تطبيقات وتقنيات السفر عبر الواقع الافتراضي تنتشر

ابتكر مطورو التطبيقات مجموعة من التجارب المحددة منها زيارة أهرامات مصر و«تاج محل» في الهند

رحلة افتراضية عبر تطبيق «ألكوف»... (أ.ف.ب)
يتيح تطبيق «ألكوف» للمستخدمين زيارة أماكن غريبة كالشعب المرجانية في أستراليا وجزيرة مالطا (أ.ف.ب)
إيمي إردت «تتجول» في أنحاء بلدة شقيقتها والينغفورد بإنجلترا (أ.ف.ب)
رحلة افتراضية عبر تطبيق «ألكوف»... (أ.ف.ب) يتيح تطبيق «ألكوف» للمستخدمين زيارة أماكن غريبة كالشعب المرجانية في أستراليا وجزيرة مالطا (أ.ف.ب) إيمي إردت «تتجول» في أنحاء بلدة شقيقتها والينغفورد بإنجلترا (أ.ف.ب)
TT

تطبيقات وتقنيات السفر عبر الواقع الافتراضي تنتشر

رحلة افتراضية عبر تطبيق «ألكوف»... (أ.ف.ب)
يتيح تطبيق «ألكوف» للمستخدمين زيارة أماكن غريبة كالشعب المرجانية في أستراليا وجزيرة مالطا (أ.ف.ب)
إيمي إردت «تتجول» في أنحاء بلدة شقيقتها والينغفورد بإنجلترا (أ.ف.ب)
رحلة افتراضية عبر تطبيق «ألكوف»... (أ.ف.ب) يتيح تطبيق «ألكوف» للمستخدمين زيارة أماكن غريبة كالشعب المرجانية في أستراليا وجزيرة مالطا (أ.ف.ب) إيمي إردت «تتجول» في أنحاء بلدة شقيقتها والينغفورد بإنجلترا (أ.ف.ب)

