إنقاذ جرعات «لقاح كورونا» من فيضانات شديدة في بريطانيا

الولايات المتحدة تعود إلى «الصحة العالمية»

إنقاذ جرعات «لقاح كورونا» من فيضانات شديدة في بريطانيا
TT

إنقاذ جرعات «لقاح كورونا» من فيضانات شديدة في بريطانيا

إنقاذ جرعات «لقاح كورونا» من فيضانات شديدة في بريطانيا

تسبب فيروس كورونا المستجد في وفاة مليونين و75 ألفا و698 شخصا في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض في نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2019، حسب تعداد أجرته وكالة الصحافة الفرنسية أمس (الخميس).
والولايات المتحدة هي أكثر البلدان تضرراً من جراء الوباء إذ سجلت 406 آلاف و162 وفاة تليها البرازيل مع 212 ألفا و831 وفاة ثم الهند مع 152 ألفا و869 وفاة.
وباتت حصيلة الوفيات بالفيروس في الولايات المتحدة الآن تتخطى حصيلة قتلى الجيش الأميركي في الحرب العالمية الثانية.
وعدد الوفيات المعلن على مستوى العالم قد لا يعكس إلا جزءاً بسيطاً من الإجمالي الفعلي. وتستند الأرقام إلى التقارير اليومية الصادرة عن السلطات الصحية في كل بلد وتستثني المراجعات اللاحقة من قبل الوكالات الإحصائية.
إلى ذلك، عملت خدمات الطوارئ البريطانية خلال الساعات الأولى من صباح أمس (الخميس) على منع فيضانات شديدة من إلحاق الضرر بمخزن لجرعات من لقاح أسترازينيكا - أكسفورد المضاد لفيروس كورونا. وتمكن أفراد الطوارئ من إنقاذ قوارير اللقاح، التي كانت مخزنة في مستودع في مدينة ريكسهام في ويلز، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وقال رئيس مجلس المدينة، مارك بريتشارد، لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن الفيضانات هددت منطقة صناعية يتم فيها إنتاج وتخزين اللقاح الذي طورته بريطانيا.
وتم إجلاء العشرات من سكان ريكسهام من منازلهم بعد إصدار تحذيرات من حدوث فيضانات حيث تعرضت ويلز لعاصفة كريستوف خلال الليل. وضربت الظروف الطقسية القاسية أجزاء من شمال إنجلترا واسكوتلندا في وقت سابق من الأسبوع.
وجاء في بيان صادر عن شريك التصنيع، شركة «ووكهارد» المملكة المتحدة أن الفيضانات لم تؤثر على إنتاج اللقاح.
وقالت الشركة لوكالة الأنباء الألمانية: «تم اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية اللازمة بهدف عدم تعطيل التصنيع أو دخول المياه إلى المباني... وأصبح الموقع الآن آمنا وخاليا من أي أضرار ناتجة عن الفيضانات ويعمل كالمعتاد».
وعادت الولايات المتحدة أمس (الخميس) إلى منظمة الصحة العالمية متعهدة الإيفاء بالتزاماتها المالية حيال المنظمة، ومطلقة بذلك الاستجابة الدولية للوباء في وقت تنتشر النسخة البريطانية المتحوّرة من الفيروس في العالم.
وبحسب الإدارة الأميركية الجديدة التي أعلنت الأربعاء العودة إلى منظمة الصحة، تنوي الولايات المتحدة «الإيفاء بالتزاماتها المالية حيال المنظمة» وفق ما جاء على لسان خبير الأمراض المعدية أنتوني فاوتشي أثناء اجتماع للمجلس التنفيذي في الوكالة الأممية في جنيف.
وفي الصين، بدأت سلطات شنغهاي إخلاء حي سكني قرب منطقة تاريخية في وسط المدينة وتعزيز فحوص الكشف عن الفيروس بعد إعلان المسؤولين الصينيين اكتشاف ثلاث حالات إصابة جديدة هناك.
وأظهرت تجارب برازيلية في علاج مرضى في حالة متقدمة من الإصابة بكوفيد - 19 بالعقار توكيليزوماب لعلاج التهاب المفاصل، عدم وجود فائدة سريرية للدواء وتم وقف التجارب قبل أوانها بسبب ارتفاع عدد الوفيات بين متلقيه، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتسلمت بنغلادش مليوني جرعة لقاح من الهند، وقالت الحكومة إنها تعتزم البدء في تطعيم المواطنين البالغ عددهم 168 مليون شخص الأسبوع المقبل.
وأعلن رئيس بلدية موسكو عن تخفيف «كبير» للقيود معتبرا أن معدل الإصابات الأسبوع الماضي والذي تراوح بين ألفي وأربعة آلاف إصابة جديدة يوميا «أقل بكثير» مقارنة بأواخر ديسمبر.
للمرة الأولى خلال عقد من الزمن تراجع عدد انتقالات لاعبي كرة القدم مقارنة بالعام السابق، وانخفضت رسوم الانتقالات بمعدل الربع تقريبا بسبب التداعيات المالية للوباء والتي تحد من انتقال اللاعبين في أنحاء العالم.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.