كبار مصنعي أغذية الأطفال باعوا «عن علم» منتجات تحتوي على مواد عالية السمية

المعادن السامة وجدت بمستويات تتجاوز المسموح به (سي إن إن)
المعادن السامة وجدت بمستويات تتجاوز المسموح به (سي إن إن)
TT

كبار مصنعي أغذية الأطفال باعوا «عن علم» منتجات تحتوي على مواد عالية السمية

المعادن السامة وجدت بمستويات تتجاوز المسموح به (سي إن إن)
المعادن السامة وجدت بمستويات تتجاوز المسموح به (سي إن إن)

كشف تحقيق أجراه الكونغرس قيام أربع شركات رائدة لأغذية الأطفال «عن علم» ببيع منتجات تحتوي على مستويات عالية من المعادن الثقيلة السامة.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد قال راجا كريشنامورثي، النائب الديمقراطي من إلينوي ورئيس اللجنة الفرعية المعنية بالاقتصاد والمستهلك في مجلس النواب، التي أجرت التحقيق: «توجد مستويات خطيرة من المعادن السامة مثل الزرنيخ والرصاص والكادميوم والزئبق في أغذية الأطفال بمستويات تتجاوز ما يقول الخبراء والهيئات الإدارية إنه مسموح به».
وأشار كريشنامورثي إلى جداول البيانات التي قدمها المصنعون «صادمة» لأنها تظهر أدلة على أن بعض أغذية الأطفال تحتوي على مئات الأجزاء لكل مليار من المعادن الخطرة، مضيفاً: «لكننا نعلم أنه في كثير من الحالات، لا ينبغي أن يكون لدينا أكثر من جزء واحد لكل مليار من أي من هذه المعادن في أي من أطعمتنا».
وتم ربط هذه المعادن المذكورة بالسرطان والأمراض المزمنة وبعض التأثيرات السمية العصبية، بالإضافة إلى زيادة عدوانية الطفل وفقدانه للذكاء وإصابته بالعجز المعرفي والسلوكي.
وكانت هيئة الغذاء والدواء الأميركية قد حددت معياراً يبلغ 100 جزء في المليار من الزرنيخ غير العضوي لحبوب الأرز للأطفال، ولكن حتى هذا المستوى يعتبر مرتفعاً للغاية بالنسبة لسلامة الطفل، كما يقول النقاد، خاصة أن الهيئة نفسها حددت بالفعل معياراً أقل بكثير يبلغ 10 أجزاء لكل مليار من الزرنيخ غير العضوي للمياه المعبأة.
وأوضح تحقيق مجلس النواب أن هذه الشركات التي تم فحص منتجاتها هي «نورتشر» و«هين سلستيال» و«بيش - نات نيوترشن» و«غيربير» التابعة لشركة «نستله»، مشيرا إلى أن هذه الشركات ما زالت تبيع هذه المنتجات الضارة.
ورفضت ثلاث شركات أخرى لأغذية الأطفال، هي «وول مارت» و«كامبيل سوب» و«سبروت أورغانيك فودز»، التعاون مع تحقيق الكونغرس.


مقالات ذات صلة

السعودية قدّمت 7 مليارات دولار لتحسين ظروف الأطفال وأسرهم حول العالم

الخليج نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)

السعودية قدّمت 7 مليارات دولار لتحسين ظروف الأطفال وأسرهم حول العالم

نفَّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول، بتكلفة تتجاوز 7 مليارات و113 مليون دولار.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تكنولوجيا رفعت «يوتيوب» أسعار «بريميوم» في أكثر من 15 دولة بما في ذلك السعودية (د.ب.أ)

معضلة «يوتيوب» تواجه المستخدمين... ارتفاع الأسعار أم الإعلانات غير اللائقة

وصل سعر الاشتراك الفردي إلى 26.99 ريال سعودي شهرياً، بينما ارتفع الاشتراك العائلي إلى 49.99 ريال.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
المشرق العربي طفلة فلسطينية تنظر إلى الأنقاض وسط الحرب المستمرة في خان يونس بغزة (رويترز)

عودة شلل الأطفال إلى غزة... كل ما عليك معرفته

أكدت السلطات الصحية في قطاع غزة تسجيل أول إصابة بشلل الأطفال منذ 25 عاماً هذا الشهر.

«الشرق الأوسط» (غزة)
أوروبا يضطرّ أكثر من ألفيْ طفل إلى النوم في الشارع بفرنسا (أ.ف.ب)

«اليونيسف»: أكثر من ألفيْ طفل في شوارع فرنسا

يضطرّ أكثر من ألفيْ طفل إلى النوم في الشارع بفرنسا، وفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» بباريس، محذرة من عواقب «كارثية» لطفولة مشرَّدة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
إعلام مجلات الأطفال العربية... تحت اختبار الرقمنة

مجلات الأطفال العربية... تحت اختبار الرقمنة

أجيال عربية متلاحقة تحتفظ بذكريات من الانغماس في عوالم بديلة تكوّنت بين الصفحات الملوّنة لمجلات الأطفال المليئة بالقصص المشوّقة والصور المبهجة

إيمان مبروك (القاهرة)

قصر باكنغهام يخضع لعملية تجديد بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
TT

قصر باكنغهام يخضع لعملية تجديد بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية لمدة ثلاث سنوات، يخضع خلالها القصر التاريخي لعملية تجديد ضخمة بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني. وسيجري استقبال أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في القصر عندما يزور المملكة المتحدة الشهر المقبل، لكن بعد ذلك ستجري استضافة جميع الزيارات الرسمية الأخرى في قلعة «وندسور» حتى عام 2027.

وكانت أعمال التجديد قد بدأت في عام 2017، مع التركيز على استبدال الأسلاك والأنابيب القديمة التي لم تُحدَّث منذ خمسينات القرن الماضي، والتي كانت من الممكن أن تتسبّب في «حرائق كارثية أو تدفقات شديدة للمياه».

جدير بالذكر أن الأعمال المستمرة في القصر أدّت إلى نقل المكتب الخاص بعاهل بريطانيا الملك تشارلز الثالث في الجناح الشمالي الذي تجري إعادة تجديده على نفقته الشخصية، إلى الجناح البلجيكي في الطابق الأرضي من الجناح الغربي للقصر الذي يطل على الحديقة. وكانت المساحة التي كان الملك يشغلها سابقاً في الجناح الشمالي تُستخدَم من قِبل الملكة الراحلة إليزابيث الثانية بوصفها سكناً خاصاً، أما مساحته الجديدة الآن فتشمل «غرفة أورليان» التي وُلِد فيها الملك في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) 1948.

وفي تصريح لصحيفة «التايمز» البريطانية، قال أحد أصدقاء الملك: «هو دائماً مدرك لأهمية التاريخ، وقرار أن يكون مقره في (غرفة أورليان) لم يكن ليُتخذ بسهولة، لكنه سيستمتع الآن بأداء مهامه بوصفه ملكاً في الغرفة التي وُلد فيها».

كما أنه يجري قطع العشرات من أشجار الكرز والبتولا الفضية في حدائق القصر، للسماح بدخول مزيد من الضوء الطبيعي وتشجيع تجدّد نمو النباتات الأخرى.