موجة قمع حوثية تستهدف مجسمات عرض الملابس النسائية في صنعاء

الجماعة فرضت على المعاهد الدراسية فصل الذكور عن الإناث

جانب من المدينة القديمة في صنعاء (إ.ب.أ)
جانب من المدينة القديمة في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

موجة قمع حوثية تستهدف مجسمات عرض الملابس النسائية في صنعاء

جانب من المدينة القديمة في صنعاء (إ.ب.أ)
جانب من المدينة القديمة في صنعاء (إ.ب.أ)

في مسار موازٍ للممارسات القمعية التي تشنها سلطة ميليشيات الحوثي ضد المظاهر المدنية والحداثة في مناطق سيطرتها، وبعد أن منعت الاختلاط في المقاهي والمطاعم والجامعات، وحفلات التخرج والحفلات الغنائية، بدأ المسلحون الحوثيون حملة جديدة في صنعاء تستهدف ما يقولون إنها مظاهر تتعارض مع «المسيرة الإيمانية»، شملت تكسير ومصادرة مجسمات محلات بيع الملابس النسائية، ووصلت إلى إغلاق مطعم بحجة أن اللوحة التي كتب عليها اسمه تخالف القيم الإيمانية.
وجاء هذا السلوك القمعي في وقت استهدفت فيه الجماعة عشرات من المعاهد التعليمية في صنعاء، بحجة الفصل بين الذكور والإناث؛ حيث أبلغ مشرفو الجماعة القائمين على هذه المعاهد بأن «وجود الطلبة والطالبات في قاعة دراسية واحدة من شأنه أن يؤخر النصر» بحسب زعمهم.
ومن دون مقدمات أو إشعار مسبق، شن المسلحون الحوثيون الذين ينضوون تحت اسم «مديريات المدينة» حملة على محلات بيع الملابس النسائية، استهدفت تكسير ومصادرة لمجسمات العرض في تلك المحلات، انطلقت من أبرز شارعين تجاريين في صنعاء، باعتبار تلك المجسمات «أصناماً جاهلية تثير الغرائز الجنسية»، في ممارسة لم تعرفها المدينة منذ ستينات القرن الماضي، عندما أطيح بآخر حاكم إمامي في شمال اليمن.
شهود عيان ذكروا لـ«الشرق الأوسط» أن سيارة عناصر الحوثيين داهمت المحلات التجارية في شارع هايل غرب المدينة، وبدأوا بتكسير المجسمات ومصادرتها، مستخدمين الهراوات، وسط ذهول واستغراب أصحاب المحلات والمتسوقين على حد سواء، بينما سارعت المحلات الأخرى إلى إغلاق أبوابها سريعاً لتجنب الاقتحام والمصادرة.
كما قام البعض بتغطية وجوه تلك المجسمات التي تستخدم في كل بلدان العالم لعرض نماذج من موديلات الملابس للإناث والذكور. وقال أحد هؤلاء إن حالة من الذعر أصابت الباعة والمتسوقين والمارة؛ لأن الاقتحام كان مفاجئاً وغير متوقع، ولم يسبق للميليشيات أن أنذرتهم أو طلبت منهم إنزالها من واجهات المحلات.
الأمر ذاته - وفق سكان - حدث في شارع جمال الشهير في قلب العاصمة، وهو الشارع المتخصص في بيع الملابس والمجوهرات، إذ داهمت سيارتان تتبعان المجلس المحلي الذي يديره عناصر ميليشيا الحوثي الشارع المزدحم بالمحلات، ونفذت حملة مصادرة لتلك المجسمات بدعوى مخالفاتها للأعراف والتقاليد الإسلامية؛ حيث كانت تلك العناصر تنتزعها من واجهة المحلات باعتبارها أصناماً لا تليق ببلد مسلم.
وشكا ملاك محال بيع ملابس في صنعاء من عودة المداهمات الحوثية على الطريقة الداعشية، وأكد بعضهم لـ«الشرق الأوسط»، أن المداهمات الحوثية لمحالهم تمت بصورة مفاجئة، وكأنها توحي للجميع بدهم أوكار مروجي مخدرات وأشياء ممنوعة، وليس محلات بيع الملابس العادية. وأشاروا إلى أن مسلحي الجماعة فرضوا على عدد من ملاك المحال التجارية عقب عمليات الدهم والتكسير دفع مبالغ مالية، في حين أُجبر كثير منهم على التعهد بعدم استخدام مثل تلك المجسمات في العرض مرة أخرى.
