كنوز من المخطوطات النادرة تثري الزيارة الدينية للمدينة المنورة

تاريخ بعضها يتجاوز الـ800 عام

محابر مصنوعة من الخشب (الشرق الأوسط)
محابر مصنوعة من الخشب (الشرق الأوسط)
TT

كنوز من المخطوطات النادرة تثري الزيارة الدينية للمدينة المنورة

محابر مصنوعة من الخشب (الشرق الأوسط)
محابر مصنوعة من الخشب (الشرق الأوسط)

حافظ المسلمون منذ صدر الإسلام على العلوم الدينية والقرآن الكريم والعلوم المختلفة الأخرى عبر توثيقها بمخطوطات عدة، تنوعت طرق الكتابة عليها ونوع الخط المستخدم لتحمل في طياتها سنوات من التاريخ المكتوب الذي حافظت عليه الأجيال من الزوال.
توثيق الإرث الإسلامي، مكتوباً، حفل به أحدث مواقع عرضه، حيث أنشأت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي معرض المخطوطات الدائم الواقع بالساحة الجنوبية للمسجد الذي يحتوي على أكثر من 30 مستنداً يصل عمرها إلى أكثر من 800 عام.
وقال مدير المعرض محمد الشمراني لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض يهدف إلى إبراز دور الوكالة في حفظ التراث الإسلامي والعناية به، وتوثيق الدور الذي قامت به المخطوطات في حفظ ونشر العلوم الإسلامية عبر التاريخ، وذلك عبر عرض نوادر من المخطوطات الإسلامية في شتى العلوم والفنون.
وأضاف الشمراني، أن المعرض سيستقبل في المرحلة الأولى من افتتاحه أكثر من 300 زائر، وسيُضاف مستقبلاً المزيد من المخطوطات والمقتنيات النادرة، وأيضاً ترجمات لبعض المخطوطات بأربع لغات.
ويحتوي المعرض على نوادر من المخطوطات التي لم تُعرض من قبل مثل نسخ للقرآن الكريم، ومخطوطة للشيخ محمد بن عبد الوهاب تعدّ الأولى في منطقة الشرق الأوسط، وأخرى تحمل عنوان «مختصر الإنصاف والشرح للشيخ محمد بن عبد الوهاب» كان قد كتبها تلميذه الشيخ عبد العزيز الحصين.
ويهدف المعرض إلى تعريف الزوار بطرق التدوين قديماً من خلال عرض نماذج مختلفة ومتعددة من أسطح الكتابة التي دونت عليها المعلومات من العظام والأخشاب والحجارة التي كانت تستخدم قبل ظهور الصحف والأوراق.
إضافة إلى عرض عدد متنوع من أدوات الكتابة التي كان يستخدمها الكتاب قديماً من المحابر والأقلام وحافظاتها مع توضيح طرق استخدامها من خلال عرض مواد صنع المداد والألوان، وغيرها من المواد التي تستخدم في تزيين وتلوين المخطوطات.
الجدير بالذكر، أن المسجد النبوي يحتوي على العديد من المعارض المختلفة المختصة بالتاريخ الإسلامي، مثل «معرض القرآن الكريم»، ومعرض «أسماء الله الحسني»، ومتحف «السلام» الجاري تشييده بجانب المسجد.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.