البحرين: إيقاف قناة «العرب» رسميًا لعدم استكمال تراخيص عملها

وزير شؤون الإعلام لـ«الشرق الأوسط»: ظهور معارضين بحرينيين على القناة لا علاقة له بإغلاقها

البحرين: إيقاف قناة «العرب» رسميًا لعدم استكمال تراخيص عملها
TT

البحرين: إيقاف قناة «العرب» رسميًا لعدم استكمال تراخيص عملها

البحرين: إيقاف قناة «العرب» رسميًا لعدم استكمال تراخيص عملها

أعلنت البحرين رسميا أمس، وقف نشاط قناة «العرب»: «نظرا لعدم حصولها على التراخيص اللازمة قبل ممارسة عملها للبث من المنامة». وقالت هيئة شؤون الإعلام إنها «سعت لدعم القناة في استكمال المتطلبات الفنية والإدارية حتى تمارس نشاطها بما يتوافق مع القوانين السارية واللوائح المنظمة للمجال الإعلامي والاتفاقيات الخليجية والدولية وبما يتناسب مع الوضع الراهن إقليميًا ودوليا من حرب حازمة ضد الإرهاب»، لكن القناة لم تف بتلك المتطلبات. وأردفت أن «هذا السعي جاء من منطلق أهمية دعم النشاط الإعلامي وتعدديته وحريته المرتكزة على قيم المهنية والموضوعية، إلا أنه لم يتم استيفاء تلك المتطلبات مما استدعى الهيئة العليا للإعلام والاتصال باتخاذ الإجراء المناسب والتوصية لمجلس الوزراء بشأنه». وأوضحت الهيئة أنها «حريصة على التزام جميع المؤسسات الإعلامية بالقوانين والأنظمة واللوائح والاتفاقيات ذات الصلة لتمارس دورها وأنشطتها بما يحافظ على حقوق جميع الأطراف».
وأمام ذلك قال عيسى عبد الرحمن وزير شؤون الإعلام في الحكومة البحرينية لـ«الشرق الأوسط»: بأن المخالفة الرئيسية لقناة «العرب» في المقام الأول هي عدم حصولها على التراخيص اللازمة والأمر الآخر عدم استكمال المتطلبات الفنية والإدارية حتى تمارس القناة نشاطها بما يتوافق مع القوانين السارية واللوائح المنظمة للمجال الإعلامي والاتفاقيات الخليجية والدولية وبما يتناسب مع الوضع الراهن إقليميًا ودوليا من حرب حازمة ضد الإرهاب.
وحول عدم وجود قانون ينظم البث التلفزيوني في مملكة البحرين ومعاقبة القناة في ظل غياب القانون قال وزير شؤون الإعلام بأن لدى مملكة البحرين قوانين متعددة بما فيها قانون المطبوعات والنشر بالإضافة إلى حزمة من القرارات المتعلقة بهذه القوانين، كما كان هناك اتفاقية قانونية تحكم عمل القناة في مملكة البحرين بما فيها التصاريح التي يتطلبها العمل.
ونفى عيسى عبد الرحمن إغلاق القناة بسبب ظهور معارض بحريني - القيادي في جمعية الوفاق المعارضة خليل مرزوق - على شاشة القناة في ساعة بثها الأولى، وقال: إن ذلك لا علاقة له بإيقاف بث قناة «العرب».
«الشرق الأوسط» تواصلت مع مسؤولين في قناة «العرب»، إلا أنهم اعتذروا عن التعليق على قرار السلطات البحرينية كما اعتذروا عن الكشف عن الخطوة التالية للقناة أو وجهتها الجديدة.
في المقابل قال مراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» بأن أسباب إيقاف عمل قناة «العرب» تتعلق ببث برنامج من الرياض يتناول الشأن الداخلي السعودي بالإضافة إلى موضوع تسليط الضوء على موضوع الإخوان المسلمين، وهو ما يتعارض بشكل مباشر مع اتفاقية الرياض التي وقعتها دول مجلس التعاون، إضافة إلى تصريحات مدير عام القناة الإعلامي جمال خاشقجي بأنه لا يمانع في ظهور أبو بكر البغدادي على شاشة قناة «العرب»، مما فهم منه أن القناة قد تكون منصة إعلامية لتنظيم «داعش» وهو ما يتنافى مع الجهود الدولية والإقليمية للحرب على الإرهاب.
وبالعودة إلى بيان هيئة شؤون الإعلان فقد قالت فيه بأنها سعت لدعم القناة في استكمال المتطلبات الفنية والإدارية وأن تمارس القناة نشاطها بما يتوافق مع القوانين السارية واللوائح المنظمة للمجال الإعلامي والاتفاقيات الخليجية والدولية وبما يتناسب مع الوضع الراهن إقليميًا ودوليا من حرب حازمة ضد الإرهاب.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.