الأزياء السعودية تترقب مسرح «الفروسية» العالمي لإبراز جماليتها

خبيرة أزياء لـ «الشرق الأوسط»: العودة إلى تقليدية الألبسة يُحيي اهتمام المصممين

العباءة أبرز قطع التصميم الإبداعي الشرقي (رويترز)
العباءة أبرز قطع التصميم الإبداعي الشرقي (رويترز)
TT

الأزياء السعودية تترقب مسرح «الفروسية» العالمي لإبراز جماليتها

العباءة أبرز قطع التصميم الإبداعي الشرقي (رويترز)
العباءة أبرز قطع التصميم الإبداعي الشرقي (رويترز)

تتجه الأنظار هذا الشهر إلى كأس السعودية 2021 للفروسية، ليس لأهمية هذه المناسبة فحسب، بل لأنها تمثل عرساً للاحتفاء بالأزياء السعودية التقليدية العريقة، التي تأتي ضمن قواعد اللباس العامة، حسبما أعلن نادي سباقات الخيل ووزارة الثقافة ممثلةً بهيئة الأزياء؛ لحضور هذه المناسبة المقامة في ميدان الملك عبد العزيز بالجنادرية، في الـ19 و21 من شهر فبراير (شباط) الجاري.
وتوضح الدكتورة ليلى البسام، خبيرة التراث وأستاذة تاريخ الأزياء والمنسوجات التقليدية بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، أن قواعد اللباس المدرجة في ملف الكأس تغطي خمس مناطق سعودية، مبينةً أن الأشكال الأساسية للمرأة تنحصر في «المقطع» و«الثوب» و«العباءة» ويدخل ضمنها التنوع حسب كل منطقة، أما للرجال فإن قواعد اللباس تشمل «الدقلة» و«الصاية».
ولا تقتصر قواعد اللباس العامة في كأس السعودية للفروسية على الملابس فقط، بل تشمل أغطية الرأس أيضاً، حيث تقدم قواعد اللباس مقترحات للنساء بارتداء قبعة القش المستوحاة من تراث منطقة عسير، أو غطاء الرأس المطرز والمنسدل فوق الرأس الشهير لدى العرائس، أو دمج المعدن والمجوهرات في أغطية الرأس أو إضافة طبقات من القماش المزينة بالغزل على الطريقة التراثية القديمة.
والبسام التي هي عضو مجلس إدارة هيئة التراث السعودية، ترى أن الأزياء التقليدية ما زالت حاضرة في المجتمع السعودي، خصوصاً بالنسبة للرجال، قائلة: «الرجل حافظ على زيه التقليدي، ولكنه تخفف من بعض الأردية العلوية، واكتفى بالبشت في المناسبات». مبينة أن العودة إلى الأشكال التقليدية للألبسة السعودية من شأنه إحياء الاهتمام بها من قبل المصممين والمصممات.
وتوضح البسام لـ«الشرق الأوسط» أن الأزياء السعودية تحضر في المناسبات المهمة والأعياد واحتفالات اليوم الوطني والمهرجانات والأعراس، مشيرةً إلى أن كل هذا يساعد على الاهتمام بها والتعرف عليها.
وأبانت أن حضور الأزياء السعودية العريقة في كأس الفروسية لفتة مهمة للحفاظ على أصالة وعودة هذه الأزياء التي تأتي امتداداً للأزياء الإسلامية، حسب وصفها، مما يضاعف من أهمية الحفاظ عليها ليكون لها مستقبل في مختلف الأصعدة المحلية والعالمية.
وأوضحت البسام أن الدقلة والصاية والمرودن كان يلبسها الرجال، وهي ألبسة ظاهرة في كثير من صور الملوك والأمراء، وتم الاستغناء عنها بـ«البشت» مؤخراً، واصفة هذه الملبوسات بأنها «رمز لحضارتنا وتجسيد شخصيتنا، وكل الشعوب تحافظ على أزيائها التقليدية».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.