بسبب «كورونا»... أميركا تشهد انخفاضاً حاداً في متوسط العمر المتوقع

عام 2020 شهد أكبر عدد من الوفيات في تاريخ الولايات المتحدة (أ.ب)
عام 2020 شهد أكبر عدد من الوفيات في تاريخ الولايات المتحدة (أ.ب)
TT

بسبب «كورونا»... أميركا تشهد انخفاضاً حاداً في متوسط العمر المتوقع

عام 2020 شهد أكبر عدد من الوفيات في تاريخ الولايات المتحدة (أ.ب)
عام 2020 شهد أكبر عدد من الوفيات في تاريخ الولايات المتحدة (أ.ب)

انخفض متوسط العمر المتوقع في الولايات المتحدة بمقدار عام واحد خلال النصف الأول من عام 2020. بسبب وباء كورونا، وهو أكبر انخفاض تشهده البلاد منذ الحرب العالمية الثانية، وفقاً لما أعلنه مسؤولو الصحة.
وبحسب وكالة أنباء أسوشييتد برس، فقد أشارت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أن التأثير الأكبر لهذا الانخفاض كان على الأقليات، بما في ذلك الأميركيون السود والأشخاص ذوو الأصول الإسبانية.
وقال روبرت أندرسون، الباحث في مراكز السيطرة على الأمراض والذي أشرف على هذا التقرير: «هذا انخفاض كبير. عليك العودة إلى الحرب العالمية الثانية لتجد تراجعاً كهذا».
ويؤكد خبراء الصحة أن هذا الانخفاض يظهر التأثير العميق لفيروس كورونا المستجد ليس فقط فيما يخص الوفيات الناجمة مباشرة عن العدوى، ولكن أيضاً فيما يتعلق بأمراض القلب والسرطان ومشكلات صحية أخرى لم تعالج كما ينبغي بسبب إغلاق «كورونا».
وتقول الدكتورة كريستين بيبينز دومينغو، أستاذة الطب في جامعة كاليفورنيا: «ما هو مذهل حقاً في هذه الأرقام هو أنها تعكس النصف الأول من العام فقط. أتوقع أن هذه الأرقام ستزداد سوءاً».
وأضافت دومينغو: «لقد تحملت المجتمعات السوداء والإسبانية في جميع أنحاء الولايات المتحدة العبء الأكبر لوباء كورونا»، مؤكدة على أهمية بذل المزيد من الجهود لتوزيع اللقاحات بشكل عادل، وتحسين ظروف العمل وحماية الأقليات بشكل أفضل من العدوى، وإدراجها في تدابير الإغاثة الاقتصادية.
وهذه هي المرة الأولى التي يبلغ فيها مركز السيطرة على الأمراض عن متوسط العمر المتوقع من السجلات الجزئية المبكرة.
ومن المعروف بالفعل أن عام 2020 كان العام الأكثر دموية في تاريخ الولايات المتحدة، حيث تجاوز عدد الوفيات 3 ملايين لأول مرة.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».