رئيس الوزراء الفلسطيني ينتقد «قرصنة لقاح كورونا وتسييس توفيره»

رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية (رويترز)

انتقد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية اليوم (الاثنين) تسييس توفير لقاحات جائحة فيروس كورونا، وما وصفه بـ«عمليات القرصنة».
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، فقد قال أشتية، في افتتاح الاجتماع الأسبوعي لحكومته في مدينة رام الله، إن مشكلة عدم وصول لقاحات «كورونا» إلى فلسطين «ليست في توفير الأموال، بل في إيفاء الشركات بالتزاماتها». وأضاف: «هناك قرصنة للقاح وتسييس لتوفيره، وهناك طلب هائل والعرض محدود، ورغم ذلك فعّلنا جميع قنواتنا الدبلوماسية والسياسية والدولية والطبية للحصول عليه».
وأعلن أشتية أن تقدماً كبيراً طرأ في الاتصالات للحصول على اللقاحات المضادة للفيروس، قائلاً إن «بعض هذه اللقاحات ستصلنا على شكل تبرعات من منظمة كوفاكس العالمية، والبعض الآخر سددنا ثمنه بالفعل لدى الشركات المنتجة له». وأعرب عن أمله في أن تثمر هذه الجهود بوصول الدفعة الأولى من اللقاحات قريباً.
يأتي ذلك فيما صرح المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية كمال الشخرة، بأن أعداد الإصابات الفعلية بفيروس كورونا في فلسطين ضعف الأعداد المسجلة.
وقال الشخرة، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن الأراضي الفلسطينية تشهد انتشاراً واسعاً ومتصاعداً للفيروس، ونسبة الفحوصات الإيجابية وصلت إلى 28 في المائة خلال الأسبوعين الماضيين بفعل الانتشار الكبير للطفرتين البريطانية والأفريقية. وأضاف أن «سرعة انتشار السلالات الجديدة في فلسطين أصبحت على عتبة الـ100 في المائة بين الأقارب والعائلات، رغم أن الأبحاث العالمية تشير إلى أن هذه السلالات تصل نسبة انتشارها إلى 70 في المائة».
وسجلت الأراضي الفلسطينية أكثر من 235 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا حتى الآن من بينها 2509 حالات وفاة، في وقت لم يصلها سوى 12 ألف لقاح ضد الفيروس.