السعودية تؤجل رفع قيود السفر للوصول إلى معدلات مناعية مجتمعية مرتفعة

في ظل وجود موجة ثانية من الجائحة في دول عدة

جانب من وصول أولى الرحلات الداخلية إلى مطار الأمير سلطان بن عبد العزيز الدولي بتبوك بعد تخفيف الإجراءات الاحترازية (واس)
جانب من وصول أولى الرحلات الداخلية إلى مطار الأمير سلطان بن عبد العزيز الدولي بتبوك بعد تخفيف الإجراءات الاحترازية (واس)
TT

السعودية تؤجل رفع قيود السفر للوصول إلى معدلات مناعية مجتمعية مرتفعة

جانب من وصول أولى الرحلات الداخلية إلى مطار الأمير سلطان بن عبد العزيز الدولي بتبوك بعد تخفيف الإجراءات الاحترازية (واس)
جانب من وصول أولى الرحلات الداخلية إلى مطار الأمير سلطان بن عبد العزيز الدولي بتبوك بعد تخفيف الإجراءات الاحترازية (واس)

أرجأت السعودية، أمس، للمرة الثالثة موعد رفع تعليق السفر للمواطنين وفتح المنافذ البرية والبحرية والجوية لـ47 يوماً إضافياً، نظراً إلى أهمية الوصول إلى معدلات مناعة مجتمعية مرتفعة قبل السماح بالسفر وحرصاً على الصحة العامة في المملكة، في ظل وجود موجة ثانية من الجائحة في كثير من الدول.
وأعلنت السلطات السعودية تعديل موعد رفع تعليق السفر للمواطنين وفتح المنافذ بشكل كامل، ليكون اعتباراً من الساعة الواحدة صباحاً يوم الاثنين 17 مايو (أيار) المقبل، بدلاً من الـ31 مارس (آذار).
وأوضح مصدر مسؤول بوزارة الداخلية، في تصريح نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن تعديل موعد رفع القيود «يأتي بناءً على ما أوضحه وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة، من أن الشركات المصنّعة للقاح (كوفيد – 19) تأخرت في تسليم الدفعات المتعاقد عليها في الأوقات المحددة، ونظراً إلى أهمية الوصول إلى معدلات مناعة مجتمعية مرتفعة في المملكة قبل السماح بالسفر في ظل وجود موجة ثانية من الجائحة في كثير من الدول، وحرصاً على الصحة العامة في المملكة وللحفاظ على معدلات إصابة منخفضة».
وجاء تصريح المسؤول بالداخلية السعودية إلحاقاً بالبيان الصادر في 8 يناير (كانون الثاني)، بشأن الإعلان عن موعد رفع القيود على مغادرة المواطنين للمملكة والسماح بفتح المنافذ. مع استمرار وزارة الصحة في البلاد بمتابعة المستجدات المتعلقة بالموضوع.
فيما قال وزير الصحة عبر حسابه في «تويتر»: «تحدٍّ كبير واجهناه معاً، وقطعنا فيه أشواطاً، وكان له في ذاكرتنا مكان، ومرة أخرى رجاءً من القلب، ألا نسمح لهذا التحدي بأن يحضر من جديد».
وكان مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السعودية قد أعلن في سبتمبر (أيلول) الماضي صدور موافقة على أن يكون الرفع الكامل للقيود على مغادرة المواطنين للمملكة والعودة إليها، والسماح بفتح المنافذ لعبور جميع وسائل النقل، بعد تاريخ 1 يناير 2021، إذ يتم الإعلان عن الموعد المحدد لرفع التعليق والسماح قبل 30 يوماً من تاريخه، ولوزارة الصحة إذا تطلب الأمر حينذاك، بأن ترفع طلب وضع اشتراطات صحية وقائية على المسافرين والناقلين، في أثناء السفر، وفي صالات المطارات والموانئ والمحطات.
يأتي ذلك، مع استمرار رصد وزارة الصحة السعودية تزايداً في أعداد الحالات المؤكدة والنشطة لفيروس «كورونا» المستجد (كوفيد - 19)، حيث سُجل 267 حالة إصابة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما سُجلت حالتا وفاة، و253 حالة تعافٍ.
ووفقاً لإحصائيات الصحة، فإن إجمالي الحالات المؤكدة في المملكة بلغ 367 ألفاً و543 حالة، من بينها 2169 حالة نشطة لا تزال تتلقى الرعاية الطبية ومعظمهم حالتهم الصحية مطمئنة منها 355 حالة حرجة. بينما بلغ إجمالي حالات التعافي من الفيروس 359 ألفاً و6 حالات، وإجمالي الوفيات 6 آلاف و368 حالة، ولفتت «الصحة» إلى إجراء 48 ألفاً و445 فحصاً مخبرياً جديداً.
من جهة أخرى، سجّلت وزارة الصحة الكويتية 685 إصابة جديدة بالفيروس في الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع إجمالي عدد الحالات المسجلة إلى 164 ألفاً و108 حالات دون تسجيل أي حالة وفاة، ليستقر مجموع حالات الوفاة المسجلة حتى الآن عند 958 حالة. فيما أعلنت الوزارة الكويتية في وقت سابق شفاء 516 إصابة ليبلغ مجموع عدد حالات الشفاء 156 ألفاً و903 حالات. كما نقلت وكالة الأنباء الكويتية، أمس، إصدار تصريح بالاستخدام الطارئ للقاح «أسترازينيكا - أوكسفورد» في البلاد.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة البحرينية تسجل 387 إصابة جديدة وحالة وفاة واحدة جراء الإصابة بالفيروس، ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 372 حالة. وأشارت الوزارة إلى أن الحالات القائمة تحت العناية بلغت 24 حالة، والحالات التي يتطلب وضعها الصحي تلقي العلاج بلغت 67 حالة، في حين أن 3443 حالة وضعها مستقر من العدد الإجمالي للحالات القائمة الذي بلغ 3467 حالات قائمة. وأوضحت الوزارة أن العدد الإجمالي للحالات المتعافية بلغ 97 ألفاً و664 حالة، وذلك بعد تسجيل 327 حالة شفاء جديدة.
بينما أعلنت وزارة الصحة العامة في قطر عن تسجيل 341 حالة إصابة جديدة بالفيروس، كما أشارت إلى تسجيل شفاء 142 حالة من الفيروس في الـ24 ساعة الأخيرة، ليصل بذلك إجمالي عدد المتعافين إلى 145 ألفاً و556 حالة، بينما لم يتم تسجيل أي حالة وفاة ليستقر إجمالي الوفيات عند حاجز 248 حالة.


