موسكو تستدعي سفيرها بعد تدهور مفاجئ مع واشنطن

بايدن وصف بوتين بـ«القاتل»... وتوعده بأن «يدفع ثمن تدخلاته»

صورة أرشيفية للقاء بين بايدن وبوتين في موسكو عام 2011 (أ.ب)
صورة أرشيفية للقاء بين بايدن وبوتين في موسكو عام 2011 (أ.ب)
TT

موسكو تستدعي سفيرها بعد تدهور مفاجئ مع واشنطن

صورة أرشيفية للقاء بين بايدن وبوتين في موسكو عام 2011 (أ.ب)
صورة أرشيفية للقاء بين بايدن وبوتين في موسكو عام 2011 (أ.ب)

استدعت روسيا أمس، سفيرها لدى الولايات المتحدة للتشاور عقب تدهور مفاجئ في العلاقات بين البلدين نجم عن توجيه الرئيس الأميركي جو بايدن انتقادات قاسية لنظيره الروسي فلاديمير بوتين وصفه فيها بالقاتل وتوعده أيضاً بـ«دفع ثمن تدخلات» روسيا في الانتخابات الأميركية.
وفي تصعيد مفاجئ للتوتر بين البلدين، وجّه الرئيس الأميركي، أمس، انتقادات قاسية ومباشرة لنظيره الروسي، تسببت في موجة غضب واسعة لدى الأوساط السياسية والبرلمانية الروسية.
وصرّح بايدن أنه يعتقد أن نظيره الروسي «قاتل»، محذراً من أنه «سيدفع ثمن» أعماله وبينها التدخلات الجديدة في الانتخابات الأميركية التي تتهمه بها واشنطن.
وقال بايدن في مقابلة مع محطة «إيه بي سي» إن بوتين سيدفع الثمن، وبأنه حذره من رد محتمل خلال مكالمته الهاتفية المطولة التي أجراها معه أواخر يناير (كانون الثاني) الماضي.
ورداً على سؤاله عن العواقب التي يقصدها، قال بايدن: «سترون ذلك قريباً»، فيما بدا أنه تمهيد لإعلان إدارته عن فرض مزيد من العقوبات على روسيا على خلفية ملفات عدة، بينها ملف التدخل في الانتخابات وشن الهجمات السيبرانية على وزارات أميركية وشركات تكنولوجيا، وقضية تسميم وسجن المعارض الروسي أليكسي نافالني. وعندما سُئل ما إذا كان يعتبر بوتين قاتلاً، أجاب بايدن: «نعم».
لكن ورغم ذلك، أشار بايدن إلى أنه «بالإمكان التعاون مع روسيا بشأن العديد من المواضيع التي تقتضي مصلحتنا المشتركة العمل فيها معاً»، مشيراً تحديداً إلى تمديد معاهدة «ستارت 3» في يناير الماضي.
وبينما تجنب الكرملين التعليق بشكل مباشر على التصريحات فيما بدا أنه تريث متعمد لـ«بلورة رد مناسب ومتكافئ»، قال رئيس مجلس الدوما الروسي فيتشيسلاف فولودين إن العبارات التي استهدفت بوتين تشكل «إهانة لجميع الروس». وكتب فولودين: «بايدن أهان مواطني بلدنا بتصريحه. هذه هستيريا ناجمة عن العجز. بوتين رئيسنا، والتهجم عليه هجوم على بلدنا كله».
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».