عن حبي له. في الفترة السابقة مع بداية الحرب شعرت بشلل تام يصيبني. لم أستطع حتى التفكير بكيفية التعبير عن مشاعري الحزينة تجاهه. كتبت رسالة توجهت بها إلى لبنان واستندت فيها إلى أغنيتي (وطني)، دوّنتها كأني أحدّث نفسي وأكتبها على دفتر مذكراتي. كنت بحاجة في تلك اللحظات للتعبير عن حبي للبنان كلاماً وليس غناء».

في تلك الفترة التي انقطعت تانيا عن الغناء التحقت بمراكز إيواء النازحين. «شعرت بأني أرغب في مساعدة أولادهم والوقوف على كيفية الترفيه عنهم بالموسيقى. فجلت على المراكز أقدم لهم جلسات تعليم موسيقى وعزف.

وتتضمن حصص مغنى ووطنيات وبالوقت نفسه تمارين تستند إلى الإيقاع والتعبير. استعنت بألعاب موسيقية شاركتها معهم، فراحوا يتماهون مع تلك الحصص والألعاب بلغة أجسادهم وأصواتهم، فكانت بمثابة علاج نفسي لهم بصورة غير مباشرة».

لا تستبعد تانيا قسيس فكرة إقامة حفل غنائي جامع في لبنان عند انتهاء الحرب. وتختم لـ«الشرق الأوسط»: «لن يكون الأمر سهلاً بل سيتطلّب التفكير والتنظيم بدقة. فما يحتاجه اللبنانيون بعد الحرب جرعات حب ودفء وبلسمة جراح. ومن هذه الأفكار سننطلق في مشوارنا، فيما لو تسنى لنا القيام بهذا الحفل لاحقاً».