مقالات ذات صلة

تقرير أميركي: وفاة 10 أطفال بسبب جرعات التطعيم ضد فيروس «كورونا»

صحتك طفلة تتلقى جرعة من لقاح «موديرنا» لفيروس «كورونا» بصيدلية سكيباك في شوينكسفيل - بنسلفانيا (رويترز)

تقرير أميركي: وفاة 10 أطفال بسبب جرعات التطعيم ضد فيروس «كورونا»

قال مارتي ماكاري، مفوض إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية، اليوم (السبت)، إن البيانات أظهرت وفاة 10 أطفال؛ بسبب جرعات التطعيم ضد فيروس «كورونا».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك رجل في المكسيك يتلقى جرعة من لقاح الحصبة (رويترز)

لقاحات شائعة تمنع الأمراض المزمنة وبعض أنواع السرطان... تعرّف عليها

لا تقتصر فوائد اللقاحات على حمايتك من أمراض معدية محددة أو تخفيف حدة الأعراض عند الإصابة بالمرض، بل يمكنها أيضاً الوقاية من الأمراض المزمنة الشائعة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ شخص يجهز جرعة من لقاح «كوفيد-19» (رويترز)

تقرير: «الغذاء والدواء» الأميركية تربط وفاة 10 أطفال بلقاحات «كوفيد»

كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس (الجمعة) أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية ذكرت في مذكرة داخلية أن 10 أطفال على الأقل لقوا حتفهم على «بسبب» لقاحات «كوفيد-19».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك اغلاق كورونا تسبب في ارتفاع كبير في عدد الرضع والأطفال الصغار الذين يعانون من مشاكل في النطق (رويترز)

دراسة: إغلاقات «كورونا» أعاقت قدرة الأطفال على تعلم الكلام

ارتبطت عمليات الإغلاق التي نتجت عن تفشي كوفيد 19 بارتفاع كبير في عدد الرضع والأطفال الصغار الذين يعانون من مشاكل في النطق وتعلم الكلام وغيرها من مشاكل النمو.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم رجل يرتدي قناعاً وسط جائحة «كوفيد-19» (رويترز)

هل تدين الصين للعالم بتعويضات عن جائحة «كوفيد»؟

صعّدت ولاية ميسوري الأميركية مساعيها لمصادرة أصول صينية في الولايات المتحدة، سعياً للحصول على تعويض مقداره 24 مليار دولار، في قضية تُتهم فيها بكين بالكذب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

برنامج سعودي لتحسين وضع التغذية في سوريا

المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)
المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)
TT

برنامج سعودي لتحسين وضع التغذية في سوريا

المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)
المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)

أبرم «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، الخميس، برنامجاً تنفيذياً لتحسين وضع التغذية لأكثر الفئات هشاشة، من الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات، في المناطق ذات الاحتياج ومجتمعات النازحين داخلياً بمحافظات سورية.
ويُقدِّم البرنامج خدمات تغذية متكاملة وقائية وعلاجية، عبر فرق مدربة ومؤهلة، بما يسهم في إنقاذ الأرواح وضمان التعافي المستدام. ويستفيد منه 645 ألف فرد بشكل مباشر وغير مباشر في محافظات دير الزور، وحماة، وحمص، وحلب.