في غضون ذلك، تناقل ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي صوراً لعناصر الجماعة الحوثية، وهم يصادرون البضائع والمجسمات من داخل بعض المحال التجارية التي داهمتها بقوة السلاح.
وتواصلاً لحملات الإرهاب والتضييق الحوثية على الحريات العامة في صنعاء وبقية مناطق سيطرتها، تحدث شهود لـ«الشرق الأوسط» بأن الميليشيات أقدمت الأربعاء الماضي على اقتحام وإغلاق مطعم «رينبو» الذي يقدم الوجبات الخفيفة والمعجنات، والكائن في شارع الدائري بمديرية الوحدة وسط صنعاء، وذلك في سياق حملاتها الإرهابية المنظمة بحق العاملين في هذا المجال. وتحدث أحد العاملين في المحل لـ«الشرق الأوسط»، بأن مسلحي الجماعة قدموا إلى مالك المحل بإشعار يحوي أمراً من سلطة الانقلاب بإغلاقه، بذريعة مخالفته لما تسمى «الهوية الإيمانية». وقال إن اعتراض الميليشيات كان على شعار «قوس قزح» الذي رأوا فيه أنه شعار غير أخلاقي، ويرمز لمجتمعات الشواذ حسب زعمهم.
وجاء قرار إغلاق المطعم بعد أيام من كتابة الإعلامي الحوثي عبد الرحمن العابد منشوراً، يحرض فيه على المطعم، ويقول إن ألوان اللوحة الخاصة به تحمل ألوان المثليين، وهو أمر قوبل بغضب واسع من قبل الناشطين. وعلقت الناشطة غدير طيرة على الخطوة، وقالت إن «صاحب محل (رينبو) قالوا له: معك مهلة يوم تعدل فيه الديكور، وتشيل كل شيء فيه قوس قزح وإلا سنغلق المحل. والرجل قال لهم: حاضر. وغيَّر الديكور في اليوم نفسه؛ لكنهم أغلقوه».
الكاتبة حنان الوادعي التي كانت تصنف كقريبة من الحوثيين إلى وقت قريب، كتبت تنتقد بشدة ممارسات هذه الميليشيات، وقالت: «إن البعض مش قادر يستوعب أن قرارات جماعة الحوثي الخاصة بتحويل مناطق سيطرتهم إلى ولايات طالبانية، هي مش خطة خارجية ولا خطة صهيونية ولا خطة غربية ولا شغل مخابرات (موساد) وأنها من صميم فكر وأدبيات هذه الجماعة من عند قائدهم عبد الملك الحوثي، أول من حرض ضد الاختلاط في خطبته المشهورة».
وفيما يتعلق بنظرة الجماعة الرجعية للمرأة اليمنية على أنها «كتلة إثارة»، فقد عممت الميليشيات الإرهابية ذاتها قبل أيام قليلة ماضية، على معاهد تعليم اللغات في العاصمة صنعاء، بضرورة المسارعة في الفصل بين الذكور والإناث، بتخصيص قاعات ومحاضرات دروس خاصة بكل من الجنسين، تعزيزاً لما تطلق عليه الميليشيات «الهوية الإيمانية»، حسبما أفاد به طلاب وعاملون.
وسبق أن أغلقت الجماعة عدداً من مقاهي المدينة بحجة منع الاختلاط بين الذكور والإناث، كما فصلت الذكور من طلبة الجامعات عن الإناث في قاعات المحاضرات، ومنعت أيضاً تنفيذ أي تكاليف دراسية تسمح باختلاط الجنسين، وامتدت هذه الممارسات إلى حفلات التخرج. فبعد أن منعت إقامة حفلات تخرج داخل الجامعات لأنها لا تلتزم بتعليماتها بجعلها حفلات للترويج للفكر الطائفي، منعت الخريجين من إقامة احتفالات في قاعات خاصة خارج الجامعة، وعممت على ملاك هذه القاعات بالحصول على موافقة مسبقة، وبشرط منع الاختلاط، حتى لو كان الحضور هم عائلات الخريجين. وكثفت ميليشيات الحوثي من إجراءاتها القمعية والمتطرفة في حق السكان خلال العام المنصرم، بصورة فاقت ما حدث قبل ذلك؛ حيث نفذت حملة شاملة استهدفت النساء العاملات في المنظمات الإغاثية المحلية أو الدولية، ومنعت إقامة الأنشطة التي يشترك فيها الذكور والإناث، كما استهدفت معاهد تعليم اللغة الإنجليزية بحجة أنها تشجع على الاختلاط، ووصلت هذه الإجراءات إلى الجامعات الخاصة، وحفلات الزفاف.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.