«تحلية المياه» تبدأ مرحلة تخصيص منظومة الإنتاج في السعودية

7 تحالفات استراتيجية تتنافس على تنفيذ المشروع في رأس الخير

السعودية تدفع لتخصيص منظومة إنتاج تحلية المياه (الشرق الأوسط)
السعودية تدفع لتخصيص منظومة إنتاج تحلية المياه (الشرق الأوسط)
TT

«تحلية المياه» تبدأ مرحلة تخصيص منظومة الإنتاج في السعودية

السعودية تدفع لتخصيص منظومة إنتاج تحلية المياه (الشرق الأوسط)
السعودية تدفع لتخصيص منظومة إنتاج تحلية المياه (الشرق الأوسط)

دعت «المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة» السعودية 7 شركات وتحالفات استراتيجية مسبقة التأهيل إلى تقديم عروضها للمشاركة في أعمال تنفيذ تخصيص منظومة إنتاج رأس الخير (شرق المملكة)، ليتملك التحالف الفائز 60 في المائة من المشروع وإدارة أعمال التشغيل والصيانة.
جاء ذلك في الوقت الذي تسعى فيه المؤسسة إلى خصخصة قطاع المياه وتطوير منظومة الإنتاج على أسس تجارية، لتبدأ في طرحها لدى العديد من مناطق المملكة، من أجل تخصيصها للشركات الراغبة في أعمال التنفيذ.
ويُعدّ هذا المشروع أول مجموعات إنتاج المؤسسة التي سيتم تخصيصها بإشراف من «اللجنة الإشرافية للتخصيص» في قطاع البيئة والمياه والزراعة، وبمشاركة فاعلة من وزارة البيئة والمياه والزراعة، و«المركز الوطني للتخصيص» و«الشركة السعودية لشراكات المياه».
وكانت «المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة» قد أعلنت تأهيل عدد من الشركات والتحالفات الاستراتيجية المحلية والدولية لمشروع «تخصيص منظومة إنتاج رأس الخير»، حيث إنه من المتوقع أن تكتمل العروض في الربع الثالث من العام الحالي.
وتستعد «تحلية المياه» لطرح منظومتي إنتاج ينبع والشعيبة، بالإضافة إلى مشاريع الخصخصة الأخرى التي يجري إنشاؤها حالياً لمشاركة القطاع الخاص، وذلك تحقيقاً لمستهدفات «رؤية المملكة 2030»، وتماشياً مع تطلعات الدولة لتحفيز الشركات المحلية والأجنبية على الاستثمار.
وتبلغ القدرة الإنتاجية لـ«منظومة إنتاج رأس الخير» 1051 مليون متر مكعب يومياً، في حين تبلغ القدرة لـ«منظومة إنتاج ينبع» 566 ألف متر مكعب يومياً، وتصل القدرة الإنتاجية لـ«منظومة إنتاج الشعيبة» إلى 400 ألف متر مكعب يومياً.
ويعدّ القطاع من أهم الركائز الاقتصادية والاجتماعية في المملكة، حيث يتولى مسؤولية توفير خدمات أساسية ومتكاملة لاحتياجات المياه، واستمراراً لسعي «المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة» نحو تحقيق مستهدفاتها في الرؤية السعودية المتمثلة في رفع نسبة مشاركة القطاع الخاص في تحلية المياه، ولتحقيق أهداف تخصيصها، والمتمثلة في التركيز على احتياجات العملاء، وجذب استثمارات القطاع الخاص، وتطوير قطاع المياه، بالعمل على أسس تجارية، بالإضافة لسهولة الحوكمة والتطبيق.
يذكر أن «المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة» أعلنت الأسبوع الماضي عن اتفاقية تفصل بها منظومة النقل عن الإنتاج، وتسند إدارتها إلى شركة خاصة، ضمن «برنامج تخصيص التحلية»، التي من المتوقع أن تُسهم في رفع كفاءة وتنظيم قطاع المياه، كاشفة عن فرص استثمارية بنحو 60 مليار ريال (16 مليار دولار) في أنظمة النقل والخزن الاستراتيجي للمياه.



«المركزي التركي» يؤكد استمرار سياسته المتشددة تماشياً مع توقعات التضخم

رئيس البنك المركزي التركي فاتح كارهان متحدثاً خلال اجتماع الجمعية العمومية لغرفة صناعة إسطنبول (إعلام تركي)
رئيس البنك المركزي التركي فاتح كارهان متحدثاً خلال اجتماع الجمعية العمومية لغرفة صناعة إسطنبول (إعلام تركي)
TT

«المركزي التركي» يؤكد استمرار سياسته المتشددة تماشياً مع توقعات التضخم

رئيس البنك المركزي التركي فاتح كارهان متحدثاً خلال اجتماع الجمعية العمومية لغرفة صناعة إسطنبول (إعلام تركي)
رئيس البنك المركزي التركي فاتح كارهان متحدثاً خلال اجتماع الجمعية العمومية لغرفة صناعة إسطنبول (إعلام تركي)

أكد البنك المركزي التركي استمرار دعم الموقف المتشدد في السياسة النقدية من خلال السياسات الاحترازية الكلية بما يتماشى مع تراجع التضخم.

