دراسة: العديد من مرضى «كورونا طويل الأمد» لم تظهر عليهم أعراض الفيروس

ممرضتان تهتمان بمريض مصاب بفيروس كورونا في مستشفى بلندن (أ.ب)
ممرضتان تهتمان بمريض مصاب بفيروس كورونا في مستشفى بلندن (أ.ب)
TT

دراسة: العديد من مرضى «كورونا طويل الأمد» لم تظهر عليهم أعراض الفيروس

ممرضتان تهتمان بمريض مصاب بفيروس كورونا في مستشفى بلندن (أ.ب)
ممرضتان تهتمان بمريض مصاب بفيروس كورونا في مستشفى بلندن (أ.ب)

أظهرت دراسة جديدة، أن العديد من الأشخاص الذين يعانون من أعراض طويلة الأمد لفيروس كورونا المستجد لم يشعروا بالمرض على الإطلاق عندما أصيبوا في البداية، ولم تظهر عليهم أعراضه.
وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، فإن الدراسة، والتي تعتبر واحدة من أولى الدراسات التي ركزت حصرياً على الأشخاص الذين لم يحتاجوا أبداً إلى دخول المستشفى عندما أصيبوا بالفيروس، حللت السجلات الطبية الإلكترونية لـ1407 أشخاص في كاليفورنيا ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا.
وأشار فريق الدراسة إلى أنه بعد أكثر من 60 يوماً من الإصابة، كان 27 في المائة من هذه المجموعة، أو 382 شخصاً، يعانون من أعراض «كورونا طويل الأمد»، مثل ضيق التنفس أو ألم الصدر أو السعال أو آلام البطن.
ووجد الباحثون أن ما يقرب من ثلث المرضى الذين يعانون من مثل هذه المشاكل طويلة الأمد لم تظهر عليهم أي أعراض عند إصابتهم بالفيروس.
وأشار الباحثون إلى أن المشاكل طويلة الأمد المتعلقة بـ«كورونا» تؤثر على كل الفئات العمرية، بما في ذلك الأطفال.
وقالت واحدة من المؤلفين، وهي ميليسا بينتو، أستاذة التمريض في جامعة كاليفورنيا في إيرفين «من بين 34 طفلاً في الدراسة، طور 11 طفلاً أعراض طويلة الأمد لـ(كورونا)».
كما أشارت بينتو إلى أنه، في دراستهم، كان نحو 59 في المائة من المرضى الذين يعانون من أعراض طويلة الأمد من النساء، ونحو نصف المرضى كانوا من أصل لاتيني، و31 في المائة من البيض.
وحددت الدراسة أكثر من 30 عرضا لـ«كورونا طويل الأمد»، بما في ذلك القلق وآلام أسفل الظهر والإرهاق والأرق ومشاكل الجهاز الهضمي وسرعة دقات القلب.
وعلى عكس بعض الدراسات الأخرى التي أجريت في هذا الشأن، لم تتحدث الدراسة الجديدة عن بعض الأعراض الأكثر شيوعاً لـ«كورونا طويل الأمد»، وهي المشكلات الإدراكية مثل ضباب الدماغ، ومشاكل الذاكرة وصعوبة التركيز.
وقالت إحدى المؤلفين المشاركين، وهي ناتالي لامبرت، إن ذلك قد يكون ناتج من عدم تضمين هذه المشكلات المعرفية في السجلات الطبية الإلكترونية التي قاموا بفحصها.
وأكدت لامبرت، أن الفريق يسعى للحصول على تمويل لدراسة أكبر وأكثر شمولاً تجمع المعلومات الموجودة في السجلات الطبية جنباً إلى جنب مع ملاحظات الأطباء وتقارير المرضى.
وقبل نحو أسبوعين، أكد الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية على ضرورة منح «كورونا طويل الأمد» «أهمية قصوى» من جميع السلطات الصحية في كل أنحاء العالم.
وقال مدير المنظمة هانس كلوغه في مؤتمر صحافي «إنها أولوية واضحة لمنظمة الصحة العالمية، ويجب أن تكون كذلك لكل السلطات الصحية».
وفي أوائل فبراير (شباط)، عقدت منظمة الصحة العالمية أول ندوة افتراضية مكرّسة لما يسمى «كوفيد طويل الأمد»؛ من أجل تعريفه بشكل صحيح وتسميته رسمياً.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام
TT

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

أشار تقرير صادر عن مجلس اللوردات إلى أن هيئة الإذاعة البريطانية تخذل المشاهدين من الأسر ذات الدخل المنخفض، الذين يشعرون بأنهم «يخضعون للسخرية» في تغطيتها (الإخبارية)، لذا فقد يتحولون إلى وسائل إعلام بديلة، مثل قناة «جي بي نيوز».

بيئة إعلامية مليئة بالأخبار الزائفة

ويخشى أعضاء مجلس اللوردات أيضاً من نشوء بيئة إعلامية «من مستويين»، مقسمة بين «عشاق الأخبار»، الذين يشتركون في منافذ إخبارية عالية الجودة ورائدة، و«نسبة زائدة» من متجنبي الأخبار، الذين يرون القليل جداً من الأخبار المنتجة بشكل احترافي، ولذا فإنهم أكثر عُرضة للأخبار الزائفة، ونظريات المؤامرة التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

«صحارٍ إخبارية»

وحذّر تحقيق في «مستقبل الأخبار» الذي أجرته لجنة الاتصالات والشؤون الرقمية، الذي نُشر أمس، من مستقبل «قاتم»، حيث يؤدي تراجع الصحف المحلية والإقليمية إلى خلق «صحارٍ إخبارية».

وتحمل التحذيرات بشأن مستقبل هيئة الإذاعة البريطانية أهمية خاصة، حيث تضم اللجنة اللورد هول، المدير العام السابق للهيئة.

تهميش المجموعات الدنيا من السكان

وأشار التقرير إلى أن «المجموعات الاجتماعية والاقتصادية الدنيا تشعر بأنها (مُنتقدة أو مُعرضة للسخرية) بدلاً من أن تعكسها هيئة الإذاعة البريطانية بشكل أصيل». ونصّ على أن «الوسائل الإعلامية الوافدة الجديدة مثل (جي بي نيوز) تقدم بديلاً وخياراً في ميدان الخدمة العامة»، وهذا ما يجب أن يدفع وسائل الإعلام الأخرى للتفكير في كيفية اجتذاب تلك المجموعات إليها.

وتابع نشرات أخبار هيئة الإذاعة البريطانية 9.6 مليون مشاهد الشهر الماضي (من أصل 19 مليوناً لكل قنواتها) مقابل 3.5 مليون مشاهد لنشرات أخبار «جي بي نيوز».

وقالت اللجنة إن «قدرة هيئة الإذاعة البريطانية على الحفاظ على مستويات عالية من مشاركة الجمهور والثقة والرضا أمر مهم».