الاتحاد الأوروبي سيحدّ من التنقّل في المناطق الأكثر تضرراً من «كورونا»

متاجر مقفلة في منطقة ريفولي بباريس (رويترز)
متاجر مقفلة في منطقة ريفولي بباريس (رويترز)
TT

الاتحاد الأوروبي سيحدّ من التنقّل في المناطق الأكثر تضرراً من «كورونا»

متاجر مقفلة في منطقة ريفولي بباريس (رويترز)
متاجر مقفلة في منطقة ريفولي بباريس (رويترز)

أعلنت المفوضية الأوروبية أن سفراء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وافقوا اليوم الجمعة على اقتراح من المفوضية ينص على وضع خريطة جديدة للمناطق الأكثر تضرراً من فيروس كورونا وفرض قيود أكثر تشدداً على التنقل فيها.
ففي مواجهة التهديد الذي تمثله النسخ المتحورة من الفيروس، عرضت المفوضية الاثنين هذه التوصيات غير الملزمة التي تهدف إلى «الثني عن السفر غير الضروري بشدة مع تجنب إغلاق الحدود أو فرض حظر عام على السفر».
وتعتزم المفوضية إضافة فئة جديدة من المناطق إلى الخريطة الصحية الأوروبية التي تنشرها كل أسبوع الوكالة المكلفة مراقبة الوباء. وهذه المناطق «الحمراء الداكنة» هي تلك التي يكون فيها معدل الإصابة أعلى أو يوازي لنحو 500 حالة لكل 100 ألف نسمة لمدة 14 يوما.
وبالنسبة لهذه المناطق الأكثر عرضة للخطر، يجب إجراء فحوص الكشف عن المرض وفرض حجر صحي حتى في حالة السفر الضروري. لكن هناك بعض الاستثناءات لسكان مناطق حدودية أو العاملين في قطاع النقل.
وبحسب خريطة أولية للوكالة المكلفة مراقبة الوباء اطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية الخميس، فإن 14 دولة من دول الاتحاد الأوروبي الـ27 لديها منطقة على الأقل مصنفة ضمن الفئة «الحمراء الداكنة».
وتحاول المفوضية تنسيق إجراءات الدول الأعضاء الحريصة على تجنب تكرار سيناريو الربيع الماضي حين سببت عمليات إغلاق الحدود المتتالية فوضى في حركة تنقل الأشخاص والبضائع داخل الاتحاد الأوروبي ومنطقة شينغن.
وقال مصدر دبلوماسي إن البرتغال التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، أوضحت خلال اجتماع السفراء ان فرض اجراءات مكملة على المستوى الوطني ممكن. وقررت هذه الدولة التي تسجل انتشارا واسعا للوباء، الخميس حظر السفر غير الضروري الى الخارج لمدة 15 يوما. واتخذت بلجيكا إجراء مماثلاً منذ الأربعاء حتى الأول من مارس (آذار).
من جهتها، تفكر ألمانيا في خفض جذري لحركة الملاحة الجوية مع دول تعتبرها الأكثر تضررا بالنسخ المتحورة الجديدة من الفيروس وبينها البرتغال.
وتساءل المفوض الأوروبي للعدل البلجيكي ديدييه ريندرز الجمعة عن الإجراء الذي اتخذته بلاده معتبرا ان واقع تطبيقه بشكل شامل بدون الأخذ في الاعتبار الوضع الصحي في نقطة الانطلاق او الوصول لا يتوافق مع التوصيات.
وقال في حديث إذاعي: «نحبذ عدم تمديد (هذا الإجراء) وخاصة إذا تم اتخاذ اجراءات متناسبة بشكل أفضل مع التوصيات».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».