كيف تعيش مغامرة مميزة في ريفييرا «مايا» بالمكسيك؟

شاطئ أكومال بالقرب من مدينة بلايا ديل كارمن (أ.ب)
شاطئ أكومال بالقرب من مدينة بلايا ديل كارمن (أ.ب)
TT

كيف تعيش مغامرة مميزة في ريفييرا «مايا» بالمكسيك؟

شاطئ أكومال بالقرب من مدينة بلايا ديل كارمن (أ.ب)
شاطئ أكومال بالقرب من مدينة بلايا ديل كارمن (أ.ب)

يمكنك التظاهر بأنك في مكان جديد لقضاء الأمسية، حتى وإن كانت خططك للسفر متوقفة في الوقت الحالي؛ إذ تدعوك سلسلة «حول العالم من المنزل» إلى بعث الحياة في الروح، مع زيارة مختلفة كل أسبوع، وتوصيات جيدة لكيفية استكشاف الثقافات الجديدة، وأنت مرتاح داخل منزلك.
إنها أرض أشجار المانغروف على طول سواحل الكاريبي، وهي موطن لعدد من أوائل علماء الفلك، ورحلة جذابة للغاية إلى المدن القديمة من شاكلة «تشيتشن إيتزا»، التي هي أحد مواقع التراث العالمي في «اليونيسكو».
وهي معروفة باسم «ريفييرا مايا»، ممر العطلات الشعبية الدائم في جنوب كانكون إلى تولوم، الذي يجتذب جموع المصطافين إلى شواطئها الرملية ناصعة البياض. ومعروف أيضاً أن التجمعات الحاشدة ليست آمنة في هذه الأيام، ولكن مع القليل من الخيال يمكنك الاستمتاع كثيراً بثقافة المنطقة ومأكولاتها المتنوعة من المنزل.
وعلى غرار العديد من السائحين الذين زاروا تلك المنطقة للمرة الأولى، حينما كانت أكثر هدوءاً وأقل ازدحاماً، فإنني لم أكن مأخوذاً بالجمال الطبيعي الخلاب فحسب - من الأدغال الخضراء المورقة، والبرك المليئة بالمياه الفيروزية الرائقة التي يطلقون عليها اسم «سينوتس»، ويعتقد المايا أنّها بوابات إلى العالم السفلي - وإنما جذبتني أيضاً أطلال الآثار الباقية من حضارة ترجع إلى آلاف السنين. تلك هي ريفييرا المايا التي استولت على انتباهي فوراً؛ تلك البوابة الساحلية الكبيرة المؤدية إلى أعظم حضارة قديمة شهدها جميع أنحاء أميركا الوسطى، من بناء الأهرام المدرجة، ومتابعة حركة القمر، والكتابات القديمة المذهلة، وما خلفته من إرث الأساطير التي تأخذ بالعقول والقلوب. ويصادف أنّ هذه الجوانب المستديمة من الثقافة القديمة تتناسب بصورة بديعة للاستكشاف من داخل المنزل.
في الآونة الراهنة، أقوم بزيارة افتراضية جميلة لتلك الآثار القديمة والبرك المائية المذهلة. كما يمكنك ذلك أيضاً بكل سهولة، وأثناء جولتك الافتراضية هناك، الانغماس في رحلات ملحمية مع «الآلهة القديمة» والمخلوقات الأسطورية العجيبة، والرقص داخل منزلك على أنغام موسيقى «لوس فولكلوريستاس» الشعبية التقليدية، فضلاً عن طهي المأكولات بنكهات لا تُقاوم من شبه جزيرة يوكاتان.

أضف المزيد من الحلوى والتوابل إلى مطبخك
من بين أشهر أطباق تلك المنطقة طبق «كوشينتابيبيل»، وهو عبارة عن اللحم المقدد المشوي، ولقد خصصت سلسلة «سجلات التاكو» من شبكة «نتفليكس» الترفيهية حلقة كاملة للحديث عنه. وإن كنت تفتقر إلى الحفرة التي يُطهى فيها الطبق، فلا تقلق؛ إذ يمكن لإناء بغطاء ثقيل في فرن المنزل أن يحل المشكلة في وصفة الطبخ من «نيويورك تايمز» بقلم ماريسيل بريسيلا الشيف ومؤرخة الطهي المخضرمة، مع ديانا كينيدي صاحبة كتب الطبخ، مثل «أساسيات المطبخ المكسيكي»، التي قضت عقوداً في دراسة أساليب الطهي من جميع أنحاء المكسيك، التي حصلت على وسام نسر الأزتيك من الحكومة المكسيكية تقديراً لجهودها. حتى إن لم يكن الطهي هو مقصدك، ربما تفضل مشاهدة فيلم «ديانا كينيدي: لا شيء خيالي» الوثائقي عن حياة السيدة كينيدي في المكسيك، وهو يدعو إلى التأمل في محاولة العثور على دورك في الحياة.
وربما ترغب في اقتناء كتاب «وصفات الطبخ في المكسيك»، من تأليف الشيف مارغريتا كاريلو أرونتي، الذي يتناول رحلة إلى تاريخ الطهي في المكسيك، مع أكثر من 650 وصفة لمختلف المأكولات، بما في ذلك اللحم المقدد المطبوخ.
خلال بحثه عن مطبخ حضارة المايا لما وراء طبق «كوشينتابيبيل» الشهير في مقال نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» في عام 2012. زار الصحافي ومؤلف كتب الطهي مارك بيتمان شبه جزيرة يوكاتان، حيث أطلعه أصحاب المطاعم هناك على كيفية طهي «تاماليس»، و«تورتيلا»، و«صلصا»، و«هويفوسينتورتا». ولقد طلب بيتمان منهم كيفية طهي «بولكانيس»، وهي كعكات عجينة الذرة الصغيرة المقلية اللذيذة والشهيرة.

