إقرار تشكيل تحالف للاستحواذ على أبراج اتصالات في السعودية

منتدى يفصح عن نمو سوق التأمين إلى 10.6 مليار دولار

هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية توافق على تحالف للاستحواذ على أبراج اتصالات (الشرق الأوسط)
هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية توافق على تحالف للاستحواذ على أبراج اتصالات (الشرق الأوسط)
TT

إقرار تشكيل تحالف للاستحواذ على أبراج اتصالات في السعودية

هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية توافق على تحالف للاستحواذ على أبراج اتصالات (الشرق الأوسط)
هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية توافق على تحالف للاستحواذ على أبراج اتصالات (الشرق الأوسط)

وافقت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات على تحالف مكون من مجموعة شركات اتصالات عاملة تهدف الاستحواذ على أبراج اتصالات في السعودية، بحسب ما أفصحت عنه أمس شركة الاتصالات المتنقلة السعودية «زين السعودية» – أحد أكبر مشغلي قطاع الجوال في المملكة - عن تسلمها خطاب الموافقة من الهيئة.
وتضمنت موافقة مجلس الهيئة المبدئية على الطلب المرفوع للهيئة من كل من «زين السعودية»، وشركة اتحاد اتصالات «موبايلي»، وشركة الاستثمارات الرائدة، وشركة «آي إتش إس كي إس إيه» المحدودة (آي إتش إس).
ووفق بيان نشرته «زين السعودية» على موقع السوق المالية (تداول)، اشتمل الطلب على تشكيل تحالف للاستحواذ على أبراج الاتصالات المملوكة لكل من شركتي «موبايلي» و«زين السعودية»، ودمج وتوحيد هذه الأبراج تحت كيان تجاري مسجل في السعودية بمسمى «شركة الأبراج»؛ بغرض حصول الكيان المرتقب إنشاؤه على ترخيص تقديم خدمات البيع بالجملة للبنية التحتية – الفئة (أ) الأبراج والصواري.
وبحسب الطلب الموافَق عليه، ستمتلك كل من «موبايلي» و«زين السعودية» و«الرائدة» مجتمعين أغلبية حصص الشركة المزمع إنشاؤها «شركة الأبراج» مع احتفاظ شركة «آي إتش إس» بنسبة أقلية في رأس المال، على أن يتم استيفاء الكيان الجديد للمتطلبات التنظيمية المتعلقة بالترخيص والاستحواذ على أبراج شركتي «موبايلي» و«زين السعودية»؛ تمهيداً للحصول على الموافقة النهائية من الهيئة.
وكانت «موبايلي» و«زين السعودية» قد وقعتا في يوليو (تموز) الماضي مذكرة تفاهم غير ملزمة لتشكيل لجنة مشتركة تتولى إعداد وطرح كراسة طلب عروض لشراء أبراج الهاتف المتنقل التي يملكها الطرفان، أو دمجها في شركة واحدة مع مستثمرين آخرين أو تشغيلها نيابة عنهم.
من جانب آخر، أفصح منتدى النمو الاقتصادي التي نظمته الأكاديمية المالية السعودية أمس، سبل تطور قطاع التأمين بصفة عامة والتأمين الصحي بصفة خاصة، مؤكدة دفع البنك المركزي السعودي لتحفيز الاندماجات والاستحواذ في قطاع التأمين وتحسين البيئة التنافسية.
وكشف المنتدى عن تنامي حجم أسوق التأمين بالمملكة ليصل إلى 40 مليار ريال (10.6 مليار دولار) العام الماضي، في حين وصلت نسبة التوطين نحو 75 في المائة، بينما أسهم قطاع التأمين الصحي بزيادة الاستثمار في القطاع الصحي، حيث بلغ عدد المستشفيات الخاصة 160 مستشفى خاصاً على مستوى السعودية.
من جانبه، أكد مدير عام الرقابة على التأمين في البنك المركزي السعودي، عبد الله التويجري، أهمية استدامة ونمو قطاع التأمين من خلال تشجيع شركات التأمين على الاندماج والاستحواذ، حيث عدَّ ذلك مرتكزاً رئيسياً لبرنامج تطوير القطاع المالي لتعميق قطاع التأمين والإسهام في تعزيز المنافسة من خلال خلق كيانات تأمينية كبيرة قادرة على المنافسة والنمو والابتكار، وتقوية الوضع المالي وتحسين جودة الخدمات المقدمة للعملاء، إلى جانب خفض التكاليف، وتحسين الكفاءة.
وأفاد التويجري، بأن الطلب على منتجات تأمين الحماية والادخار يشكل 3 في المائة مع ازدياد مستوى إنفاق الفرد بالمملكة إلى مستويات أعلى، مؤكداً أهمية تعزيز ثقافة التخطيط المالي ورفع نسبة الادخار للفرد والأسرة.
من جهته، أوضح الأمين العام لمجلس الضمان الصحي، الدكتور شباب الغامدي، أن المجلس خرج بمبادرة وخطة عمل لدعم اندماج شركات التأمين المتوسطة والصغيرة تهدف إلى تحسين البيئة التنافسية وفق منهجية محددة، مؤكداً إعفاء الشركات المندمجة من المقابل المالي للتأهيل والإشراف لمدة محددة لتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمستفيدين من المؤمن لهم وتقديم خدمات عالية الجودة ومبتكرة.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.