ارتفاع عدد ضحايا تفجير مقديشيو

ضبط سجناء حررتهم «حركة الشباب»

TT

ارتفاع عدد ضحايا تفجير مقديشيو

ارتفع عدد ضحايا الانفجار الذي استهدف مساء أول من أمس مطعماً يمنياً بالعاصمة الصومالية مقديشو إلى 10 قتلى و30 مصاباً، وفقاً لما أعلنه المتحدث باسم قيادة الشرطة صديق آدم، الذي أوضح في مؤتمر صحافي أن الانفجار الذي تم بواسطة عربة نقل بضائع مفخخة تسبب أيضاً في خسائر في الممتلكات.
وشنّ الجيش الصومالي عملية عسكرية مخططة ضد ميليشيات «حركة الشباب» بمحافظة هيران، التي تسعى للحصول على إتاوات من السكان المحليين. وقتل 3 عسكريين وأصيب آخرين، الأحد، في مديرية واجد بولاية جنوب غربي الصومال بسبب انفجار لغم أرضي لحظة مرور قافلة للجيش الصومالي. وقال جيش إقليم بونت لاند، الذي يتمتع بحكم ذاتي، إنه أعاد 87 من بين مئات السجناء الذين فروا يوم الجمعة الماضي، بعد أن اقتحم مقاتلون من الحركة سجناً وحرروهم. وأضاف، في بيان له، مساء أول من أمس: «هاجمنا متشددي (حركة الشباب) التي هاجمت سجن بوصاصو المركزي... وفي هذه العملية التي وقعت بمناطق جبلية خارج بوصاصو، قبضنا أيضاً على السجناء»، مشيراً إلى أنه قتل 20 من «مقاتلي الشباب»، وألقى القبض على 4.
ونقلت وكالة رويترز عن الجندي محمد عبدي إن السلطات أعادت 87 سجيناً، بعضهم أعضاء في «حركة الشباب»، بينما ينتمي الباقون إلى «تنظيم داعش». وقالت الحركة، يوم الجمعة، إنها حررت 400 سجين في هجوم خلال الساعات الأولى من الصباح على السجن الرئيسي في مدينة بوصاصو، أكبر مدينة تجارية في البونت لاند، بينما قتل 7 من حراس السجن.
ومن وقت إلى آخر، تنفذ «حركة الشباب» مثل هذه الهجمات في الصومال وفي مناطق أخرى، في إطار حملتها للإطاحة بالحكومة المركزية في مقديشو وإقامة حكم يقوم على تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية. وتساعد قوة لحفظ السلام بتفويض من الاتحاد الأفريقي في الدفاع عن الحكومة المركزية الصومالية.
وأدانت جامعة الدول العربية بشدة الهجوم، ووصفته بأنه «إرهابي خسيس»، وأعرب مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة عن تضامن الجامعة الكامل مع الصومال في جهودها لمكافحة الإرهاب، مقدماً تعازي الجامعة لأسر ضحايا هذا الهجوم وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل.
وأكد المصدر ضرورة تعزيز مستوى التكاتف الدولي لمواجهة هذه التهديدات الإرهابية حتى لا تنال من الجهود الحثيثة المبذولة حالياً لإعادة بناء مؤسسات الدولة الصومالية.
بدوره، أكد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي محمد، إدانته الهجوم، وقدّم رئيس المفوضية في بيان له خالص تعازيه لأسر الضحايا ولحكومة جمهورية الصومال الفيدرالية، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين. وشدد رئيس المفوضية مجدداً على أن الاتحاد الأفريقي لا يزال ملتزماً بالعمل مع حكومة وشعب الصومال، لزيادة توطيد السلام والأمن في البلاد. كما دعا رئيس المفوضية المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم المناسب لقوات الأمن الصومالية وبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال لتعزيز المكاسب الأمنية في البلاد.


مقالات ذات صلة

إردوغان يلوح لأوروبا بالأمن... وحزب كردي يطالب بحرية «أوجلان»

شؤون إقليمية إردوغان متحدثاً أمام السفراء الأجانب في تركيا (الرئاسة التركية)

إردوغان يلوح لأوروبا بالأمن... وحزب كردي يطالب بحرية «أوجلان»

دعا حزب تركي مؤيد للأكراد إلى تخفيف ظروف سجن زعيم منظمة حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان حتى يتمكن من القيام بمهامه في الدعوة التي أطلقها لحلّ الحزب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي مقاتلون حوثيون يستعرضون قوتهم في صنعاء باليمن... 21 سبتمبر 2024 (رويترز) play-circle

الخارجية الأميركية تصنّف جماعة الحوثي اليمنية «منظمة إرهابية أجنبية»

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم (الثلاثاء)، أنها صنّفت جماعة الحوثي في ​​اليمن، المعروفة رسمياً باسم «أنصار الله»، «منظمة إرهابية أجنبية».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي جانب من المباحثات التركية - البريطانية في أنقرة (الخارجية التركية)