دلل نفسك بكوب من الشوكولاته
تميز المايا الأوائل بمهارات حاذقة في تحويل الكاكاو إلى مشروب رغوي لذيذ. ويمكنك متابعة خطوات صناعته عبر وصفة مجلة «سميثسونيان» من أحد علماء الإنسانيات، التي تتناول الحصول على الكاكاو المطحون، ثم إضافة التوابل الحارة إليه مثل الفلفل اللاذع أو فلفل هابانيرو الحارق!
وأثناء محاولتك خلط المكونات ببعضها البعض، لما لا تجرب مشروب «زيتابينتون»، الذي يحتوي على اليانسون، والعسل المخمر، والروم، الذي ترجع أصول نشأته الأولى إلى مشروب «بالشيه» الطقوسي، وهو من مشروبات الاحتفالات الرسمية في حضارة المايا القديمة، تماماً كما تؤكد مجلة «يوكاتان توداي» المعلومة.

الرقص على الأنغام المكسيكية
يمكنك إضافة مقطوعات الفنانة ليلا داونز، إلى قائمة الموسيقى الخاصة بزمن الحجر الصحي، وهي الحائزة على جائزة «غرامي»، وتغني باللغات الإسبانية، والإنجليزية، ولهجات متعددة للسكان الأصليين مثل «مايان»، و«زابوتيك»، و«ميكستيك». وكانت داونز قالت إنّ والدتها تنتمي إلى طائفة «ميكستيك» من السكان الأصليين، ولديهم هناك لهجات وأصوات متعددة.

انطلق إلى مغامرة ملحمية رائعة
ابدأ بأسطورة الخلق لدى المايا، المعروفة باسم أسطورة «بوبول فوه». تلك التي حولها الروائي والشاعر الأميركي مايكل بازيت إلى أفضل ترجمة شعرية نثرية ظهرت على صفحات «تايمز» في عام 2018.
أو يمكنك الانطلاق في رحلة من يوكاتان إلى العالم السفلي في رواية «آلهة اليشم والظلال» من تأليف سيلفيا مورينو غارسيا، وهي تدور حول امرأة شابة تفتح صندوقاً خشبياً لتحرر روح إله الموت في حضارة المايا عن غير قصد.
وبالنسبة للأطفال، تُعدّ رواية «صعود الملك القزم: حكايات الثعبان المريش»، من تأليف ديفيد باولز وتصوير شارلين باولز، من الروايات المصورة الجميلة المليئة بأقاصيص السحر عن صبي صغير من أساطير المايا القديمة.
وكانت لغة المايا القديمة موجودة قبل روايات العصر الحديث المصورة. وكان للدكتور مايكل كو، أستاذ الإنسانيات والباحث في رموز الحضارات القديمة، دوره البارز والمحوري في توثيق وترجمة وثيقة قديمة عُثر عليها في أحد كهوف المكسيك، التي تعتبر حالياً واحدة من أقدم المخطوطات الموجودة في الأميركيتين، تماماً كما ذكرت صحيفة «تايمز». وربما ترغب في مشاهدة فيلم «فك شفرات حضارة المايا» الوثائقي لعام 2008، للمزيد من المعلومات التاريخية المهمة.

الدخول في التاريخ القديم
تتناثر أطلال الآثار الرائعة القديمة في ريفييرا مايا وما حولها، مثل تلك الموجودة في مدن كوبا، وتولوم، وتشيتشن إيتزا، التي اختيرت في عام 2007 كواحدة من عجائب الدنيا السبع. كما تعتبر آثار «تشيتشن إيتزا» من بين أروع العمائر في أميركا الوسطى من دون منازع، كما تصفها منظمة «اليونيسكو». وإن رغبت في زيارتها بنفسك، يمكنك ذلك من خلال التجوال الافتراضي مع فيديو «جولة بانورامية لعجائب الدنيا السبع الجديدة» من إنتاج صحيفة «تايمز». كما يمكن استكشاف المزيد من أطلال المايا الأثرية القديمة من خلال كتاب «وقائع السفر في يوكاتان» الكلاسيكي من تأليف جون لويد ستيفنز، الذي نُشر للمرة الأولى في عام 1840.

