الكاظمي يوجه أجهزة الأمن بتأمين زيارة دينيةhttps://aawsat.com/home/article/2851366/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A7%D8%B8%D9%85%D9%8A-%D9%8A%D9%88%D8%AC%D9%87-%D8%A3%D8%AC%D9%87%D8%B2%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%86-%D8%A8%D8%AA%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9
عنصر أمن يفتش أحد زوار مرقد الإمام الكاظم في بغداد أمس (أ.ف.ب)
زار رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، فجر أمس مقر قيادة عمليات بغداد عقب انفجار قنبلة يدوية على جموع الزوار المتوجهين إلى مدينة الكاظمية لإحياء ذكرى وفاة الإمام الكاظم وأسفر عن مقتل امرأة وجرح 10 أشخاص، طبقا لبيانات رسمية. وقال بيان لرئاسة الوزراء إن الكاظمي «تابع تنفيذ الإجراءات الأمنية واطلع على تفاصيل التفجير برمانة يدوية في مكب نفايات استهدفت الزائرين». ووجه قواته بـ«بذل أقصى درجات الانتباه والاستعداد لضمان انسيابية مراسم الزيارة». وأعلنت خلية الإعلام الأمني، أمس، تفاصيل جديدة لحادث التفجير قرب جسر الأئمة في بغداد، وذكرت في بيان أن «حادث انفجار رمانة يدوية في مكب نفايات قرب جسر الأئمة في بغداد، أدى إلى استشهاد امرأة». وأضافت أن «بقية المصابين غادروا المستشفى بعد تلقيهم العلاج حيث كانت أغلب إصاباتهم بسيطة ومتوسطة». وتحدثت بعض المصادر الأمنية عن إصابة 10 أشخاص في الحادث. وزار وفد من سكان مدينة الأعظمية يتقدمه إمام وخطيب جامع أبي حنيفة النعمان، أمس، جرحى التفجير الراقدين في مستشفى النعمان. ويتوافد آلاف المواطنين الشيعة من بغداد وبقية المحافظات إلى مدينة الكاظمية شمال العاصمة سنويا لإحياء ذكرى وفاة موسى الكاظم سابع الأئمة لدى الطائفة. ولم تحل المخاطر الأمنية والصحية التي يتعرض لها الزائرون دون إكمال مراسم الزيارة التي تتزامن مع تزايد معدلات الإصابة بفيروس كورونا في البلاد. وكان وزير الصحة حسن التميمي حذر من «عدم التزام الزائرين بالتباعد والإجراءات الصحية لتفادي الإصابة بفيروس كورونا». وتصل مراسيم الزيارة إلى ذروتها مساء (اليوم الأربعاء) الذي أعلنته السلطات الحكومية في بغداد وخمس محافظات وسط وجنوب البلاد عطلة رسمية.
إشهار تكتل واسع للقوى اليمنية لمواجهة الانقلاب الحوثي
جانب من ممثلي القوى اليمنية المشاركين في بلورة التكتل الحزبي الجديد (إكس)
بهدف توحيد الصف اليمني ومساندة الشرعية في بسط نفوذها على التراب الوطني كله، أعلن 22 حزباً ومكوناً سياسياً يمنياً تشكيل تكتل سياسي جديد في البلاد، هدفه استعادة الدولة وتوحيد القوى ضد التمرد، وإنهاء الانقلاب، وحل القضية الجنوبية بوصفها قضيةً رئيسيةً، ووضع إطار خاص لها في الحل النهائي، والحفاظ على النظام الجمهوري في إطار دولة اتحادية.
إعلان التكتل واختيار نائب رئيس حزب «المؤتمر الشعبي» ورئيس مجلس الشورى أحمد عبيد بن دغر رئيساً له، كان حصيلة لقاءات عدة لمختلف الأحزاب والقوى السياسية - قبل مقاطعة المجلس الانتقالي الجنوبي - برعاية «المعهد الوطني الديمقراطي الأميركي»، حيث نصَّ الإعلان على قيام تكتل سياسي وطني طوعي للأحزاب والمكونات السياسية اليمنية، يسعى إلى تحقيق أهدافه الوطنية.