تركيا طالبت خلال محادثات مع بريطانيا برفع كامل للعقوبات الغربية

أكدت تركيا ضرورة رفع جميع العقوبات الغربية المفروضة على سوريا ودعم شعبها في المرحلة التي تسعى فيها إلى استعادة عافيتها

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا أفغان ينتظرون عبور معبر تورخام المغلق مع باكستان، حيث تبادلت القوات الباكستانية والأفغانية إطلاق النار بين عشية وضحاها في تورخام بأفغانستان يوم الاثنين 3 مارس آذار 2025 (أ.ب)

تراجع الاشتباكات بين باكستان وأفغانستان وآلاف يبحثون عن مأوى

قال سكان ومسؤولون إن اشتباكات اندلعت خلال الليل بين قوات الأمن الباكستانية والأفغانية عند معبر الحدود الرئيسي بين البلدين تسببت في فرار آلاف السكان من منازلهم

«الشرق الأوسط» (بيشاور (باكستان))
أوروبا قوات خاصة من الشرطة تفتش شقة في لودفيغسهافن حيث يقال إن سائق مانهايم الذي صدم حشداً من الناس كان يعيش فيها وفي 3 مارس قاد مشتبه به يبلغ من العمر 40 عاماً سيارته نحو مجموعة من الناس في وسط مدينة مانهايم ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين (د.ب.أ)

ألمانيا: مقتل شخصين وإصابة آخرين بعملية دهس نفذها «مريض نفسي»

قُتل شخصان، وأصيب 11 آخرون بجروح جراء دهس سيارة عدداً من المارة، ظهر الاثنين، في وسط مدينة مانهايم غرب ألمانيا، حسبما أفادت الشرطة التي أوقفت المشتبه به.

«الشرق الأوسط» (مانهايم)

الخارجية الإسرائيلية: بيان القمة العربية الطارئة لم يعالج حقائق الوضع بعد 7 أكتوبر

صورة أرشيفية: مدير جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شين بيت) رونين بار، في المقبرة العسكرية بجبل هرتزل في القدس، 27 أكتوبر 2024. (رويترز)
صورة أرشيفية: مدير جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شين بيت) رونين بار، في المقبرة العسكرية بجبل هرتزل في القدس، 27 أكتوبر 2024. (رويترز)
TT

الخارجية الإسرائيلية: بيان القمة العربية الطارئة لم يعالج حقائق الوضع بعد 7 أكتوبر

صورة أرشيفية: مدير جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شين بيت) رونين بار، في المقبرة العسكرية بجبل هرتزل في القدس، 27 أكتوبر 2024. (رويترز)
صورة أرشيفية: مدير جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شين بيت) رونين بار، في المقبرة العسكرية بجبل هرتزل في القدس، 27 أكتوبر 2024. (رويترز)

رفضت إسرائيل بيان القمة العربية الطارئة بشأن قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، وقالت إنه لم يعالج حقائق الوضع بعد السابع من أكتوبر «وظل متجذراً في وجهات نظر عفا عليها الزمن».

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن «بيان القمة العربية الطارئة يعتمد على السلطة الفلسطينية والأونروا (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين)، وكلاهما أظهر مراراً دعم الإرهاب والفشل في حل القضية».

وأضافت في بيان: «لا يمكن أن تظل (حماس) في السلطة، وذلك من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة».

وفي إشارة إلى مقترح قدمه الرئيس الأميركي دونالد ترمب بإبعاد سكان غزة من القطاع، قالت الخارجية الإسرائيلية: «الآن، مع فكرة الرئيس ترمب، هناك فرصة لسكان غزة للاختيار بناء على إرادتهم الحرة. هذا أمر يجب تشجيعه، لكن الدول العربية رفضت هذه الفرصة دون منحها فرصة عادلة، واستمرت في توجيه اتهامات لا أساس لها ضد إسرائيل».

واعتمدت القمة العربية الطارئة في القاهرة خطةً لإعادة إعمار غزة تستغرق بشكل كامل خمس سنوات. وتستغرق المرحلة الأولى عامين، وتتكلف 20 مليار دولار، بينما تتكلف المرحلة الثانية 30 مليار دولار.

وأكد البيان الختامي للقمة دعم استمرار عمل الأونروا، كما أكد أن السلطة الفلسطينية هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني.

كما اقترح البيان نشر قوة حفظ سلام دولية في غزة والضفة الغربية، ودعا إلى تعزيز التعاون مع القوى العالمية، بما في ذلك الولايات المتحدة وأوروبا لإحياء مفاوضات السلام.

ورحب رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا بالخطة التي قدمتها مصر وشركاء عرب آخرون بشأن غزة، وأكد أن الاتحاد الأوروبي ملتزم تماماً بالمساهمة في إحلال السلام في الشرق الأوسط ومستعد لتقديم الدعم الملموس للخطة.