ويتضمن تأهيل عيادات التغذية بالمرافق الصحية، وتجهيزها بالأثاث والتجهيزات الطبية وغيرها، وتشغيل العيادات بالمرافق الصحية، وبناء قدرات الكوادر، وتقديم التوعية المجتمعية.

ويأتي هذا البرنامج في إطار الجهود التي تقدمها السعودية عبر ذراعها الإنساني «مركز الملك سلمان للإغاثة»؛ لدعم القطاع الصحي، وتخفيف معاناة الشعب السوري.


انعقاد اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي - القطري في الرياض

الأمير فيصل بن فرحان والشيخ محمد آل ثاني يرأسان اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي - القطري (واس)
الأمير فيصل بن فرحان والشيخ محمد آل ثاني يرأسان اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي - القطري (واس)
TT

انعقاد اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي - القطري في الرياض

الأمير فيصل بن فرحان والشيخ محمد آل ثاني يرأسان اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي - القطري (واس)
الأمير فيصل بن فرحان والشيخ محمد آل ثاني يرأسان اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي - القطري (واس)

استقبل الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، في مقر الوزارة بالرياض الخميس، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر، وجرى خلال الاستقبال بحث العلاقات الثنائية وأوجه التعاون المشترك، وسبل تنميتها بما يلبي تطلعات قيادتَي وشعبَي البلدين الشقيقين.

وترأَّس الأمير فيصل بن فرحان والشيخ محمد آل ثاني، اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي - القطري، حيث استعرضا العلاقات الأخوية المتينة، وسبل تطويرها على الصعيدَين الثنائي ومتعدد الأطراف في إطار أعمال مجلس التنسيق السعودي - القطري، وتكثيف التعاون المشترك من خلال عددٍ من المبادرات التي من شأنها الارتقاء بالعلاقات نحو آفاق أرحب.

وأشاد الجانبان بالتعاون والتنسيق القائم بين لجان مجلس التنسيق المنبثقة وفرق عملها، وشدَّدا على أهمية استمرارها بهذه الوتيرة؛بهدف تحقيق المصالح النوعية المشتركة للبلدين الشقيقين وشعبيهما.

الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر (واس)

كما استعرضت أمانة اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي - القطري، خلال الاجتماع، مسيرة أعمال المجلس ولجانه المنبثقة منه خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى المستجدات والأعمال التحضيرية للاجتماع الثامن للمجلس التنسيقي السعودي - القطري.

وفي ختام الاجتماع، وقَّع وزير الخارجية السعودي، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، محضر اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي - القطري.

حضر الاجتماع، أعضاء اللجنة التنفيذية من الجانب السعودي، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان، ووزير المالية محمد الجدعان، ووكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية السفير الدكتور سعود الساطي، ورئيس فريق عمل الأمانة العامة المهندس فهد الحارثي.


«إعلان الصخير»: أمن الخليج كلٌّ لا يتجزأ

لقطة تذكارية لقادة وممثلي دول الخليج لدى انعقاد قمة المنامة أمس (واس)
لقطة تذكارية لقادة وممثلي دول الخليج لدى انعقاد قمة المنامة أمس (واس)
TT

«إعلان الصخير»: أمن الخليج كلٌّ لا يتجزأ

لقطة تذكارية لقادة وممثلي دول الخليج لدى انعقاد قمة المنامة أمس (واس)
لقطة تذكارية لقادة وممثلي دول الخليج لدى انعقاد قمة المنامة أمس (واس)

شدد قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، خلال قمتهم في العاصمة البحرينية المنامة، أمس (الأربعاء) على أن أمن دول المجلس كل لا يتجزأ. وأكد القادة الالتزام باحترام سيادة دول المجلس الست، وسائر دول المنطقة، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ورفضهم استخدام القوة، أو التهديد بها.

وحمل «إعلان الصخير» رسائل عدة تعكس توجهاً خليجياً نحو تعزيز الأمن المشترك، والدفع باتجاه إقامة الدولة الفلسطينية، والعمل على إطفاء الحروب في العالم العربي.

وأعلن جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون إنشاء الهيئة الخليجية للطيران المدني، واعتماد تعديلات على بعض مواد الاتفاقية الموحدة للضريبة المضافة والانتقائية، وإطلاق منصة الخليج الصناعية، وبدء تنفيذ المركز الخليجي للثورة الصناعية الرابعة، والتقدم في مشروع الاتحاد الجمركي عبر تشغيل منصة تبادل البيانات الجمركية 2026.

من جانب آخر، ترأس الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، والأمير سلمان بن حمد، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء البحريني، في المنامة، أمس، الاجتماع الرابع لمجلس التنسيق بين البلدين.