أعلنت قوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا التابعة لـ«الإدارة الذاتية»، أنها ألقت القبض على 71 شخصاً يشتبه بعلاقتهم بـ«داعش»؛ بينهم قياديان و9 مسؤولين عن خلايا نشطة داخل مخيم «الهول» شرق البلاد، وكانوا يعملون بصفوف التنظيم.
وقال قيادي عسكري إن القوات «تمكنت من إلقاء القبض على (القاضي الأول) بالمخيم؛ المدعو أبو محمد الجميلي، المتحدر من الجنسية العراقية ومواليد 1959 من مدينة الأنبار، وكان يعمل سابقاً ضمن صفوف تنظيم (القاعدة) المحظور دولياً، قبل أن ينتقل للقتال إلى صفوف (داعش)، وتقلد مناصب قيادية وأصبح قاضياً قبل وصوله إلى مخيم (الهول)، واستمر في عمله حتى تواريه عن الأنظار بين سكان المخيم المكتظ».
ونوه القيادي بأن القوات «تمكنت من القبض على مسؤول (جمع وتحصيل) بالتنظيم، ويدعى محمد عبد الرحمن شريف دباخ، من مواليد الجزائر 1989، وكان يتولى قيادة ناحية الشدادي جنوب مدينة الحسكة، وتقلد مناصب قيادية في محافظة الرقة، وبعد تعرضه للإصابة خلال الاشتباكات وفقدانه إحدى عينيه فر إلى مخيم (الهول) لتوكل إليه مهمة جمع الزكاة لصالح التنظيم».
وأطلقت قوات الأمن بدعم ومساندة «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» في 28 مارس (آذار) الماضي، حملة أمنية واسعة تعدّ الأكبر من نوعها بعد القضاء على السيطرة العسكرية والجغرافية لتنظيم «داعش» شرق الفرات ربيع 2019. وبحسب علي الحسن؛ المتحدث الرسمي باسم قوات الأمن الداخلي، فإن الحملة الأمنية على مخيم «الهول»، «ما زالت مستمرة. من بين المعتقلين قيادي ديني تابع لتنظيم (داعش) الإرهابي، ومسؤول تجنيد المسلحين، وخبير اتصالات، وضابط أمن عراقي سابق، وجميعهم من الجنسية العراقية وتتراوح أعمارهم بين 18 و62 عاماً»، مشيراً إلى أن هذه المعطيات: «تدل على محاولة التنظيم عبر خلاياه النشطة إعادة ترتيب صفوفه وتنظيم نفسه انطلاقاً من المخيم».
ومخيم «الهول»؛ الواقع على بعد نحو 45 كيلومتراً شرق محافظة الحسكة، يضم أكثر من 60 ألف شخص، يشكل السوريون والعراقيون النسبة الكبرى منهم، كما يؤوي قسماً خاصاً بالجنسيات الأجنبية ويقدر عددها بنحو 12 ألفاً.
وتأتي العملية الأمنية بهدف ضبط الأمن واجتثاث الخلايا النائمة الموالية للتنظيم ويرجح تورطهم في سلسلة أعمال عنف وقتل في المخيم، الذي شهد وقوع عشرات القتلى. وبحسب الأرقام المذكورة؛ قتل 47 شخصاً منذ بداية العام الحالي؛ بينهم 5 نساء. ويشارك في الحملة 5 آلاف عنصر ومقاتل بدعم من الجيش الأميركي وقوات التحالف الدولي.
في السياق؛ كشفت قوى الأمن الداخلي عن أنفاق وحفر داخل قطاعات المخيم، يرجح استخدامها من قبل عناصر التنظيم لتنفيذ الإعدامات وعمليات القصاص بحق الرافضين عقيدتهم.
إلى ذلك؛ أفادت «وكالة الأناضول» التركية، بأن الأجهزة الأمنية قبضت على متهم مدرج على «لوائحها الحمراء». وقالت الوكالة: «فرق الاستخبارات بمديرية أمن أنقرة، وبالتنسيق مع مكتب المدعي العام، تابعت دخول الإرهابي (بي آي) المدرج على (اللائحة الحمراء)، إلى تركيا بطريقة غير قانونية قادماً من سوريا».
وأضافت الوكالة نقلاً عن مصادر أمنية ثبوت قدوم المتهم الذي «كان قد توجه إلى سوريا آتياً من كازاخستان في 2013، وانضم إلى (داعش)، ونشط في مناطق الاشتباكات، وقدم دعما لوجيستياً للمقاتلين الأجانب الذين كانوا يرغبون في التوجه إلى سوريا للانخراط في صفوفه».
وأشارت الوكالة إلى أن «فرق العمليات الخاصة بمكافحة الإرهاب أوقفت سيارة أجرة غير مرخصة كانت تنقله إلى أنقرة». ولفتت المصادر إلى أن قوات الأمن «ألقت القبض عليه وعلى سائق السيارة، وتبين أنه كان يحمل هوية مزورة باسم شخص آخر، كما ضبطت مواد رقمية بحوزة الإرهابي. وإجراءات التحقيق معه لا تزال جارية».
اعتقال 71 مشتبهاً بانتمائهم إلى «داعش» في مخيم «الهول»
بينهم قيادي جزائري ومسؤول «عمليات التجنيد»
اعتقال 71 مشتبهاً بانتمائهم إلى «داعش» في مخيم «الهول»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة