مستقبل تطوير الرياض أمام «صناع العقار» نهاية مارس

يطلقه وزير الإسكان ويناقش 3 محاور تعزز التنمية وترفع جودة الحياة

ملتقى صناع العقار يبحث مستقبل تطوير العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
ملتقى صناع العقار يبحث مستقبل تطوير العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
TT

مستقبل تطوير الرياض أمام «صناع العقار» نهاية مارس

ملتقى صناع العقار يبحث مستقبل تطوير العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
ملتقى صناع العقار يبحث مستقبل تطوير العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

في ظل مساعٍ لتطوير القطاع العقاري وتعزيز خطط التنمية، يطلق وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ماجد الحقيل نهاية الشهر الحالي فعاليات ملتقى صناع العقار، في وقت أكدت فيه الغرفة التجارية الصناعية بالرياض على أهمية القرارات الأخيرة المتعلقة بالقطاع، للانطلاق إلى مجالات أوسع وأسرع في تنمية ممكنات العقار وتفعيل أدوات الاستثمار.
ويرى نائب رئيس «غرفة الرياض» رئيس اللجنة العقارية محمد المرشد، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، حدوث نقلة كبيرة في القطاع العقاري في المملكة، في ظل توقعات بضخّ استثمارات أكبر الفترة المقبلة، ولا سيما مع انزواء تداعيات فيروس كورونا المستجد.
محاور الملتقى
ويناقش الملتقى 3 محاور بمشاركة عدد من الجهات المعنية؛ حيث يتناول المحور الأول مستقبل الاستثمار العقاري وتنمية الاستثمارات العقارية، وفي المحور الثاني يناقش المشاركون تطوير الرياض «الأنسنة والعمران... فرص وتطلعات»، وفي المحور الثالث تتركز المباحثات عن تفاصيل جودة الحياة في العقار.
ووفق بيان صدر أمس، يعتبر الملتقى منصة تفاعلية ومنبر عقار حوارياً يجمع أصحاب المصلحة مع متخذي القرارات، لتعزيز الرسائل الإيجابية، وعرض الفرص المتاحة ومناقشة التشريعات والتنظيمات، ما يسهم في تطوير الأعمال العقارية بالرياض، ورفع مساهمة القطاع التنموية في ظل مستهدفات «رؤية المملكة 2030».
الوعي المعرفي
وبحسب نائب رئيس مجلس إدارة «غرفة الرياض»، يهدف الملتقى إلى نشر الوعي المعرفي وعرض الفرص الاستثمارية الجاذبة والمتاحة، ومناقشة مستجدات الأنظمة والاستراتيجيات والمشروعات والبرامج والمبادرات وتحفيز الاستثمار الأجنبي، إضافة إلى تفعيل الشراكة بين الجهات الحكومية وأصحاب المصلحة من المستثمرين والمطورين العقاريين، مشيراً إلى أن اللجنة ستعمل على رصد الحوارات والنقاشات التي ستتم خلال الملتقى وإعداد التوصيات بشأنها والرفع بها إلى الجهات ذات العلاقة.
وقال المرشد: «يتعزز جانب الموثوقية في أهم العناصر، ولا سيما تعاملات العقار على مستوى بيع وشراء المخططات والمساحات الاستثمارية الكبيرة؛ خصوصاً أن هذا النوع من الاستثمار يستوعب مبالغ كبيرة جداً، في ظل صدور التوجيه الذي يقضي بعدم إلغاء أو إيقاف أي صك مستند على مخطط تنظيمي معتمد، انطلاقاً من اهتمام القيادة برفع موثوقية الصكوك، بجانب قرب إطلاق البورصة العقارية، لتتداول من خلالها الملكيات العقارية بدقة وثقة وسرعة، كما سيتم إطلاق 75 خدمة إلكترونية في التوثيق».
موثوقية الصكوك
وتوقع المرشد أن تحدث المستجدات التنظيمية في قطاع العقارات نقلة مهمة على صعيد موثوقية الصكوك، إذ سينهي أحد أبرز إشكالات القطاع العقاري التي كان يعاني منها في السابق، معتقداً أن هذا القرار سينعكس بشكل مباشر على التداولات العقارية وسيرفع نمو حجم التداولات. وتوقع المرشد أن تتبع القرارات الأخيرة قرارات أخرى جديدة، لتحفز سوق الاستثمار العقاري بالمملكة، وترفع سقف تنافسية سوق القطاع، مؤكداً أن القرارات مستمرة وكلها تصب في تحسين بيئة الاستثمار العقارية، مشيراً إلى أن القرار الأخير الذي وجّه بعدم إيقاف أو إلغاء أي صك مستند إلى مخطط تنظيمي معتمد، مبيناً أن هذا القرار مهم في تعزيز موثوقية الصكوك، كذلك نظام نزع ملكية العقـارات للمصلحة العامة، والاستراتيجية الشاملة للقطاع العقاري.
الإعفاء الضريبي
ووفق رئيس اللجنة العقارية بغرفة الرياض، يشكل قرار إعفاء جميع التعاملات العقارية من ضريبة القيمة المضافة، واستبدالها بضريبة التصرفات العقارية بنسبة 5 في المائة، وإعفاء المنزل الأول حتى مليون ريال، كل هذه القرارات سوف تسهم في نمو السوق العقارية وزيادة ناتج القطاع في الأعوام المقبلة.
ووفق المرشد: «ثمار القرارات في الانعكاس المباشر وغير المباشر على المستثمرين والمستفيدين، ستكون إيجابية لكل المتداولين في القطاع العقاري، سواء أفراد أو شركات، كذلك على مستوى جذب رؤوس الأموال الأجنبية، وستكون محفزة ومشجعة لها، وكذلك على مستوى كل القطاعات الاستثمارية المتعلقة ببناء المشروعات»، متوقعاً أن يشهد القطاع توسعاً في المشروعات الاستثمارية والتجارية ومزيداً من ضخ الأموال التي تنعكس على الاقتصاد الوطني.
الناتج المحلي
واستطرد المرشد: «أي قرار كالموثوقية هو محل ترحيب القطاع؛ خصوصاً أن السوق العقارية السعودية ضخمة وتحتوي استثمارات وأموالاً كبيرة، وبالتالي جاء التوجيه الكريم ليعطي الضوء الأخضر لهذا السوق بمزيد من الحراك والانطلاق إلى مجالات أوسع وأسرع في صناعة العقار والاستثمار».
ولفت المرشد إلى أن الناتج المحلي للقطاع العقاري خلال الربع الثالث من العام 2020 ارتفع بنسبة 1.6 في المائة، ليبلغ 35.1 مليار ريال (9.3 مليار دولار)، مقابل 34.5 مليار ريال (9.2 مليار دولار) في الفترة نفسها من عام 2019. متوقعاً أن تشهد قطاعات الأنشطة العقارية والتشييد والبناء والتمويل السكني نمواً خلال عام 2021. نظراً لاستمرار المشروعات الإسكانية والتنموية.



السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
TT

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

حققت السعودية المركز الأول على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز العشرين على المستوى العالمي، وذلك وفق مؤشر البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة «QI4SD» لعام 2024.

ويصدر المؤشر كل عامين من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو»، حيث قفزت المملكة 25 مرتبة بالمقارنة مع المؤشر الذي صدر في عام 2022. وأوضح محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي، أنّ نتائج المؤشر تعكس الجهود الوطنية التي تقوم بها المواصفات السعودية بالشراكة مع المركز السعودي للاعتماد، والجهات ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص، وذلك نتيجة الدعم غير المحدود الذي تحظى به منظومة الجودة من لدن القيادة الرشيدة لتحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، وتعزز من مكانة المملكة عالمياً، وتسهم في بناء اقتصاد مزدهر وأكثر تنافسية.

وأشاد بتطور منظومة الجودة في المملكة، ودورها في تحسين جودة الحياة، والنمو الاقتصادي، ورفع كفاءة الأداء وتسهيل ممارسة الأعمال، مما أسهم في تقدم المملكة بالمؤشرات الدولية.

ويأتي تصنيف المملكة ضمن أفضل 20 دولة حول العالم ليؤكد التزامها في تطوير منظومة البنية التحتية للجودة، والارتقاء بتشريعاتها وتنظيماتها، حيث تشمل عناصر البنية التحتية للجودة التي يتم قياسها في هذا المؤشر: المواصفات، والقياس والمعايرة، والاعتماد، وتقويم المطابقة والسياسات الوطنية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.