رغم التزامها الحجر بمنزلها في ويلز منذ عام بسبب الجائحة، وفّت جيم جينكينز جونز بالوعد الذي قطعته لابنتها البالغة 10 سنوات بتمكينها من رؤية الشفق القطبي في آيسلندا ومحميات جنوب أفريقيا، ولكن... بالواقع الافتراضي. وأكدت جونز أن ابنتها «ذُهِلَت!»، واصفة هذه التجارب بـ«طوق النجاة»؛ بحسب ما ذكرته لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقد أثارت القيود المرتبطة بوباء «كوفيد19» اهتماماً متزايداً بالرحلات من خلال الواقع الافتراضي بفضل تطبيقات جديدة تتيحها، وهي لا تستلزم سوى بضع مئات من الدولارات لشراء وحدة التحكم اللازمة لتشغيلها، إضافة إلى سماعات الأذن.
ومتى توفرت التجهيزات اللازمة، يصبح كل شيء ممكناً، كرحلة مثلاً إلى ماتشو بيتشو (في بيرو)، أو إلى الغابات الاستوائية في بورنيو، أو حتى «رحلة برية» عبر الولايات المتحدة في سيارة مكشوفة.
لا تزال البيانات المتعلقة بالسفر عبر الواقع الافتراضي محدودة، لكن منتجي الأجهزة المستخدمة لهذا الغرض، كمبتكر منصة «إي آر» التي تنتجها «إيه إيه آر بي إينوفيشن لابس» سيزارا فيندريم، يؤكدون أن الطلب آخذ في الازدياد بشكل كبير. وقال: «لدينا باستمرار مزيد من الانتسابات كل شهر».
وتتيح «ألكوف» للمستخدمين زيارة أماكن غريبة، كالشعب المرجانية في أستراليا وجزيرة مالطا، أو مشاركة تجربة افتراضية مع فرد من الأسرة لا يمتلك المهارات التقنية اللازمة.
ولاحظ فيندريم أن «كثيراً من الناس قرروا شراء خوذة لأفراد أسرهم كبار السن». وأشار إلى أن ذلك «يتيح رحلات معهم أثناء الإغلاق».
وينصرف آخرون إلى خوض مباراة في الشطرنج مع شخص يعيش في أي مكان من العالم.
وأصبح الواقع الافتراضي بديلاً من السفر في العالم الحقيقي ومكملاً يتيح التخطيط للرحلات المستقبلية في ظل الضربة الكبيرة التي تلقتها السياحة بفعل الوباء.
من هذا المنطلق، ابتكر مطورو التطبيقات مجموعة من التجارب المحددة؛ منها زيارة أهرامات مصر، أو «تاج محل» في الهند، أو السافانا في كينيا، أو القطب الجنوبي بواسطة قوارب «الكاياك»، بمساعدة شركات السفريات التجارية أو المنظمات المختصة مثل «ناشيونال جيوغرافيك» وصندوق «وورلد وايلد لايف».
ويمكن للمستخدمين اختيار أجهزة «أوكولوس» من «فيسبوك» أو «بلاي ستيشن» من «سوني» أو «غوغل كاردبورد».
وقال اختصاصي الكومبيوتر من سان أنطونيو، رافاييل كورتيس الذي يستخدم «ألكوف» و«يوتيوب في آر» إنه منذ بداية الوباء يسافر كل أسبوع وهو «مرتاح في المنزل».
وأضاف: «ذهبت إلى لندن، والجسر الزجاجي في الصين، وشلالات أنجيل في فنزويلا، ومدينة البتراء القديمة في الأردن، وجلت بمروحية فوق نيويورك».
أما إيمي إردت؛ التي تسكن في بورتلاند بولاية أوريغون، فهي أيضاً «تتجول» في أنحاء بلدة شقيقتها والينغفورد في إنجلترا.
وتدير إيمي مجموعة عبر «فيسبوك» لمستخدمي الواقع الافتراضي، وتؤكد أن «تجارب السفر» الافتراضية التي عرفتها اتسمت بواقعية شديدة.
ولا تزال التطبيقات الأكثر شعبية في الوقت الراهن هي تلك الموجودة في عالم الألعاب والخيال.
لكن السفر الافتراضي آخذ في الازدياد.
وقال المحلل في شركة «تكسبونيننشل»، آفي غرينغارت: «في وقت نعيش فيه معزولين اجتماعياً، قد يبدو من الغريب أن نعزل أنفسنا أكثر للسفر إلى مكان آخر، إلا إن ذلك يتيح لنا تجربة أمور لا يمكننا أن نعيشها اليوم».
وأقرّ بأن السفر عبر الواقع الافتراضي يحرم السائح التجارب الحسية، مثل تناول طعام البلد الذي يزوره، و«فرصة لقاء السكان أيضاً».
ولكن، في المقابل، يمكن للسائح الافتراضي أن يستمتع وحده بمتحف مثلاً، وهذا «مستحيل في العالم المادي»، على حد قوله.
وذكّر تقرير لشركة الأبحاث «غلوبل داتا» بأن الواقع الافتراضي المعزز بدأ يجذب منظمي الرحلات والمكاتب السياحية قبل الوباء، في مقدمة تمهيدية للرحلات المادية التي توفرها. أما بالنسبة إلى المسافرين، فهي طريقة لتحسين رحلتهم.
لكن الأزمة الصحية أظهرت في نهاية المطاف أن السفر بالواقع الافتراضي ليس مجرد أداة ثانوية، على ما استنتج رالف هوليستر من «غلوبل داتا».


مقالات ذات صلة

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)
خاص يمثل تحول الترميز الطبي في السعودية خطوة حاسمة نحو تحسين كفاءة النظام الصحي ودقته (شاترستوك)

خاص ما دور «الترميز الطبي» في تحقيق «رؤية 2030» لنظام صحي مستدام؟

من معالجة اللغة الطبيعية إلى التطبيب عن بُعد، يشكل «الترميز الطبي» عامل تغيير مهماً نحو قطاع طبي متطور ومستدام في السعودية.

نسيم رمضان (لندن)
خاص من خلال الاستثمارات الاستراتيجية والشراكات وتطوير البنية التحتية ترسم السعودية مساراً نحو أن تصبح قائداً عالمياً في التكنولوجيا (شاترستوك)

خاص كيف يحقق «الاستقلال في الذكاء الاصطناعي» رؤية السعودية للمستقبل؟

يُعد «استقلال الذكاء الاصطناعي» ركيزة أساسية في استراتيجية المملكة مستفيدة من قوتها الاقتصادية والمبادرات المستقبلية لتوطين إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي.

نسيم رمضان (لندن)

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.