دبي تفتح جزءاً من «إكسبو» عبر تدشين جناح الاستدامة «تيرّا»

المعرض يبدأ في استقبال الزوار ويستمر حتى منتصف أبريل

جناح الاستدامة يعد أحد الأجنحة الرئيسية المتمثلة في مفهوم التنقل والاستدامة (وام)
جناح الاستدامة يعد أحد الأجنحة الرئيسية المتمثلة في مفهوم التنقل والاستدامة (وام)
TT

دبي تفتح جزءاً من «إكسبو» عبر تدشين جناح الاستدامة «تيرّا»

جناح الاستدامة يعد أحد الأجنحة الرئيسية المتمثلة في مفهوم التنقل والاستدامة (وام)
جناح الاستدامة يعد أحد الأجنحة الرئيسية المتمثلة في مفهوم التنقل والاستدامة (وام)

يستعد معرض «إكسبو 2020 دبي» لاستقبال الجمهور قريباً مع خطط لفتح أحد أجنحته، والذي سيكون بمثابة صورة مصغرة لما سيكون عليه المعرض العالمي، والذي ينتظر أن يقام في الفترة من الأول من أكتوبر (تشرين الأول) 2021 إلى 31 مارس (آذار) 2022.
وافتُتح جناح الاستدامة «تيرّا» أمس، ليشاهد الزوار أجنحة الموضوعات في «إكسبو 2020»، والذي سيمتد حتى منتصف أبريل (نيسان) المقبل، حيث سيوفر «تيرّا» وهي كلمة لاتينية تعني «كوكب الأرض» رحلة عبر عجائب الطبيعة، بما في ذلك جولة تفاعلية تحت جذور الغابة. وحسب المعلومات الصادرة سابقاً فإن التجربة صُممت للكشف عن الآثار المضرة الخفية، ولحثّ المشاركين في التجربة على أخذ تأثير سلوكهم على البيئة في الاعتبار، وكسر حلقة السلوك الاستهلاكي، وهو ما يمكّنهم من أن يصبحوا دعاة للتغيير، مشيرةً إلى أن «تيرّا» توفر تجربة استكشافية، في الوقت الذي سيصبح الجناح فيما بعد المعرض مركزاً للعلوم، الأمر الذي سيلهم الخيارات المستدامة للأجيال المقبلة.
وقالت ريم الهاشمي، المدير العام لمكتب «إكسبو 2020 دبي» وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، في حديث مع وكالة أنباء الإمارات «وام» قبل أيام: «نحن مستعدون لأننا نستمد القوة والعزيمة والإصرار لإنجاز مشروع وطني يليق بمكانة دولة الإمارات، ومستعدون أيضاً لأن كل المؤسسات على الصعيد المحلي والوطني قد سخّرت كل الإمكانيات لبناء منصة متكاملة مبتكرة توفر أحدث التقنيات لاستضافة العالم على أرضنا الطيبة، ودعم كل ما يصب في مصلحة الإنسان».
وأضافت: «نهدف للوصول إلى حلول لأبرز التحديات التي تواجه البشرية، وضمان سير عجلة التنمية المستدامة في العالم أجمع، مما يعود بالنفع علينا وعلى الأجيال المقبلة. وبلا شك أن العالم بعد جائحة (كورونا) سيكون مختلفاً، وأصبح (إكسبو) منصة مهمة يحتاج إليها العالم أكثر من أي وقت مضى لتعزيز التعاون ومواجهة التحديات، ونحن على ثقة بأن (إكسبو دبي) سيكون خير منصة ليجتمع فيها البشر لإيجاد حلول تبثّ الأمل بمستقبل أفضل، مع اتخاذ جميع التدابير التي تضمن سلامة الجميع».
وقالت: «جناح الاستدامة في (إكسبو 2020) يمثل إحدى التجارب المميزة في (إكسبو 2020 دبي)، وسيأخذ هذا الجناح ملايين الزوار في رحلة لاكتشاف عجائب العالم الطبيعي وسيلهمهم لصنع مستقبل أفضل وأكثر استدامة ويجسّد جناح الاستدامة التزام دولة الإمارات و(إكسبو 2020) بمفهوم الاستدامة، ليكون عاملاً يسهم بتحفيز التغيير في دولة الإمارات والمنطقة، وفي العالم أجمع».
وبُني الجناح ليحقق اكتفاءه الذاتي من الطاقة والمياه، ويضم 1055 لوحاً مُرتَّباً على مظلة سقفه البالغ عرضها 130 متراً وكذلك أعلى سلسلة من أشجار الطاقة المنتشرة حوله. ويستخدم الجناح أيضاً استراتيجيات لخفض استهلاك المياه، وإعادة تدوير المياه، والاستفادة من مصادر المياه البديلة.
من جانبه، قال أحمد الخطيب الرئيس التنفيذي للتطوير والتسليم العقاري في «إكسبو 2020»: «جناح الاستدامة تبلغ تكلفته مليار درهم (272 مليون دولار). ومن المنظور الهندسي، ‏يتكون من مظلة الجناح التي تزن 3 آلاف طن، ‏وهي مرتكزة على محور ارتكاز واحد، وثلثا المبنى تم إنشاؤهما تحت الأرض، وتم استخدام طريقة الجيوثرمال التي ساعدت في تخفيض درجة حرارة المبنى بدرجة سليزية واحدة وهو ‏ما يعد إنجازاً هندسياً كبيراً».
وأوضح أن مظلة المبنى مغطاة بـ1602 لوح شمسي تولّد 4 غيغاواط من ‏الطاقة الكهربائية والتي يتم استخدامها لسد حاجة المبنى وتغطية الشبكة المحيطة بالطاقة ‏الزائدة، كما يتم توليد المياه عن طريق استغلال الرطوبة الموجودة في الجو وكل المياه الموجودة في المبنى وتتم إعادة تدويرها لاستخدامها في أعمال الري والأعمال الأخرى.
وتأجل المعرض العالمي، الذي كان من المقرر أن يقام في الفترة من أكتوبر 2020 إلى أبريل من العام الجاري.