ووفق اللائحة التنظيمية للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، ستكون للمجلس قيادة عليا تُسمى «المجلس الأعلى للتكتل» تتبعه الهيئة التنفيذية وسكرتارية المجلس، على أن يكون المقر الرئيسي له في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد، وتكون له فروع في بقية المحافظات.
وبحسب اللائحة التنظيمية للتكتل، فإن الأسس والمبادئ التي سيقوم عليها هي الدستور والقوانين النافذة والمرجعيات المتفق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً، والتعددية السياسية، والتداول السلمي للسلطة، والعدالة، والمواطنة المتساوية، والتوافق والشراكة، والشفافية، والتسامح.
ونصَّ الباب الثالث من اللائحة التنظيمية على أن «يسعى التكتل إلى الحفاظ على سيادة الجمهورية واستقلالها وسلامة أراضيها، والتوافق على رؤية مشتركة لعملية السلام، ودعم سلطات الدولة لتوحيد قرارها وبسط نفوذها على كافة التراب الوطني، وتعزيز علاقة اليمن بدول الجوار، ومحيطه العربي والمجتمع الدولي».
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي، الشريك في السلطة الشرعية، شارك في اللقاء التأسيسي للتكتل الجديد، لكنه عاد وقاطعه. وأكد المتحدث الرسمي باسمه، سالم ثابت العولقي، أن المجلس الانتقالي الجنوبي يتابع نشاط التكتل الذي تعمل عليه مجموعة من الأطراف لإعلانه، ويؤكد عدم مشاركته في هذا التكتل أو الأنشطة الخاصة به، وأنه سيوضح لاحقاً موقفه من مخرجات هذا التكتل.
ومن المقرر أن يحل التكتل الجديد محل «تحالف الأحزاب الداعمة للشرعية»، الذي تأسس منذ سنوات عدة؛ بهدف دعم الحكومة الشرعية في المعركة مع جماعة الحوثي الانقلابية.
تابع المجلس الانتقالي الجنوبي نشاط التكتل الذي تعمل عليه عدد من الاطراف لإعلانه، وفي هذا الصدد يؤكد المجلس الانتقالي عدم مشاركته في هذا التكتل او الانشطة الخاصة به، وسوف يوضح المجلس الانتقالي الجنوبي موقفه رسمياً من مخرجات هذا التكتل.سالم ثابت العولقيالمتحدث الرسمي باسم...
ويختلف التكتل الجديد عن سابقه في عدد القوى والأطراف المكونة له، حيث انضم إليه «المكتب السياسي للمقاومة الوطنية» بقيادة العميد طارق صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي، و«مؤتمر حضرموت الجامع»، وغيرهما من القوى التي لم تكن في إطار التحالف السابق.
ووقَّع على الإعلان كل من حزب «المؤتمر الشعبي العام»، وحزب «التجمع اليمني للإصلاح»، و«الحزب الاشتراكي اليمني»، و«التنظيم الناصري»، و«المكتب السياسي للمقاومة الوطنية»، و«الحراك الجنوبي السلمي»، وحزب «الرشاد اليمني»، وحزب «العدالة والبناء».
وذكرت مصادر قيادية في التكتل اليمني الجديد أن قيادته ستكون بالتناوب بين ممثلي القوى السياسية المُشكِّلة للتكتل، كما ستُشكَّل هيئة تنفيذية من مختلف هذه القوى إلى جانب سكرتارية عامة؛ لمتابعة النشاط اليومي في المقر الرئيسي وفي بقية فروعه في المحافظات، على أن يتم تلافي القصور الذي صاحب عمل «تحالف الأحزاب الداعمة للشرعية»، الذي تحوَّل إلى إطار لا يؤثر في أي قرار، ويكتفي بإعلان مواقف في المناسبات فقط.
ووفق مراقبين، فإن نجاح التكتل الجديد سيكون مرهوناً بقدرته على تجاوز مرحلة البيانات وإعلان المواقف، والعمل الفعلي على توحيد مواقف القوى السياسية اليمنية والانفتاح على المعارضين له، وتعزيز سلطة الحكومة الشرعية، ومكافحة الفساد، وتصحيح التقاسم الحزبي للمواقع والوظائف على حساب الكفاءات، والتوصل إلى رؤية موحدة بشأن عملية السلام مع الجماعة الحوثية.