بايدن يكشف تفاصيل برنامجه لتلقيح الأميركيين ضد «كورونا»

تعهد بايدن بتلقيح 100 مليون مواطن خلال أول 100 يوم له في البيت الأبيض (ا.ف.ب)
تعهد بايدن بتلقيح 100 مليون مواطن خلال أول 100 يوم له في البيت الأبيض (ا.ف.ب)
TT

بايدن يكشف تفاصيل برنامجه لتلقيح الأميركيين ضد «كورونا»

تعهد بايدن بتلقيح 100 مليون مواطن خلال أول 100 يوم له في البيت الأبيض (ا.ف.ب)
تعهد بايدن بتلقيح 100 مليون مواطن خلال أول 100 يوم له في البيت الأبيض (ا.ف.ب)

واصل الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، اليوم (الجمعة)، طرح البرنامج الذي ينوي تنفيذه في البيت الأبيض، موضحاً بالتفصيل إجراءاته لتسريع تطعيم الأميركيين ضد كوفيد-19، مع تسجيل أكثر من مليوني وفاة حول العالم من جرائه.
وقبل خمسة أيام من أداء اليمين في واشنطن، العاصمة التي تبدو كأنها معسكر محصن بسبب الكتل الخرسانية والأسلاك الشائكة والدوريات العسكرية، تحدث بايدن من معقله في ويلمنغتون بولاية ديلاوير، عن عزمه فتح «آلاف» مراكز التطعيم لتسريع حملة التلقيح ضدّ كوفيد-19 في الولايات المتّحدة.
وقال بايدن خلال مؤتمر صحافي: «سنستخدم كلّ موارد الحكومة الفدراليّة لإنشاء آلاف مراكز التطعيم المحلية، في الصالات الرياضية أو الملاعب»، وتشمل خطّة الرئيس المنتخب أيضاً حشد مائة ألف فرد من مقدّمي الرعاية الصحية من أجل إجراء اللقاحات.
وأضاف: «أعدكم، سنتعامل مع هذا الوضع كما لم يحدث من قبل».
ويريد بايدن البالغ 78 عاماً الآن إظهار قدرته على التغلب على الوباء الذي خلف في المتوسط منذ بداية يناير (كانون الثاني) أكثر من ثلاثة آلاف وفاة يومياً في الولايات المتحدة مع تسجيل أكثر من 238 ألف إصابة كل يوم.
وهذه الحصيلة المروعة قال مسؤولو الصحة إنهم توقعوها إثر عطلة نهاية العام، ولم يخفف منها بدء حملة التطعيم على نحو بطيء. إذ تلقى نحو 9.7 ملايين أميركي الجرعة الأولى من اللقاح حتى الجمعة، و1.3 مليون جرعة ثانية. وهذا العدد أدنى بكثير مما وعدت به إدارة ترمب التي قالت إنها ستعطي اللقاح لعشرين مليون شخص قبل نهاية عام 2020.
وتعهد الرئيس المنتخب بتلقيح 100 مليون مواطن ضد كورونا خلال أول 100 يوم له في البيت الأبيض.
وكان بايدن قد أعلن نيته توزيع جميع جرعات اللقاح المتاحة بمجرد وصوله إلى السلطة بدلاً من الاحتفاظ بالنصف لمواعيد الجرعة الثانية.
وتم في المجموع توزيع أكثر من 30,6 مليون جرعة على مختلف الولايات الأميركية، وفقًا للمعلومات الصادرة الجمعة من مراكز الوقاية من الأمراض ومكافحتها، وهي هيئة الصحة العامة الفدرالية الرئيسية في الولايات المتحدة. لكن تنظيم توزيع الجرعات يجري بشكل متفاوت.
فمع تلقيح حوالي 3 في المائة من سكانها، ما زالت أميركا بعيدة جدًا عن عتبة 75 في المائة التي يقول الخبراء إن الدولة تطور بعدها مناعة جماعية.
ومع ذلك، فإن أداء الولايات المتحدة أفضل من العديد من البلدان الأخرى، بما في ذلك فرنسا، ولكنه أسوأ من إسرائيل أو المملكة المتحدة، وفقًا لموقع تحليل البيانات «أوَر وورد إن داتا».
ومع تسجيل أكثر من 388 ألف وفاة مرتبطة بكوفيد-19، تعد الولايات المتحدة الدولة الأكثر تضرراً في العالم. وما زال لديها نحو 129 ألف مريض في المستشفى الجمعة، وفق موقع «مشروع تعقب كوفيد».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.