الصين تحث أميركا على وقف التصعيد ضد شركاتها

مخاوف في بكين من تأخر قطاع الخدمات

يثير التحسن الهامشي في قطاع الخدمات الصيني مخاوف من نمو غير متوازن (رويترز)
يثير التحسن الهامشي في قطاع الخدمات الصيني مخاوف من نمو غير متوازن (رويترز)
TT

الصين تحث أميركا على وقف التصعيد ضد شركاتها

يثير التحسن الهامشي في قطاع الخدمات الصيني مخاوف من نمو غير متوازن (رويترز)
يثير التحسن الهامشي في قطاع الخدمات الصيني مخاوف من نمو غير متوازن (رويترز)

حثت الصين الولايات المتحدة، الخميس، على وقف التحرك «التمييزي» ضد الشركات الصينية، بعدما أقرت واشنطن إجراءات من شأنها حذف شركات أجنبية من البورصات إن لم تمتثل لمعايير تدقيق أميركية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشون ينغ، إن الإجراءات الأميركية تشوه مبادئ السوق.
وعلى صعيد مواز، أفاد مبدأ توجيهي صادر عن وكالات حكومية مختلفة في الصين، بينها «اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح»، بأن البلاد بصدد تشجيع الشركات المحلية على المشاركة النشطة في شبكة سلاسل التوريد العالمية، وبأنها تعتزم إنشاء نظام تحذير فيما يتعلق بمخاطر سلاسل توريد الموارد والمنتجات الرئيسية.
وذكرت وكالة «بلومبرغ» أن الصين سوف تستخدم جيلاً جديداً من التقنيات، يشمل تقنية الجيل الخامس للاتصالات، والبيانات الضخمة، والحوسبة السحابية، والذكاء الصناعي، وسلسلة الكتل، لتطوير التصنيع الذكي بقوة، وفقاً للمبدأ التوجيهي الذي نشره الموقع الإلكتروني لـ«اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح».
وسوف تدعم الصين التمويل من جانب شركات خدمات التصنيع المؤهلة عبر إدراج الأسهم وإصدار السندات. كما توجه الدولة المؤسسات المالية إلى تقديم مزيد من الدعم التمويلي لشركات خدمات التصنيع.
في سياق منفصل، تحسن قطاع الخدمات في الصين بشكل هامشي فقط خلال الربع الأول من العام الحالي، في مقابل انتعاش قوي في الاقتصاد الأوسع نطاقاً، في مؤشر على أن الاستهلاك لا يزال ضعيفاً، حسبما أفادت به وكالة «بلومبرغ» الخميس، نقلاً عن دراسة استقصائية لشركة «تشاينا بيغ بوك إنترناشيونال»، وهي مزود مستقل للبيانات الاقتصادية.
ونقلت «بلومبرغ» عن تقرير للشركة أنه في حين أن قطاع التجزئة تعزز وأصبح الانتعاش أقل تفاوتاً، كشف التوسع البسيط في الخدمات عن أنه لا يزال هناك سبب لتوخي الحذر. وكشفت الدراسة الاستقصائية عن أن عدداً أقل من شركات الخدمات اضطرت إلى الاقتراض في الربع الأول بشكل أكبر من الأشهر الثلاثة السابقة. ويستند تقرير «تشاينا بيغ بوك إنترناشيونال» إلى مسح شمل 4104 شركات، فيما بين يناير (كانون الثاني) الماضي ومارس (آذار) الحالي.
وفي شأن آخر، توقف «بنك الشعب (المركزي الصيني)» عن ضخ السيولة النقدية قصيرة الأجل لنحو عام، مما أثار المخاوف لدى المتعاملين في أسواق المال من احتمالات استمرار القيود على أوضاع السيولة قصيرة المدى القائمة منذ العام الماضي.
وأشارت «بلومبرغ» إلى استمرار ارتفاع أسعار الفائدة على تعاملات «إنتربنك» نتيجة ذلك، حيث يزيد متوسط الفائدة على قروض الأيام السبعة، وقروض الليلة الواحدة، على متوسط أسعار الفائدة للقروض السنوية.
وفي حين تحتفظ سندات الخزانة الصينية بمرونتها نتيجة استمرار احتفاظ المستثمرين الأجانب بها للاستفادة من العائد المرتفع، فإن الاختبار الحقيقي لهذه السندات قد يأتي خلال الشهر المقبل.
ومن المتوقع زيادة الطلب على السيولة النقدية خلال الفترة المقبلة، مع زيادة طروحات الحكومات الإقليمية الصينية للسندات ورغبة البنوك في مساعدة عملائها على سداد الضرائب. وهذه الأوضاع قد تجعل البنوك التجارية الرئيسية في الصين؛ وهي المشتري الرئيسي لسندات الخزانة الصينية، أقل استعداداً لشراء السندات، أو حتى تجعلها تتجه إلى بيع حصة من السندات لتوفير السيولة النقدية لديها.
ونقلت «بلومبرغ» عن مينغ مينغ، رئيس «إدارة أبحاث الأدوات الاستثمارية ذات العائد الثابت» في شركة «سيتي سيكيورتيز»، القول إنه من المتوقع استمرار نقص السيولة قصيرة المدى خلال أبريل (نيسان) المقبل حتى يتراجع البنك المركزي عن موقفه الحالي بالنسبة للتمويلات قصيرة الأجل.


