الإعلان في الدار البيضاء عن القائمة القصيرة لجائزة «البوكر»

ضمت روايات من المغرب وفلسطين ولبنان وسوريا والسودان وتونس

الإعلان في الدار البيضاء عن القائمة القصيرة لجائزة «البوكر»
TT

الإعلان في الدار البيضاء عن القائمة القصيرة لجائزة «البوكر»

الإعلان في الدار البيضاء عن القائمة القصيرة لجائزة «البوكر»

أعلن، يوم أمس، بالدار البيضاء، عن القائمة القصيرة للروايات المرشحة لنيل الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) لعام 2015. وذلك على هامش فعاليات الدورة 21 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، في حضور لجنة التحكيم الخماسية، التي تم الكشف عن أعضائها: الشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي (رئيسا)، وبروين حبيب (شاعرة وناقدة بحرينية)، وأيمن أحمد الدسوقي (أكاديمي مصري)، ونجم عبد الله كاظم (ناقد عراقي)، وكاورو ياماموتو (باحثة ومترجمة يابانية).
وانحصر الصراع للفوز بالجائزة بين 6 روايات من 6 دول: «حياة معلقة» لعاطف أبو سيف (فلسطين)، و«طابق 99» لجنى فواز الحسن (لبنان)، و«الماس ونساء» للينا هويان الحسن (سوريا)، و«شوق الدرويش» لحمور زيادة (السودان)، و«الطالياني» لشكري المبخوت (تونس)، و«ممر الصفصاف» لأحمد المديني (المغرب).
وتقدم لنيل جائزة هذا العام أكبر عدد من الروايات في تاريخها. وشدد القائمون على الجائزة على أن «لجنة التحكيم تقوّم الروايات لا الروائيين».
ورأت اللجنة أن قيمة الروايات الست تتجلى في استطاعتها تقديم عوالمها عبر تقنيات فعالة، كالعثور على إيقاع كتابي هادئ لتاريخ بالغ الهول والصخب كما في رواية «طابق 99»، أو عبر تقديم بانوراما لحقبة تاريخية تموج بالأسئلة في إطار فني يستطيع أن يدهش القارئ ويحمله على تصديقه كما نرى في رواية «الطلياني». فيما أوجدت رواية «ممر الصفصاف» معادلًا فنيًا للقسوة التي يمارسها المجتمع ضد مكوناته الأكثر ضعفًا وفقرًا، بينما تناولت رواية «شوق الدرويش»، منمنمات النفس البشرية في صراعها مع صرامة المقدس، فيما تجلى في رواية «حياة ملعقة» نجاح تحدي السردية المفردة حول قضية ما، بتقديم النقيض الأكثر ثراء، لأنه أكثر دقة في إقناعنا بتعدد الروايات داخل المجتمع موضوع الرواية؛ بينما نجحت رواية «الماس ونساء» في الرسم الذكي لانصهار شخصيات من خلفيات ثقافية متنافرة بينما تتماثل داخل الإطار الروائي.
وأقيمت الفعاليات المرتبطة بالإعلان عن القائمة القصيرة للجائزة، بالتعاون مع وزارة الثقافة المغربية ومعرض الدار البيضاء الدولي للنشر والكتاب.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.