بايدن يعد بالانتهاء من تطعيم البالغين الأميركيين بحلول مايو

طابور للحصول على اللقاح في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا أمس (أ.ب)
طابور للحصول على اللقاح في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا أمس (أ.ب)
TT

بايدن يعد بالانتهاء من تطعيم البالغين الأميركيين بحلول مايو

طابور للحصول على اللقاح في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا أمس (أ.ب)
طابور للحصول على اللقاح في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا أمس (أ.ب)

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، مساء الثلاثاء، أن جرعات لقاح «كوفيد 19» ستكون متاحة لجميع السكان البالغين في الولايات المتحدة بحلول نهاية شهر مايو (أيار)، لكنه في الوقت نفسه شدد على أن الأمر سيستغرق وقتاً أطول للعودة إلى الحياة الطبيعية.
وقال بايدن: «منذ نحو 3 أسابيع تمكنا من القول إنه ستكون لدينا إمدادات كافية من اللقاحات للبالغين بحلول نهاية شهر يوليو (تموز)، ويسعدني اليوم أن أعلن أنه نتيجة لهذه العملية المكثفة التي طلبتها في تسريع توفير اللقاحات، فإن هذا البلد ستكون لديه إمدادات كافية من اللقاح لكل شخص بالغ في أميركا بحلول نهاية مايو». وشدد على أنه يريد للمدرسين والعاملين في المدارس تلقي لقاح واحد على الأقل بنهاية مارس (آذار) الحالي.
واحتفى الرئيس الأميركي بوجود 3 لقاحات أنتجتها 3 شركات أميركية. إلا أنه شدد على ضرورة الاستمرار في الإجراءات الاحترازية، وقال: «استمروا في ارتداء الأقنعة والتباعد الاجتماعي. ليس هذا الوقت المناسب للتوقف. لقد طلبت من البلاد ارتداء الأقنعة في أول 100 يوم من ولايتي، والآن ليس الوقت مناسباً للتخلي عن الحذر».
وبينما لا يستطيع الرئيس الأميركي أن يفرض على الولايات إعطاء أولوية للمعملين في تلقي اللقاح، فإنه يحاول حثّ الحكام على تحقيق ذلك حتى يمكن فتح المدارس بأمان.
وجاءت تصريحات الرئيس الأميركي بعد الأخبار الإيجابية بخصوص تسريع تصنيع اللقاح نتيجة اتفاق بين شركة الأدوية العملاقة «ميريك» مع شركة «جونسون آند جونسون» بموجب صفقة توسط فيها وشجعها البيت الأبيض. وتعمل الاتفاقية على تسريع الجهود التي تبذلها الحكومة الأميركية لمساعدة شركة «جونسون آند جونسون» على إنتاج مزيد من الجرعات بسرعة، ما يوفر مزيداً من إمدادات اللقاح الجديد الذي حصلت الشركة على موافقة إدارة الغذاء والدواء عليه الأسبوع الماضي.
ووصف الرئيس الأميركي الشراكة بين شركتي «ميريك» و«جونسون آند جونسون»، المتنافستين في سوق الدواء، بأنها تعكس الجهود في زمن الحرب، على غرار حملات التصنيع خلال الحرب العالمية الثانية.
وحتى الآن، تلقى نحو 50.7 مليون شخص جرعة واحدة من اللقاح، ويشمل ذلك 25.5 مليون شخص تم تطعيمهم بالكامل بالجرعتين وفقاً لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، ويبلغ عدد حالات الإصابة نحو 28.7 مليون إصابة، وبلغت حالات الوفيات من فيروس كورونا 516.6 ألف حالة.
ورغم التأكيد على الالتزام بالإجراءات الاحترازية والاستمرار في ارتداء الأقنعة والحفاظ على التباعد الاجتماعي، أعلنت ولايتا تكساس وميسيسبي رفع جميع الإجراءات الاحترازية والسماح للشركات والمتاجر بالعمل بكامل طاقتها، وهو إجراء بدأت تطبيقه بالفعل ولايتا أيوا ومونتانا، فيما أزالت ولاية ماساتشوستس جميع القيود المتعلقة بسعة استيعاب المطاعم للزبائن. وتتخذ ولاية ساوث كارولينا إجراءات للإعلان عن السماح بالتجمعات لأكثر من 250 شخصاً.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.