مقالات ذات صلة

1.8 مليون زائر و5 جوائز عالمية في الجناح السعودي بـ«إكسبو الدوحة» للبستنة

يوميات الشرق تصميم الجناح مُستوحى من جبل طويق الذي شبه به ولي العهد همة السعوديين (واس)

1.8 مليون زائر و5 جوائز عالمية في الجناح السعودي بـ«إكسبو الدوحة» للبستنة

اختتمت السعودية مشاركتها في «إكسبو الدوحة 2023» للبستنة بحصادها 5 جوائز وأرقاماً قياسية عالمية، وتفاعل 1.8 مليون زائر للجناح السعودي الذي يُعدّ الأكبر في الحدث.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
يوميات الشرق الوزير سلمان الدوسري يتحدث خلال لقاء «سحور الإعلام» الثاني بالرياض (واس)

الدوسري: شاشة الحلم السعودي ستبث خبر المستقبل

شدّد الوزير سلمان الدوسري على أن الإعلام السعودي «سيكون لاعباً أساسياً وليس متفرج»، مؤكداً أن «الفرص الكبيرة، ولا مجال للتقاعس».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد السوق العقارية مرشحة للنمو في 2024 حتى بلوغ 100 مليار دولار في 2030 (واس)

3 أسباب أسهمت في تماسك السوق العقارية السعودية في 2023

حافظت السوق العقارية السعودية على مستوى صفقاتها السنوية في 2023 بتسجيلها قيمة إجمالية بنحو 277 مليار ريال (74 مليار دولار).

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد تتضمن حزمة الحوافز المالية الإعفاء من ضريبة الدخل (واس)

السعودية: حوافز ضريبية جديدة لجذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية

قالت السعودية، يوم الثلاثاء، إنها ستقدم «حزمة حوافز ضريبية جديدة لمدة 30 سنة» لدعم برنامج جذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية، تتضمن الإعفاء من ضريبة الدخل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق تُظهر هذه الصورة شعار «إكسبو الرياض 2030» في قصر المؤتمرات في «إيسي ليه مولينو» بضاحية باريس، في 28 نوفمبر 2023، عقب إعلان الهيئة الملكية السعودية لمدينة الرياض فوزها باستضافة «إكسبو 2030» لعام 2030، الحدث العالمي الذي يُقام كل خمس سنوات (أ.ف.ب) play-circle 01:43

172 عاماً من معرض «إكسبو الدولي»... تعرّف على الدول التي استضافت الحدث العالمي

منذ انطلاقته عام 1851 وحتى يومنا هذا، ساعد «إكسبو» البشرية على رسم مستقبل أكثر تقدماً من خلال جمع الناس والأمم تحت شعار مشترك هو التعليم والابتكار والتعاون.

شادي عبد الساتر (بيروت)

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».