تزايد توقعات تمديد اتفاق «أوبك بلس» في اجتماع الخميس

(أ.ب)
(أ.ب)
TT

تزايد توقعات تمديد اتفاق «أوبك بلس» في اجتماع الخميس

(أ.ب)
(أ.ب)

قال بنك «جيه بي مورغان» إنه يعتقد أن «أوبك بلس» ستتوخى الحذر عندما تجتمع هذا الأسبوع (غداً الخميس) أن تمدِّد معظم تخفيضاتها الإنتاجية في حتى نهاية مايو (أيار) المقبل، وإن السعودية ستمدد خفضها الطوعي لشهرين آخرين حتى نهاية يونيو (حزيران).
وأضاف قائلاً قبل اجتماع «أوبك بلس»: «نتوقع أن يبدأ التحالف بإضافة إنتاج عبر زيادات قدرها 500 ألف برميل يومياً بدءاً من يونيو وتستمر في أغسطس (آب)».
وقال البنك إن السعودية من المرجح أن ترجع عن خفضها الطوعي البالغ مليون برميل يومياً في يوليو (تموز) على دفعتين كل منهما 500 ألف برميل يومياً.
في الأثناء، نقلت «رويترز» عن مصدر مطّلع قوله إن السعودية مستعدة لدعم تمديد تخفيضات النفط التي تنفّذها منظمة «أوبك» وحلفاؤها حتى يونيو المقبل، وإنها مستعدة أيضاً لتمديد تخفيضاتها الطوعية لتعزيز أسعار النفط وسط موجة إغلاق جديدة لكبح انتشار فيروس «كورونا».
ومع تحقيق أسعار النفط مكاسب مطّردة في وقت سابق من العام، كان تحالف «أوبك بلس» يأمل في تخفيف تخفيضات الإنتاج.
لكن موجة جديدة من إجراءات العزل العام لمنع تفشٍّ جديد للفيروس أدت لهبوط أسعار النفط من مستوياته المرتفعة هذا العام، وقالت أربعة مصادر، وفق «رويترز» الأسبوع الماضي، إن موجة الإغلاق الجديدة من المرجح أن تشجّع التحالف على تمديد التخفيضات في مايو في اجتماعه (الخميس).
وقال المصدر المطلع إن السعودية حريصة على تمديد التخفيضات بعد مايو حتى يونيو. وأضاف: «هم لا يرون أن الطلب قوي بدرجة كافية حتى الآن ويريدون منع الأسعار من الهبوط».
وبموجب القيود القائمة، فإن «أوبك»، بقيادة السعودية، والمنتجين من خارج المنظمة، بقيادة روسيا، يخفضون الإنتاج ما يزيد قليلاً على سبعة ملايين برميل يومياً، فضلاً عن خفض طوعي إضافي بمقدار مليون برميل يومياً من جانب السعودية.
وفي العام الماضي، اتفقت المجموعة على تخفيضات بلغت 9.7 مليون برميل يومياً أو نحو 10% من الإنتاج العالمي، ولكنها قلّصتها مع تعافي الطلب.
وفي اجتماع في الرابع من مارس (آذار) آذار، فاجأ تحالف «أوبك بلس» السوق بالإبقاء على مستوى الإنتاج دون تغير يذكر. وجرى السماح لروسيا وقازاخستان بزيادة طفيفة للإنتاج.
وقال مصدر مطّلع على توجه روسيا إن موسكو ستدعم تمديد التخفيضات مجدداً مع سعيها للحصول على زيادة محدودة نسبياً لإنتاجها.
وإلى جانب المخاوف من تأثير الجائحة على الطلب، فإن زيادة صادرات النفط الإيرانية تدعو أيضاً للحذر. وعززت إيران الشحنات في الآونة الأخيرة على الرغم من العقوبات الأميركية.
وقالت «أوبك» إن أمينها العام محمد باركيندو: «شدد على ضرورة الاستمرار في توخي الحذر الشديد والانتباه لأوضاع السوق المتغيرة»، وذلك خلال اجتماع للجنة فنية أمس.
في غضون ذلك، أظهرت بيانات اللجنة الفنية المشتركة لمجموعة «أوبك بلس» أن إجمالي الإنتاج الزائد لـ«أوبك بلس» ارتفع إلى نحو ثلاثة ملايين برميل يومياً في فبراير (شباط).