مقالات ذات صلة

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يستقبل نظيره الفرنسي جان نويل بارو في الرياض (واس)

فيصل بن فرحان يناقش التطورات اللبنانية مع نظيريه الفرنسي والأميركي

ناقش وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، التطورات على الساحة اللبنانية والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال لقائه في مكتبه بالرياض السفير الفرنسي لودوفيك بوي (وزارة الدفاع السعودية)

وزير الدفاع السعودي والسفير الفرنسي يناقشان الموضوعات المشتركة

ناقش الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي مع لودوفيك بوي سفير فرنسا لدى المملكة، الاثنين، عدداً من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

وزير المالية السعودي: ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي

وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)
وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)
TT

وزير المالية السعودي: ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي

وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)
وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)

قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان إن ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي على المشاريع التنموية وفق الاستراتيجيات القطاعية وبرامج رؤية المملكة 2030، واستمرار تنفيذ البرامج والمشاريع ذات العائد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المستدام، وتطوير بيئة الأعمال لتعزيز جاذبيتها، والمساهمة في تحسين الميزان التجاري للمملكة، وزيادة حجم ونوع الاستثمارات المحلية والأجنبية.

وشدد في مؤتمر صحافي، عقب إقرار مجلس الوزراء ميزانية العام المالي لعام 2025، على أن الحكومة استمرت في الإنفاق التوسعي لما يحمل من أثر إيجابي للمواطن.

وأضاف أن 3.7 في المائة هو النمو المتوقع بالاقتصاد غير النفطي بنهاية 2024، موضحاً أن الأنشطة غير النفطية ساهمت في الناتج المحلي بنسبة 52 في المائة خلال النصف الأول من العام الحالي. وقال إن مساهمة النفط في الناتج المحلي اليوم هو 28 في المائة. وأضاف أن الناتج المحلي الاسمي وصل إلى 4.1 تريليون ريال.

ورأى أن مساهمة الاستثمار الخاص في الاقتصاد عملية تحتاج للوقت، مشدداً على أن المؤشرات الاقتصادية تدعو إلى التفاؤل.

وقال: «هناك قفزة بعدد الشركات الصغيرة والمتوسطة بفضل الإنفاق الحكومي... نواصل الالتزام بالتحفظ عند إعداد الميزانية وأرقام الإيرادات دليل على ذلك».

ولفت إلى أن تغيرات هيكلية في اقتصاد المملكة بدأت تظهر نتائجها، كاشفاً أن 33 في المائة هي نسبة ارتفاع في الإنفاق على الاستراتيجيات وبرامح تحقيق «رؤية 2030».