أسواق النفط تدين بالفضل للدور السعودي القيادي

الأسعار تصعد بعد إبقاء {أوبك بلس} التخفيضات وتراجع المخزونات الأميركية

جانب من اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة خفض الإنتاج في «أوبك بلس» برئاسة الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي
جانب من اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة خفض الإنتاج في «أوبك بلس» برئاسة الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي
TT

أسواق النفط تدين بالفضل للدور السعودي القيادي

جانب من اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة خفض الإنتاج في «أوبك بلس» برئاسة الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي
جانب من اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة خفض الإنتاج في «أوبك بلس» برئاسة الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي

واصلت أسعار النفط مكاسبها الخميس بعد أن تمسك تحالف «أوبك بلس» الذي يضم منتجين كبارا بسياسة خفض الإنتاج، وفي الوقت الذي هبطت فيه مخزونات الخام في الولايات المتحدة لأدنى مستوياتها منذ مارس (آذار) من العام الماضي.
وأشادت اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة خفض الإنتاج في تحالف «أوبك بلس»، مع كثير من التقدير، بتعديل الإنتاج الطوعي المهم الذي قامت به السعودية، والذي بدأ في مطلع فبراير (شباط) ويستمر لمدة شهرين. وأوضحت اللجنة في بيانها الرسمي أن ذلك القرار يجسد الدور القيادي للمملكة، ويؤكد الحاجة إلى نهج استباقي مرن يتبناه جميع أعضاء إعلان التعاون.
ومددت دول التحالف سياستها الحالية لإنتاج النفط في اجتماع الأربعاء، في مؤشر على أن المنتجين مبتهجون بأن تخفيضاتهم الكبيرة للإمدادات تستنزف المخزونات رغم ضبابية آفاق تعافي الطلب مع استمرار جائحة فيروس «كورونا».
واستعرضت اللجنة الوزارية لـ«أوبك بلس»، برئاسة كل من الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي رئيسا، ونائب رئيس مجلس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك رئيسا مشاركا، التقرير الشهري الذي أعدته اللجنة التقنية المشتركة، والذي اشتمل على بيانات إنتاج البترول لشهر ديسمبر (كانون الأول)، ورحبت بالأداء الإيجابي للدول المشاركة، حيث كانت نسبة الالتزام الإجمالي بالتعديلات الأصلية في الإنتاج 101 في المائة، معززة بذلك استمرار الامتثال العالي للدول المشاركة.
وأشارت اللجنة إلى أن دول التحالف منذ الاجتماع الوزاري في أبريل (نيسان) الماضي خفضت إنتاجها مجتمعة بمقدار 2.1 مليار برميل من النفط، مما أدى إلى استقرار الأسواق وتسريع عملية إعادة التوازن. مشيرة إلى أن الدول المشاركة في إعلان التعاون تعهدت بتحقيق الالتزام التام والتعويض عن أي قصور سابق، وأكدت على أهمية تسريع إعادة التوازن إلى الأسواق دون تأخير، وأشادت بالتقدم الذي حققته دولة نيجيريا في هذا الصدد.
وأشارت اللجنة إلى انخفاض المخزونات في ديسمبر للشهر الخامس على التوالي في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وفي حين أن التوقعات الاقتصادية، والطلب على النفط، ستظل غير واضحة في الأشهر المقبلة إلا أن النشر التدريجي للقاحات في جميع أنحاء العالم يعد عاملا إيجابيا فيما تبقى من العام، مما يعزز الاقتصاد العالمي والطلب على البترول. وحثت اللجنة جميع الدول المشاركة بأن تبقى حذرة ومرنة؛ نظرا للظروف التي تمر بها الأسواق، وبأن تستمر على المسار الذي ثبتت جدواه حتى الآن.
وربحت العقود الآجلة لخام برنت 51 سنتا أو ما يعادل 0.9 في المائة إلى 58.97 دولار للبرميل بحلول الساعة 07:41 بتوقيت غرينيتش، بعد أن بلغت أعلى مستوياتها منذ 21 فبراير 2020 في أعقاب قرار «أوبك بلس». بينما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 53 سنتا أو ما يعادل واحدا في المائة إلى 56.22 دولار للبرميل بعد أن بلغت أعلى مستوى تسوية في عام يوم الأربعاء.
وقال إدوارد مويا كبير محللي السوق لدى أواندا: «أسعار النفط ترتفع أكثر الآن نظرا لأن «أوبك بلس» أقنعت سوق الطاقة بأنها عازمة على تسريع إعادة موازنة السوق دون تأخير».
أيضا تلقت الأسعار الدعم من انخفاض مخزونات الخام في الولايات المتحدة 994 ألف برميل في الأسبوع الماضي إلى 475.7 مليون برميل، وهو أدنى مستوياتها منذ مارس وفقا لما ذكرته إدارة معلومات الطاقة الأميركية مساء الأربعاء. وتوقع محللون في استطلاع أجرته «رويترز» ارتفاعا قدره 446 ألف برميل. وقال مويا إن استمرار إحراز تقدم في توزيع لقاحات مضادة لـ«كوفيد - 19» دافع مهم لأسعار النفط.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.