مقالات ذات صلة

كازاخستان تعتزم بيع 850 مليون دولار من صندوق النفط في يناير

الاقتصاد حصان يرعى بالقرب من منصة حفر نفطية في كازاخستان (رويترز)

كازاخستان تعتزم بيع 850 مليون دولار من صندوق النفط في يناير

تعتزم كازاخستان بيع ما بين 750 و850 مليون دولار من العملات الأجنبية من صندوق النفط الوطني (صندوق عائدات النفط في البلاد) خلال يناير الحالي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد عملية حفر آبار بحرية في حقل غاز في بارس الجنوبي (موقع بتروبارس)

«بتروبارس» الإيرانية: ارتفاع إنتاج الغاز في حقل بارس الجنوبي 1.5 مليون مكعب يومياً

أعلن الرئيس التنفيذي لمجموعة «بتروبارس» الإيرانية، حميد رضا ثقفي، زيادة إنتاج الغاز من المرحلة 11 من حقل بارس الجنوبي، بمقدار 1.5 مليون متر مكعب يومياً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أحد مصانع «بترورابغ» (موقع الشركة)

«بترورابغ» السعودية تتوقع زيادة تكلفة إنتاجها 0.73 % بعد تعديل أسعار الوقود

أعلنت شركة رابغ للتكرير والبتروكيماويات أن تعديل أسعار بعض منتجات الوقود من جانب «أرامكو» ستنتج عنه زيادة إجمالي تكلفة الإنتاج للشركة بنحو 0.73 %.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
أوروبا الناقلة «إيجل إس» على يسار الصورة (أ.ف.ب)

محكمة فنلندية تؤيد مصادرة ناقلة محملة بالنفط الروسي

رفضت محكمة فنلندية، الجمعة، طلباً للإفراج عن ناقلة نفط تشتبه الشرطة في أنها ألحقت أضراراً بخط كهرباء وأربعة كابلات اتصال في بحر البلطيق، الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (هلسنكي)
الاقتصاد مضخات نفطية في حقل بولاية ألبرتا الكندية (أ.ب)

النفط قرب أعلى مستوى في شهرين وسط تفاؤل بجهود لدعم النمو العالمي

بلغت أسعار النفط أعلى مستوياتها في أكثر من شهرين هذا الأسبوع وسط آمال بأن تزيد الحكومات في أنحاء العالم سياسات تعزيز النمو الاقتصادي

«الشرق الأوسط» (لندن)

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
TT

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)

مع انطلاق «المسار البرتقالي»، اليوم (الأحد)، اكتمل تشغيل مسارات «قطار الرياض»، المشروع الأضخم من نوعه في العالم، وفق ما أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة التوسعية للمشروع الذي تم تدشينه في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

يربط «المسار البرتقالي - محور طريق المدينة المنورة» شرق الرياض بغربها، حيث يمتد من طريق جدة غرباً حتى الطريق الدائري الشرقي الثاني في منطقة خشم العان شرقاً، وذلك بطول إجمالي يبلغ 41 كيلومتراً. ويشمل المسار 5 محطات رئيسية هي: «طريق جدة»، و«طويق»، و«الدوح»، و«طريق هارون الرشيد»، و«النسيم» التي تعد محطة تحويل تربط بين المسار البرتقالي والمسار البنفسجي.

ويتميز هذا المسار بوجود أكبر عدد من مواقف السيارات مقارنة ببقية المسارات، حيث يصل إلى 3600 موقف، ما يعزز من سهولة الوصول إلى المحطات من قِبَل مستخدمي القطار. وفي خطوة موازية، بدأ تشغيل ثلاث محطات جديدة على «المسار الأزرق - محور طريق العليا البطحاء»، وهي محطات «المروج»، و«بنك البلاد»، و«مكتبة الملك فهد».

ويُعد «قطار الرياض» أضخم مشروعات النقل العام، حيث يغطي كامل مساحة العاصمة ضمن مرحلة واحدة. ويشمل شبكة متكاملة من 6 مسارات تمتد على طول 176 كيلومتراً، وتضم 85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية. ويتميز بكونه أطول شبكة قطار من دون سائق في العالم. ويحظى القطار بقدرة استيعابية تصل إلى 3.6 مليون راكب يومياً، مما يعزز الربط بين مختلف أجزاء العاصمة، ويسهم في تسهيل حركة التنقل للساكنين والزوار. وتستهدف الهيئة الملكية لمدينة الرياض من خلال هذا المشروع تحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030».

جانب من إحدى محطات «المسار البرتقالي» (واس)

الجدير ذكره أن تكلفة التنقل عبر «قطار الرياض» هي الأقل بين دول «مجموعة العشرين»، حيث يشكل تكاليف التنقل نحو 0.5 في المائة من دخل الفرد اليومي في السعودية، الذي يعادل 195 دولاراً (733 ريالاً).

وتبدأ ساعات تشغيل «قطار الرياض» من السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، ويمكن للمستخدمين تحديد وجهاتهم وشراء التذاكر عبر تطبيق «درب»، أو من خلال مكاتب بيع التذاكر أو أجهزة الخدمة الذاتية في المحطات. كما يوفر القطار وسائل دفع رقمية متعددة عبر البطاقات المصرفية والائتمانية، وكذلك الهواتف الذكية.

تعد شبكة «قطار الرياض» جزءاً أساسياً من خطة المملكة لتطوير قطاع النقل العام في إطار «رؤية 2030». ومن خلال هذا المشروع، تسعى البلاد إلى تخفيف الازدحام المروري، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتوفير وسائل نقل آمنة.