الغوص من دون ملامسة المياه
تُعدّ محمية «سيان كاآن» الحيوية مترامية الأطراف بالقرب من مدينة «تولوم» أحد مواقع التراث العالمية لدى منظمة اليونيسكو، مع الأدغال الاستوائية الكثيفة التي تُعتبر موئلاً للعديد من أصناف الطيور والحيوانات المهددة بالانقراض من شاكلة قرد العنكبوت ذي الأيدي السوداء، وقرد اليوكاتان الأسود النابح، وحيوان التابير من أميركا الوسطى. ومن أمام حاسوبك الشخصي، يسهل السفر الافتراضي إلى هناك، واستكشاف المياه رفقة خراف البحر الهندية، ومشاهدة السلاحف البحرية وهي تضع بيضها على الشاطئ، كل ذلك من خلال موقع منظمة «اليونيسكو»، فضلاً عن الغوص في مياه البرك الفيروزية الصافية في المحمية الكبيرة من خلال فيديو آخر مخصص لها.
يقول السيد أوسكار لوبيز، مساعد الأخبار في مكتب صحيفة «نيويورك تايمز» في العاصمة مكسيكو سيتي، وهي مسقط رأسه: «من الغوص مع أسماك القرش بالقرب من بلايا ديل كارمن، إلى الشعاب المرجانية الخلابة بالقرب من تولوم، تُعدّ المنطقة بأسرها حلماً جميلاً يراود عشاق الغوص من كل مكان».
ولقد ذهب لوبيز للغوص في جميع أرجاء العالم، مع ريفييرا مايا، التي تُعتبر من أجمل الأماكن المفضلة عنده. وأضاف قائلا: «وهذا في البحر فقط - أما في البر الرئيسي، يمكن الغوص في أعماق الأرض، والغطس في آبار المياه العذبة العملاقة لاستكشاف أحد أكبر الأنهار الجوفية على مستوى العالم، أو ربما السباحة عبر الرواسب الكلسية في سقوف الكهوف المغمورة بالمياه، أو الطفو بهدوء عبر سحابة الهيدروجين المدخنة قبل الصعود مجدداً إلى السطح والتنزه مرة أخرى عبر الغابة الكثيفة».

كن عالماً للفلك في الفناء الخلفي لمنزلك
كان المايا القدماء بارعين في علوم الفلك والرياضيات. ومن ثم، يمكنك اكتشاف ما تعرفه عن الشمس، والمواسم المختلفة لحضارة المايا، من خلال الألعاب وأفلام الفيديو على موقع «ليفينغ مايا تايم» المقدم من المتحف الوطني للهنود الأميركيين التابع لمؤسسة «سميثسونيان».

الاسترخاء مع المواد المسموعة
يمكنك الاستلقاء على الأرجوحة الشبكية، أو التمدد على كرسي مريح، مع تخيل نفسك على ساحل البحر الكاريبي، مع الاستماع إلى علماء الإنسانيات والآثار الذين يحاضرون حول تاريخ حضارة المايا: من كان أولئك الناس الذين شيدوا تلك المدن العظيمة، التي تحولت الآن إلى أطلال من الآثار، والتي يتوافد عليها الزوار عاماً تلو الآخر؟ اكتشف الحقيقة في تلك الحلقة من برنامج «في زماننا»، من إنتاج «هيئة الإذاعة البريطانية».

* خدمة «نيويورك تايمز»


مقالات ذات صلة

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

يوميات الشرق «أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

تظهر البطلة بملابس بسيطة تعكس أحوالها، وأداء صادق يعبّر عن امرأة مكافحة لا تقهرها الظروف ولا تهدأ لتستعيد حقّها. لا يقع الفيلم اللبناني في فخّ «الميلودراما».

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

أثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعاليات المهرجان.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

لم تكن قوة الأقصر ماديةً فحسب، إنما امتدّت إلى أهلها الذين تميّزوا بشخصيتهم المستقلّة ومهاراتهم العسكرية الفريدة، فقد لعبوا دوراً محورياً في توحيد البلاد.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )
سينما  مندوب الليل (آسيا وورلد فيلم فيستيڤال)

«مندوب الليل» لعلي الكلثمي يفوز في لوس أنجليس

في حين ينشغل الوسط السينمائي بـ«مهرجان القاهرة» وما قدّمه وما نتج عنه من جوائز أو أثمر عنه من نتائج وملاحظات خرج مهرجان «آسيا وورلد فيلم فيستيڤال» بمفاجأة رائعة

محمد رُضا‬ (القاهرة)

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».