وأكد البنك في تقرير الاستقرار المالي للربع الثالث من العام أنه «في واقع الأمر، مع مساهمة الإطار الاحترازي الكلي الذي قمنا بتعزيزه، يتحرك نمو الائتمان بما يتماشى مع تراجع التضخم».

وأضاف التقرير، الذي أعلنه البنك، الجمعة، أنه بينما يتم تعزيز آلية التحويل النقدي، يتم تشكيل التسعير في الأسواق المالية بما يتماشى مع سياسة سعر الفائدة والتوقعات.

وفي تقييمه للسياسة الاقتصادية الحالية، قال رئيس البنك المركزي التركي، فاتح كاراهان في التقرير، إن «أسعار الفائدة على الودائع ستبقى عند مستويات داعمة لمدخرات الليرة التركية».

وأضاف كاراهان أن «استمرار عملية خفض التضخم يزيد من الاهتمام والثقة في أصول الليرة التركية، وأن الزيادة المطردة في حصة ودائع الليرة التركية مستمرة، وأدى الانخفاض الكبير في رصيد الودائع المحمية من تقلبات سعر الصرف إلى تعزيز قوة العملة التركية».

رئيس البنك المركزي التركي فاتح كاراهان (موقع البنك)

وتابع كاراهان أن «مزيج السياسات الحالي يدعم تحسين تصور المخاطر تجاه الاقتصاد التركي وانخفاض علاوة المخاطر، وانعكاساً لذلك؛ تعززت قدرة الاقتراض الأجنبي للشركات والبنوك».

وأوضح أنه بمساهمة انخفاض مستوى ديون الشركات، كان انعكاس تشديد الأوضاع المالية على مؤشرات جودة الأصول محدوداً، بالإضافة إلى التدابير الحكيمة وسياسات توفير البنوك والاحتياطيات القوية لرأس المال والسيولة بقيت المخاطر عند مستوى يمكن التحكم فيه.

كان كاراهان أكد، في كلمة خلال الاجتماع العادي لجمعية غرفة صناعة إسطنبول، الخميس، أهمية سياسات البنك المركزي بالنسبة للصناعة والإنتاج والاستقرار المالي، مشيراً إلى أن القدرة على التنبؤ ستزداد فيما يتعلق باستمرار عملية تباطؤ التضخم وما يتبعها من استقرار الأسعار.

وأضاف: «وبالتالي، يمكن اتخاذ قرارات الاستثمار والإنتاج والاستهلاك من منظور طويل الأجل».

وفي معرض تأكيده على أن عملية خفض التضخم مستمرة، قال كاراهان: «انخفض معدل التضخم السنوي لأسعار المستهلكين إلى 48.6 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو انخفاض كبير مقارنة بذروته في مايو (أيار)، ونتوقع أن ينخفض ​إلى 44 في المائة في نهاية العام.

وأضاف أن الاتجاه الرئيس للتضخم يتحسن التضخم، على الرغم من أنه أبطأ مما توقعنا في أشهر الصيف، وسيستمر التضخم، الذي انخفض بسرعة بسبب التأثير الأساسي، في الانخفاض مع تحسن التضخم الشهري في الفترة المقبلة، ونهدف إلى خفض التضخم إلى 21 في المائة بحلول نهاية عام 2025.

مسار التضخم الأساسي وتوقعاته تدفع «المركزي التركي» للحفاظ على سياسته النقدية المتشددة (إعلام تركي)

وتابع: «موقفنا الحازم في سياستنا النقدية سيستمر في خفض الاتجاه الرئيس للتضخم الشهري من خلال موازنة الطلب المحلي، وارتفاع قيمة الليرة التركية الحقيقية، وتحسن توقعات التضخم، لقد حافظنا على سعر الفائدة الذي رفعناه إلى 50 في المائة في مارس (آذار)، ثابتاً لمدة 8 أشهر، وسنواصل موقف سياستنا النقدية المتشددة حتى يتحقق الانخفاض وتتقارب توقعات التضخم مع النطاق المتوقع على المدى المتوسط (5 في المائة)».

بالتوازي، أعلن معهد الإحصاء التركي أن اقتصاد تركيا سجَّل نمواً بنسبة 2.1 في المائة في الربع الثالث من العام على أساس سنوي.

وكان اقتصاد تركيا سجل نمواً في الربع الأول من العام بنسبة 5.3 في المائة، وفي الربع الثاني بنسبة 2.4 في المائة.

وظلت توقعات النمو للعام الحالي ثابتة عند 3.1 في المائة، بحسب نتائج استطلاع المشاركين في السوق لشهر نوفمبر (تشرين الثاني)، الذي نشره البنك المركزي التركي، الأربعاء، في حين تراجعت التوقعات من 3.3 في المائة إلى 3.2 في المائة لعام 2025.